الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات منها مايصنع حضاره ومنها ما يهدم حضاره ووسيله التعبير عنها واحده هي المديح

سعد كريم مهدي

2014 / 1 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات كل واحده منها تعطي معنى مختلف عن الأخر لكن وسيله التعبير عنهم جميعا واحده وهي المديح وهذا الخلط في وسيله التعبير أدخلنا في متاهة كبيره وجعلنا لا نفهم كيف تصنع الأمم الحية التي تنتج حاضره إنسانيه والأمم الميتة التي وجودها مجرد زيادة عدد وضررا على الانسانيه وكي نفك خيوط التشابك هذه علينا ان نعرف تأثير كل مفرده من هذه المفردات على الانسان والمجتمع ودورها في توجيه بوصله المجتمع

العرفان والمجتمع والإنسان

يخبرنا علماء النفس ان الدافع لأي عمل أو سلوك للانسان ليس غريزي وإنما دافعه عاملان هما
ا) القيمة المادية أو المعنوية التي يحصل عليها الانسان عند قيامه بهذا العمل أو السلوك
ب) عرفان المجتمع بقيمه هذا العمل أو السلوك والأثر النافع الذي قدمه في سبيل تغير حاله الى الأفضل ودفعه خطوه حضاريه متقدمه
يتضح لنا مما تقدم ان العرافان بقيمه العمل الذي يقدمه الانسان يشكل جزء مهم من دافعه لإنتاجه وكلما ازداد هذا العرفان ازدان معه القوه ألدافعه لانتاج الأعمال العظيمة التي يقدمها هذا الانسان الى مجتمعه ومن هذه الدورة الحضارية تخلق الأمم الحية ويكون العرفان فيها عامله الأساسي في صناعه حضارة هذه الأمم

المجاملة والمجتمع والإنسان

عادتا المجاملة تأثيرها ضعيف على المجتمع لذلك فهي تبقيه بالحالة التي هي فيه لكن في المجتمعات المتحضرة التي نبيها الأمم الحية يكون تأثيرها سيئ بعض الشيء لأنها تظهر فقط الجانب الصحيح من العمل أو السلوك اما الجانب الخطأ فيه فأنها تخفيه ومثل هذا الفعل لا يتحمله الانسان في الأمم المتحضرة لان هذا الخطأ يمكن ان يتراكم ويكبر ويوثر على خطط الانسان الذي يصنع الحضاره ويديمها لهذه الأمم لان هذه الخطط تحتاج دائما الى الحقيقة وكي نصل الى الحقيقة علينا إظهار الأخطاء لا إخفائها اما في الأمم الميتة والتي لا تملك سوى التخلف مثل مجتمعنا الذي نعيش فيه فان المجاملة مفيدة له لأنها لا تضيف له شيء ولا تنتقص من شيء لكن اذا أظهرت الأخطاء سوف تخسر الكثير من الناس هذا من جانب اما من جانب اخر سوف يكون تصحيح الخطاء بخطاء أسوأ منه لذا يترك على حاله أفضل

التملق والمجتمع والإنسان
البيئة الخصبة للمتملقين هي المجتمعات المتخلفة وعادتا تكون هذه المجتمعات راكدة على قيم بدائيه بعيده عن التغير المستمر الذي يحدث التطور الحضاري وعادتا تكون السلطة الحاكمة لمثل هذه المجتمعات ايظا بدائيه القيم والعقلية والتفكير وهذه البدائية تجعلها لا تستطيع ان تواكب التطور الحضاري للمجتمعات الانسانيه لذلك يكون إمامها طريقين اما ان تتخلى عن السلطة وهذا مستحيل لمثل هذه العقليات البدائية أو ان يجر المجتمع خلفه الى القيم البدائي ويحصره في هذا الحيز الضيق من القيم البدائية وبذلك تشعر السلطة ان زعامتها شرعيه ومأمونة من التغير الحضاري الذي قد يطيح بها لكن هذا الفعل يحتاج الى إعداد برامج ممنهجه يديرها جيش من المتملقين بتسلسل هرمي وهنا يبرز دور الانسان الذي لا يملك مبادئ وعادتا يكون من أسفل طبقات المجتمع فكريا واجتماعيا واقتصاديا ليتحول الى متملق لمسئوله الأعلى في هذا الجيش الهرمي من المتملقين ومسئوله الأعلى ايظا يتملق الى الأعلى وتستمر سلسله التملق هذه حتى تصل الى رأس السلطة اما مجتمعنا الإسلامي الذي ننتسب إليه فان السلطة فيه لا تحتاج الى مثل هذه البرامج لان الدين الإسلامي كفى ووفى لمثل هذه البرامج منذ نشوئه وحتى ألان ونجدها واضحة في التطبيل والتزمير لشخوص هذه العقيدة الدينية وكذلك لطقوسها الدينية المختلفة التي تعتبر جزء من هذه البرامج وقد أصبح مجتمعنا يحتل ألمرتبه الأولى في إعداد المتملقين بدون منازع





































































التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة