الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة نظام توجيهية

وديع السرغيني

2005 / 6 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


انسجاما مع ما عرفته الساحة الجامعية من نضالات و نقاشات ساخنة لم تتوقف بعد و بغض النظر عما رافقها و ما شابها من انفلاتات و انزلاقات لمستنقعات السب و التشهير و الافتراء و التي لا تليق بمناضلين ثابتين عن المبدأ و بالأحرى ماركسيين، نقاشات ابتعدت عن جوهر الأفكار و المواقف و مدى ارتباط ذلك بالمرجعية الماركسية اللينينية لتسلك الأساليب السهلة و الدروب المظلمة و هي أساليب الضعفاء و محدودي التجارب الذين يرددون ما يسمعون دون التأكد من المصادر و المراجع..
بغض النظر عن هذا كله نستمر في التحدي بغية النقاش الجدي المبدئي بين مجموع الماركسيين اللينينيين حول قضايا الثورة بالمغرب و سبل الارتباط بطبقتها الطليعية، الطبقة العاملة بدون منازع.. و مآل التجارب السابقة، بنجاحاتها و منزلقاتها.. و مسار الحركة الطلابية المغربية و وضع إوطم داخل اهتماماتها..
نقاش نريده لأن يصل أقصى مداه و ليكن ارتباطه بكل القضايا الساخنة التي تعرفها الساحة الجامعية و بشكل خاص معركة مواجهة الميثاق الطبقي للتعليم التي ما زالت بعيدة عن النظرة الوحدوية، الاتحادية الإوطمية و ما تتطلبه من بناء تنظيمي قاعدي صلب و من تنسيقات محلية، جهوية و وطنية و من دعم عمالي جماهيري و شعبي و من تنسيقات مع الحركات المتضررة كذلك كالحركة التلاميذية، حركة المعطلين نقابات التعليم، آباء التلاميذ..الخ.
و قد يتطلب الوضوح كذلك فتح نقاش حول ما تعرفه الساحة من انفلاتات خارجة عن تأطير إوطم و بشكل بارز التحركات الخاصة بالطلبة ذوي الأصول الأمازيغية أو الأصول الصحراوية، التي يجب معالجتها من الزاوية الانتهازية المدعية للدعم و التضامن بغض النظر عن الخطابات الشوفينية و المغرقة رجعية أحيانا و العدائية أحيانا أخرى بالنسبة لكل ما هو عربي بالنسبة للأمازيغ و لكل ما هو مغربي بالنسبة للصحراويين.
فمبدأ مساواة اللغات و اللهجات و الثقافات، إضافة لمبدأ حق الانفصال أو الاتحاد أو ما يعرف عادة بحق تقرير المصير لن يحرفنا عن ماركسيتنا الثورية الأصيلة.
إذ يجب التأكيد و بشكل مبدئي على مصالح الطبقات الكادحة ـ في المنطقة و كيفما كانت أصولها أمازيغية، عربية أو صحراوية ـ في كل الحروب و كل المعارك الديموقراطية، الشيء الذي يفرض على جميع التيارات و الأنوية الماركسية اللينينية داخل الحركة الأمازيغية و حركة المطالبة بانفصال الصحراء الغربية و عموم الماركسيين المغاربة، توحيد جهودهم و نضالهم لهزم البرجوازية و عملاء الإمبريالية، السافرين و المستترين في المنطقة بغض النظر عن أصول هذه البرجوازية و هؤلاء العملاء، و ذلك بالدعوة لانتصار المشروع الاشتراكي في المنطقة، مشروع لن يتأتى له النجاح إلا بتظافر الجهود وسط الطبقة العاملة بتمثيليتها العربية الأمازيغية و الصحراوية لقيادة معركتها ضد جميع برجوازيات المنطقة.
و لتجسيد هذا المنحى الماركسي الواضح و تثبيت الخط البروليتاري يجب العمل على توظيف كل الإمكانيات و الطاقات الجماهيرية من داخل إوطم لمناهضة ظاهرة خلق التجمعات الإثنية و القومية و الاتحادات اللغوية داخل إوطم، مع العمل على تطوير فقط البرنامج القاعدي لفسح المجال لكل المناضلين الثوريين للدفاع عن تطلعاتهم بدون تجزيء للقضايا الديموقراطية الخاصة و عدم عزلها عن الأهداف الاستراتيجية الثورية العامة.
و في هذا الإطار لا يمكننا كمناضلين ماركسيين لينينيين إوطميين أن ندين ما تعرض له الطلبة الصحراويين من قمع وحشي و من اعتقالات في صفوفهم، و بنفس القوة كذلك ما يعيشه مناضلو و بؤساء منطقة الحسيمة من قمع و تشريد، و ما تتعرض له معارك الطلبة الإوطميين بفاس و مراكش، المناهضة "للميثاق"، دون أن ننسى مجموع نضالات الكادحين و المعطلين في المنطقة و أساسا النضالات العمالية البطولية التي تخوضها الطبقة العاملة دفاعا عن الحق في الشغل و مناهضة للتسريحات في كل من البيضاء، مراكش، طنجة، بي سليمان..
وديع السرغيني
ماي 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا لم تتراجع شعبية ترامب رغم الإدانة؟| #أميركا_اليوم


.. 10 شهداء بينهم أطفال وعدد من الإصابات في قصف استهدف منطقة رم




.. بن غفير: الصفقة تعني التخلي عن تدمير حماس فإذا ذهب نتنياهو ب


.. تشويه لوحة فرنسية شهيرة بسبب التقاعس بمواجهة التغير المناخي




.. تظاهرة في مدينة بينغول التركية دعماً لفلسطين وغزة