الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنبدأ العد

يوسف عودة
(Yousef Odeh)

2014 / 1 / 21
الادارة و الاقتصاد




لنبدأ العد حتى بلوغ النهاية، هذا هو المعنى الإفتراضي لعملية العد، عملية حتماً نمارسها بحياتنا في معظم الأحيان للوصول لهدف معين، فمثلاً بالمدرسة يبدأ التلاميذ بالعد ليتعلموا الأرقام بشكل صحيح وطرق حسابها، حتى الساعة دائمة العد بالثواني والدقائق والساعات، وهي بالنسبة لكل واحد فينا تعد له الساعات والأيام من عمره، وكذلك في الرياضة وعمليات السباق يكون هنالك حد لكل لعبة بإنتهاء العد تنتهي اللعبة ويعلن الفائز.

بإختصار، الأرقام تشكل جزء مهم من حياتنا، وبالتالي دورها كبير في تسيير الأمور والأعمال التي نقوم بها، وكثيرا ما يلجأ الشخص بينه وبين نفسه الى تحديد مدة معينة لعمل ما يقوم به، وبناء على تلك المدة يكون تقييمه لعمله، هل أصاب أم أخطأ، إذاً موضوع العد والوقت يعتبران بمثابة المواضيع الثابتة، والتي لها تأثير كبير على عمل كل شخص فينا، فكثيراً ما أفرحت أُناس، وأيضا كثيراً ما أغضبتهم وزادت من حزنهم، والمشكلة بحد ذاتها لا تكمن بعملية العد بمباراة كرة القدم مثلاً، فهي قانون أو بسباقات الرالي، المشكلة تكمن بمراحل حياة كل شخص فينا، فلكل مرحلة مزاياها الخاصة، والتي ومنذ بدايتها غالباً، يبدأ كل إنسان بتحديد سقف زمني لها، ومعها يبدأ العد، وبالطبع وبسبب تداخل أمور الحياة وكثرتها، وكذلك بسبب صعوبة العيش والحصول على لقمته، يحدث تداخل وإرباك في مهمة كل مرحله، فيغرق الناس في أمواج الحياة العاتية، ويصبحوا غير قادرين على تحديد ملامح مرحلتهم، ولا أين وصلت، وما هو سقفها الزمني المفروض ان تتم به.

وهنا ورغم بساطة الموضوع وسهولته في نظر الكثيرين، إلا أنه ذو معاني جمه، ولكل دقيقة بحياتنا وزنها، الذي كثيراً ما نغفل عنه، ولا ندرك معناه، فكثيره هي الدقائق والساعات التي تذهب من عمرنا دون فائدة، سواء على المستوى الشخصي أو العام، والغريب بالوضع أيضا أن من أهم أسباب نجاح الإنسان، يعكسه مدى إلتزامه بالوقت واحترامه له، وبالتالي هنا تكون عملية العد أو تحديد السقف الزمني لمرحلة ما ذو طابع إيجابي، لان عدم إهدار الوقت والسعي الحثيث نحو تحقيق الهدف لربما يصنعان الفوز، وذلك على الرغم من تداخل أمور الحياة فيما بينها. أي بمعنى أخر عملية العد بحاجة دائماً الى ترتيب الأوراق ورسم الخطط الدقيقة للوصول إلى الشيء المراد تحقيقه، فمثلاً اذا كان هنالك فريق كرة قدم يلعب بدون تخطيط وأهمال للوقت، حتماً ستكون النتيجة ليس بصالحهم، بينما إذا كانوا مدركين للوقت المتاح لهم وواضعين تصور وخط معين ينتهجونها أثناء مباراتهم، فبالتأكيد ستكون النتيجة مختلفة، وهذا ما ينطبق على حياة كل شخص فينا، إحترام الوقت والتخطيط الجيد أساس النجاح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر العربية: احتراق أكبر بئر لإنتاج النفط في حقل زرقة شرقي


.. نشرة الرابعة | -النقد الدولي-: هجمات الحوثيين تسببت في انخفا




.. المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: ما الإنجازات التي حققته


.. انخفاض طفيف في عيار 21.. سعر الذهب اليوم الإثنين 06 مايو 202




.. صباح العربية | حمام الذهب في تونس.. أسرار غامضة وحكايات مرعب