الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مآسات ضحايا مجزرة كركوك الاليمة

اوصمان خلف

2005 / 6 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


قافلة اخرى من الشرفاء المدافعين عن الحرية ، ضحوا بدمائهم الزكية ، في الحادث المروّع في 2005-06-14 أمام احدى مصارف كركوك لتنظم الى القوافل السابقة ، من اعزائنا العراقيين . دماء عراقية متنوعة اختلطت مع بعضها البعض ، لتأكد مرة اخرى مدى تلاحم ووحدة أبنائه خاصة عندما يتعلق الامر في الدفاع عن ترابه . كانت حصيلة الضحايا مايقارب 23 مواطنا مِن مَن فقدوا حياتهم ، 19 منهم من الموظفين الايزديين ، وما يقارب 81 جريحا 23 منهم من الايزديين، هذه النسبة العالية من الضحايا بين الايزديين ، أثارت أستغراب العديديين منهم ، بأن يكون ذلك أستكمالا للحملات التحريضية العدائية ضد ابناء الاقليات الدينية العراقية .
ان استمرار ارتكاب هذه المجازر، وفي فترات زمنية قصيرة في معظم انحاء العراق ، رغم مضي اكثر من سنتين على سقوط النظام الدكتاتوري ،اشارة واضحة على وجود بعض الخونة من العراقيين ، سواء من الموظفين في الاجهزة الامنية او غيرها اوالاشخاص العاديين الذين يفكرون بكيفية تلقي الاموال من عالم الاجرام ، اكثر من تفكيرهم بكيفية أيجاد السبل الكفيلة لمنع أرتكاب المزيد من الاعمال الارهابية بحق الابرياء وموظفي الدولة، وذلك بسبب أنعدام الشعوربالمسؤولية تجاه الوطن ، فتحولوا الى مرتزقة للارهابيين الذين دنسوا ارض العراق ، وتجرّأوا على أزهاق أرواح أبنائه ، فيُهيئون لهم المكان والدعم المعنوي ،ويتسترون عليهم وعلى جرائمهم الشنيعة ، لقاء بضعة مئات من الدولارات من الشبكات الارهابية السعودية ،الايرانية ، الكويتية ، الاردنية ، اللبنانية ، الفلسطينية ،او السورية ... الخ والمتعاونين مع البقية الباقية من ايتام صدام .

أن الجمعية الوطنية العراقية مطلوب منها القيام بواجباتها ، بعيدا عن الاعتبارات الدينية ، اوالمذهبية ، اوالعشائرية او الشخصية ، التي تحول دون تطبيق القانون، وأيقاع العقاب بالمجرمين، هذه الاعتبارات لا وجود لها الاّ لدى الحكومات الدينية الفوضوية . فحفاظا على ارواح المواطنيين وأحتراما وتقديرا لضحايا العمليات الارهابية اليومية ، عليها أن تستدعي السيد وزيرالداخلية والمسؤوليين الأمنيين في المناطق التي تقع فيها هكذا مجازررهيبة ، لمعرفة سبب الخلل الامني ، وفي حالة فشلهم في الحيلولة دون وقوع المزيد منها ، عليها اتخاذ الاجراءات اللازمة لأستقالة او أقالة السيد وزير الداخلية وباقي الموظفين في وزارته من الذين يفشلون في توفير الحماية والأمن اللاّزمين للمواطن، حتى لايصبح لقمة للارهابيين الذين لايمكن وصفهم باكثرمن " البهائم الغير أليفة " لأن الاليفة منها تقدم لأصحابها من الخدمات الجليلة لأصحابها، ما تعجز حكومات تلك البهائم من تقديمها لمواطنيها .

مع خالص التعازي لذوي أخلص وأشرف الناس الذين وهبوا ارواحهم ، دفاعا عن حرية وديمقراطية ابناء العراق ، والشفاء التام والسريع للجرحى للعودة الى مطاردة الظلاميين والمتخلفين، والعار للأرهابيين الأنتحاريين، ولكل رجل دين يُلقن أولئك الارهابيين ،هكذا دروس اجرامية ، فيدفعون بهم للقيام بهذه الأعمال الوحشية المقيتة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -