الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان المشترك الصادر عن ائتلاف اليسار السوري وحركة يسار-لبنان بخصوص الحصار على مخيم اليرموك

حركة يسار

2014 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تزداد معاناة السكان المحاصرين داخل مخيم اليرموك، والبالغ عددهم نحو خمسين ألف مدني. حيث يمنع النظام السوري وحلفاؤه إدخال المواد الغذائية والأدوية منذ نحو سبعة أشهر، وما إدخال كميات شحيحة من الغذاء في هذه الأيام الماضية إلا من باب ذر الرماد في العيون. فالمطلوب لإنقاذ المدنيين في المخيم، هو رفع الحصار بشكل فوري.

رفع الحصار، كان هدف جميع الحملات الإعلامية والاعتصامات التي انطلقت في عدد من المدن العربية والعالمية في محاولة لفضح ممارسات نظام "الممانعة" الذي يسحق الفلسطينيين في اليرموك كما يفعل منذ نحو ثلاثة أعوام مع السوريين.

لقد تعامل النظام مع المخيم كما يتعامل مع مختلف المناطق السورية المحاصرة، والتي انخرطت في الثورة، إذ لم يسبق له أن أوقف أو خفف من حصاره لها، وهو يستخدم سياسة الحصار كوسيلة إضافية في الصراع.

ويتحمل كل من النظام السوري والجبهة الشعبية- القيادة العامة(احمد جبريل)،المسؤولية المباشرة عن الأحداث المأساوية اليوم. ففضلاً عن أن القيادة العامة والنظام هما من يحاصران المخيم، فإن الموقف الواضح والمعادي الذي اتخذته القيادة العامة من الثورة السورية، وانحيازها الفوري للنظام قد ادخل المخيم في دائرة الصراع. إذ عملت القيادة العامة على تأسيس مليشيات تابعة لها في منتصف العام الثاني من الثورة من اجل "حماية المخيم" كما كانت تقول، وبدعم من النظام وتخاذل مختلف الفصائل الفلسطينية، بدأت تراقب مداخل المناطق الثائرة التي تطل على المخيم(الحجر الأسود- يلدا- التضامن) وراحت تعتقل الناشطين الذين يدخلون منها، ودخلت باشتباكات مسلحة مع الجيش الحر على أطراف المخيم. باختصار، عملت بعكس ما أعلنت، وأدخلت مخيم اليرموك في صراعها إلى جانب النظام السوري.

اليوم ومع كل تلك المعاناة، تبدي الكتائب العسكرية داخل مخيم اليرموك مسؤولية كبيرة بترحيبها بمختلف المبادرات السياسية التي طرحت لفك الحصار عن المخيم. فوفقاً للمبادرة الأخيرة، تم إخلاء مخيم اليرموك من المقاتلين، وتعاونت الكتائب المتبقية مع وفود المبادرة، واتضح لاحقاً أن النظام والقيادة العامة يرفضان تطبيق المبادرة، لا في القول وإنما بالممارسة، من خلال المماطلة حتى إفشالها. النظام السوري والقيادة العامة يعملان بإرادة قوية على إنزال العقاب الجماعي بمن تبقى في المخيم من سكان، وجعل المخيم عبرة لبقية المناطق.

في ظل السياسة العامة التي يتبعها النظام في حصار المدنيين في كل المناطق ومنها مخيم اليرموك، وعدم السماع لأي جهة بإدخال مواد غذائية، فإن الفرصة الوحيدة لفك الحصار هي من خلال إقامة حملات التضامن الواسعة النطاق والمستمرة، والتي تستغل ما يحمله المخيم من رمزية تتعلق بالقضية الفلسطينية التي استخدمها النظام السوري كشماعة طيلة العقود الماضية، وإذ به يمعن قتلاً وحصاراً بأهلها بعد أن عجز عن توظيفهم في صراعه مع الشعب السوري.

وهنا نضم صوتنا إلى مختلف الفاعلين من أجل فك الحصار الآثم، ودون قيد أو شرط، وصولاً إلى إنهاء كل أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها المخيم ومختلف المناطق المحاصرة.

لنعمل من أجل فك الحصار، من اجل إيقاف الدمار والقتل، من أجل سورية لكل السوريين والفلسطينيين.

الموقعون:
ائتلاف اليسار السوري
حركة يسار- لبنان
19-1-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت


.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا




.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و


.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن




.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا