الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابراهيم الأمين -على هُونَك-

اميل صرصور

2014 / 1 / 20
الصحافة والاعلام


كتب الأستاذ ابراهيم الأمين مقالا مطولا هذا الاسبوع في جريد الاخبار اللبنانية بعنوان "اليرموك ... مسؤولية فلسطيينة". مقالا فيه الكثير من الانفعال, فحمّل فيها الفلسطيني مسؤولية اليرموك و تنطبق هذه النتجة على كل مخيمات اللجوء في سوريا. كما وحمّل فيه الفلسطيني أفرادا او تنظيمات وبشكل غير مباشر مسؤولية المواجهة مع النظام السوري. ساناقش هنا فقط نقطتين. أما عن استباحة المخيم وضيافة الفلسطيني من كل الاطراف وسايكس بيكو فلهم مقال اخر.
الأولى, أن حيادية المخيم مسؤوليه فلسطينيه سوريه.
الحقيقة العارية التي لم يراها او تجاهلها بعض الكتاب, ان مخيم اليرموك جغرافيا واجتماعيا يقع في تشابك بين ريف دمشق ومدينة دمشق. ريف دمشق بجماله ودفء العلاقة مع سكانه جعل المخيم جزءا من ريف دمشق. ومدينة دمشق العريقة ونظامها الحاكم الذي بادله المخيم الاحترام بل ورأى في جيش سوريا رافدا عظيما من وسائل التصدي للكيان الصهيوني رغم بعض المناوشات على مر السنين. المخيم حتى اليوم هو خليط من الفلسطينين والسوريين وبعض الغلابة من انحاء المعمورة.
ريف دمشق بل وبعض احياء المدينة الملاصقة بدأ يستنجد جاره اليرموك من "جَور نظامه". والنظام بدأ يستحث مؤيديه للتصدي" لارهاب اهل الربف". ماذا يفعل المخيم؟
مخيم اليرموك اعتاد على الخروج بتظاهرات ضد النظام السوري ولكن هذه المرة وعلى مدار سنة ونصف صَمتَ المخيم ولم تخرج اي مظاهرة مؤيدة او منددة رغم هدير المظاهرات في احياء المدينة وفي الريف.
أدرك المخيم بحسه العفوي أن هناك امرا عظيما بين الاخوة السوريين و بقى على الحياد. هدف المخيم العودة الى فلسطين, لقد تعلّم المخيم من كوارث الالتحاق بأحد اطراف الأزمة واخرها مذبحة فلسطينيوا العراق. حتي السياسين الذين ذاقوا ويلات السجن على مر السنين في سوريا لم يدعو الى اي مظاهرة أو الى حمل السلاح. وفي نكبة جديدة تشتت اهل المخيم من اجل ان لايقع الناس مابين مطرقة جاره ونظامه. مَنْ بقي في المخيم هو الفلسطيني والسوري الذي تقطعت بهم السبل او الذين لايرغبون في رؤية ذُل جديد.
نعم "المخيم هو أرض سورية" ولانجادل في هذا ابداً سواءً قالها النظام او المعارضة. ولكن المخيم يقول لانريد حربكم بيننا أوعلينا, لانريد الموت بايديكم ولذلك فاني اعتقد أن المخيم مسؤولية فلسطينية سورية.
النقطة الثانيه: كيف لفلسطيني ان يذهب للقتال في سوريا ولايبعد عنه عدوه سوى امتار وهذه حقيقة مقرفه لاأجد لها تفسيرا ؟
ولكن ما النتيجة الذي يريد ابرهيم الأمين الوصول اليها؟ لو لم اعرف علم اليقين ان شرايينه تنبض حبا بفلسطين واهلها لكنت وصلت الى فكرة سئية.
نفس التساؤل الذي لم اجد له جوابا كيف لشاب عراقي-سويدي, وسيم ومتعلم ومتزوج ولديه اطفال أن يفجر نفسه في شارع مكتظ في ستوكهولم العاصمة السويدية.
هذا العمل جعل كل عراقي و مسلم في السويد في موضع المتهم ولكل لحسن حظنا أن هذا البلد لا يعاقب المجموع بجريمة الفرد. أرجو ان يكون كُتابنا ومثقينا وحكامنا كذلك.

رئيس جمعية اليرموك, اللجنة الفلسطينية السورية للاغاثة
2014-01-15








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع