الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبهات للخيانة والتآمر على الوطن في زيارات بعض المسؤولين العراقيين

أياد السماوي

2014 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


شبهات للخيانة والتآمر على الوطن في زيارات بعض المسؤولين العراقيين
أثارت زيارة نائب رئيس الوزراء ورئيس جبهة الحوار صالح المطلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاته بعدم حيادية الجيش العراقي وطائفيته , ردود أفعال تراوحت بين المؤيد والرافض لهذه التصريحات , ولكنّها فتحت بالمقابل باب النقاش على مصراعيه حول زيارة بعض المسؤولين والسياسيين العراقيين إلى دول العالم المختلفة ولقائاتهم بالمسؤولين في تلك الدول من دون علم الحكومة والتنسيق معها في برامج هذه الزيارات .
وتعتبر زيارات بعض المسؤولين والسياسيين العراقيين إلى دول العالم من دون التنسيق مع الحكومة الاتحادية حول برامج هذه الزيارات , تجاوز على السيادة الوطنية وعلى وضائف الحكومة الاتحادية في إدارة السياسة الخارجية للبلد , وربّما إنّ تغاضي الحكومة على هذه الزيارات وغضها الطرف عنها , قد ساهم بتمادي هؤلاء المسؤولين بالإساءة إلى بلدهم ومؤسساته ونظامه , بل أنّ الكثير من هذه الزيارات تحوم حولها شبهات الخيانة والتآمر على الوطن والنظام القائم .
فزيارات رئيس إقليم كردستان وأعضاء حكومته جميعها لا يتمّ التنسيق فيها مع الحكومة الاتحادية , بل ولا يجري حتى إعلام الحكومة بهذه الزيارات وبرامجها , وغالبا ما يعقد رئيس الإقليم خلال زياراته هذه اتفاقات سياسية واقتصادية وأمنية مع الدول التي يزورها , وكأنه رئيس دولة مستقلة عن الدولة العراقية , وكذا الحال بالنسبة لزيارات رئيس مجلس النوّاب العراقي , فمعظم هذه الزيارات تتمّ أيضا من دون إشعار الحكومة والتنسيق معها في برامج هذه الزيارات , بل ويرفض حضور السفير العراقي في اجتماعاته مع المسؤولين الأتراك عند زياراته المكوكية إلى تركيا , مع العلم إنّ جميع هذه الزيارات تتمّ على نفقة مجلس النوّاب العراقي , أي أنّها زيارات رسمية وليست شخصية , وينطبق هذا أيضا على زيارة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءاته مع المسؤولين الأمريكان , فهي أيضا تدخل تحت عنوان التآمر على الوطن والنظام القائم , وبعض المسؤولين و السياسيين يقوم بزيارات لدول معادية للنظام القائم في العراق ومتورطة في الأعمال الإرهابية التي تجري على أراضيه , وهنا الطامة الكبرى .
فزيارات المسؤولين والسياسيين العراقيين خارج نطاق التنسيق مع الحكومة الاتحادية , تفاقمت وأصبحت تشكل تهديدا وخطرا على النظام القائم في العراق , وبالتالي يتطلب هذا الأمر موقفا حازما وصارما يعيد للحكومة هيبتها ويوقف تمادي هؤلاء المسؤولين وتآمرهم على الحكومة والنظام القائم , فعلى سبيل المثال أنّ زيارة السيد صالح المطلك الحالية للولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاته المعادية للجيش العراقي الذي يخوض أشرف المعارك ضد الإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش , قد خدشت مشاعر الشعب العراقي وأساءت لشهداء هذا الجيش الذي يحافظ على النظام الذي يمثله صالح المطلك . إنّ السكوت على هذه الزيارات والتصريحات المعادية للنظام والحكومة العراقية ومؤسساتها , اصبح أمرا غير مقبولا ولا يمكن التغاضي عنه , وقد آن الأوان أن يكون لنا دولة ذات هيبة وليست وكالة من غير بوّاب .
أياد السماوي الدنمارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن