الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفريق أول عبد الفتاح السيسي - خليك مكانك -

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2014 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الفريق أول عبد الفتاح السيسي
" خليك مكانك "
هناك من ينتظر المهدي ، وهناك أيضا من ينتظر المسيح ، كي يخلصا البشر من آثامهم ، وما بين هذا وذاك، ينتظر البعض الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، كي يخلص العرب من عذابات التبعية والخنوع والإرتقاء بالأمة نحو مستقبل يضع دولنا على خارطة العالم ، فمن رمسيس الثاني إلى الناصر صلاح الدين ، مرورا بأمراء المؤمنين وحتى جمال عبد الناصر ، مازلنا نمارس ذات الخطيئة . صناعة الفرد والرهان على الأوحد ، ذلك الرهان المهين للعقل والروح وضمير الجماعة ونفخة الله فى البشر . أنتج جمال عبد الناصر أهم مشاريع ثورية وتنموية فى تاريخ مصر الحديثة ، بدأ من الفلاح . مرورا بالعامل . توسطا بالسد العالي ، لكن تلك المشروعات التى قامت على الفرد ، انهارت برحيل الرمز المصنوع بفعل ضيق التفكير ومحدودية الرؤية . فالدول التى تقوم على المؤسسات والأنظمة التى يبنيها المواطنون ، لا تنتظر شخصا أوحدا ولا ملهما كي تستمر فى تقدمها . فالرهان على تسعين مليون مواطن أهم وأفعل من الرهان على مواطن واحد . روح الجماعة وضميرها لهما القدرة على الإستمرار داخل مسارات النهضة دون انتظار المخلص الذي يراه البعض فى هذه اللحظة التاريخية ، وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي أرى فيه شخصا وطنيا محترما . رغم اختلاف البعض على رؤيتي ، إلا أنني لا أنكر وطنيته وذكاءه وحب المصريين له ، وفى ذات الوقت خطورة جلوسه على سدرة حكم مصر حال ترشحه ، فالفارق سينعدم بينه وبين جماعة الإخوان الخائبة سياسيا إذا ما قرر الترشح . فالجماعة التي كذبت على المصريين باعلان عدم مشاركتهم فى انتخابات الرئاسة ، ثم حنثت بوعدها ، ظلت مطاردة أدبيا عند الكارهين للكذب والمخادعة ، وقد صرح السيسي من قبل ضمنيا بعدم خوضه إنتخابات الرئاسة ، حينما قال أنهم ضمانة للوطن وليس لهم مطمعا فى الحكم . وإن كان المبرر الجديد للترشح باسم الشعب وبأمر الشعب وبهباب الشعب ، تلك الحملات المدبرة والمعدة بعناية والمتوجه برايات المخادعة والاستهزاء بالعقول تجعلنا نعيد النظر فى موقف الجيش الوطني والفريق السيسي . فمن يظن أنه الملهم والمخلص كان لابد وأن يوسع مداركه قليلا كي يلقى نظرة على خارطة العالم السياسية والجماعات الفاعلة سياسيا فى الكون . فمنذ أيام أعلنت كنيسة الشيطان الأمريكية عن إزالة تمثال الوصيا العشرة واستبداله بتمثال للشيطان . وهذا الإعلان ليس مجرد تغيير فى الشكل الطقوسي عند رواد هذه الكنيسة ، بقدر ما هو إعلان حرب مؤكدة على المسلمين . ففكرة بنوة الشيطان شأنه شأن المسيح عند شهود يهوة ، عقيدة ومرتكز . ومعنى إعلان ذلك على الملأ ، أنهم بدؤا فى تمهيد الأرض ليسوع المخلص كي يتحالف اليهود مع اليمين المسيحي المتطرف لقتل الملسلمين ، ثم محاربة المسيحيين والإنتصار على العالم واستعباد الغويم . فترشح السيسي الذي يعد ضمانه وطنية فى هذه اللحظة التاريخية ، يعد قرة عين تلك الجماعة التى ستتحالف مع قوى العالم الغربي لإسقاط الرمز الجديد ، وبذلك ينتهي المشروع العربي الحالم فى مهدة . السيسي لن ينجح ، ليس فقط بفعل المؤامرات الصهيونية . لكنه سيسقط بفعلنا نحن الذين نريد أن نصنع منه مهديا أو يسوعا مخلصا . رغم أن الخلاص فى العقول التى تسعى لرفعة بلدانها بالعمل الجاد الخالى من المطامع والأحقدا وتشويه الرموز الوطنية لصالح فرد واحد أحد وكأننا بصدد إله بشري . إن كان الفريق السيسي ورفاقه ليس لهم مطامع فى الحكم . فلماذا يترك الناس فى حيرة ؟ لماذا لم يعلن موقفه ؟ فإذا ما قرر الترشح . فهل يملك مشروعا نهضويا وليس برامجا تنموية ؟ فالفارق ما بين النهضة والتنمية ، كالفارق ما بين مشروع مرسي الإخواني ومشروع آدم سيمث الأسكتلاندي . ما بين ظهور صوفيا راقصة التت وألق الدكتورة عبلة الكحلاوي . اعتدنا السير فى طرقات الرغبة والوهم الموافق لأحلامنا ولم نعتد التفكير بعقلانية ومنطقية ، دون سباب وتعدي وشتائم . فإن كان الإختلاف سيدفعنا إلى الهرطقة السياسية . فالإجتماع سيحيلنا بلا شك إلى طريق النفاق الحكومي . والخاسر الوحيد فى معركة الجهل والنفاق وحب الذات هم أطفالنا الذين نعدهم وقودا للمحتل القادم . وآخر دعوانا للفريق أول عبد الفتاح السيسي " خليك مكانك " فمصر أبقى من الجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سمك لبن
محمد بن عبد الله ( 2014 / 1 / 21 - 14:20 )
استوقفتني جملة في المقال:

(((منذ أيام أعلنت كنيسة الشيطان الأمريكية عن إزالة تمثال الوصيا العشرة واستبداله بتمثال للشيطان . وهذا الإعلان ليس مجرد تغيير فى الشكل الطقوسي عند رواد هذه الكنيسة ، بقدر ما هو إعلان حرب مؤكدة على المسلمين)))
(((معنى إعلان ذلك على الملأ ، أنهم بدؤا فى تمهيد الأرض ليسوع المخلص كي يتحالف اليهود مع اليمين المسيحي المتطرف لقتل الملسلمين ، ثم محاربة المسيحيين والإنتصار على العالم)))



كعادة المؤمنين بالمؤامرة تجدهم يلتقطون سطرا من هنا وخبرا من هناك ليبنوا نظرياتهم

ما كنيسة الشيطان هذه يا سيد طلال؟..وما عدد أتباعها وما مدى تأثيرها في أمريكا ؟

ثم ألا تعرف سيادتك أن الوصايا العشر (وليس الوصيا العشرة) جاءت من في التوراة كتاب موسى واليهود قبل أن يكون كتاب المسيحيين فكيف تتهم من يزيل (تمثال !) الوصايا بأنه متآمر يهودي صهيوني..وما دخل الشيطان المسكين في ذلك؟

والأدهى هذه العبارة في نهاية الجملة: (((هو إعلان حرب مؤكدة على المسلمين)))

وتريد من القارئ الواعي العاقل تصديقك ؟!


2 - نقرأ لنتعلم و انت تقرأ لتعلق بلا علم
ممدوح عبدالباقي ( 2014 / 1 / 21 - 15:22 )
الاستاذ محمد..كنيسة الشيطان ..بابسط محركات البحث ستعلم ما هي
-كنيسة الشيطان هي في الأصل مُنظمة وقد يطلق عليها شبكة تضم مجموعة من الذين يمارسون الديانة الشيطانية كما كُتب في الإنجيل الشيطاني الذي كتبه انتون سزاندور لافي في 1969. لقد وصفها كاهنها الأعلى بأنها ديانة ملحدين الذين في الحقيقة لايؤمنون بالله أو إبليس أو حياة بعد الموت، وبناء على ذلك يجب أن يستمتع الناس بحياتهم الحالية وأن يحيوها كاملةٍ أو كما يحلو لهم-
تأسست كنيسة الشيطان في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، في 30 أبريل 1966، بواسطة انتون سزاندور ليفي، الذي كان الكاهن الأعلى حتي موته في 1997.

فلتدرس التاريخ الكاثوليكي و الصهيوني والتعاون بينهم منذ عصور ما قبل النهضة و حتي حاضرنا لتعرف متي بدأت وكيف كانت الحرب علي المسلمين حتي يومنا هذا..ولا اعتقد انك تعرف شيئا عن شهود يهوه او ابناء ياهوفا...!

وكيف غفر الكاثوليك اعتداء اليهود علي المسيح وارهاب الصهاينه و لم يغفروا للمسلمين اي خطية

غفر الله لك و لشيطانك المسكين.. ان تقرأ هذا المقال و لا تقرأ مفرداته
...
قبل ان تتهكم ..تعلم
..


.


3 - السيد ممدوح 1
محمد بن عبد الله ( 2014 / 1 / 21 - 18:57 )
ومنكم نستفيد!

ألا تعرف أن هناك ما يسمى السؤال الانكاري؟

أفهمت أنني أطلب معلومة من كاتب المقال أو من محام متطوع؟
لا يا سيدي !
(ما كنيسة الشيطان هذه يا سيد طلال؟..وما عدد أتباعها وما مدى تأثيرها في أمريكا ؟)
سؤال يضع الكاتب في مواجهة مع الواقع ويبين له دون إهانة تفاهة نظريته

وعما جاء في ردك عن شهود يهوة فهي عقيدة لا أقبل بها ولا تتدخل في السياسة أما (أبناء ياهوفا !!) فتجدها في خيال المرضى

عن كلامك: (((غفر الكاثوليك اعتداء اليهود علي المسيح))) أسألك أي يهود؟
يهود الماضي أم يهود الحاضر يا سيدي

عن يهود الحاضر فلا ذنب لهم فيما اقترف آباؤهم والا لحاسبناك على ما فعل أجدادك من قريش الجاهلية في بلال المسلم وما ارتكب ابن الوليد وابن المتعاص وغيرهم في أبناء البلاد المحتلة

أما عن يهود الماضي فهل يؤمن المسلمون الذين تحدثنا باسمهم بصلب المسيح أم انها حجة لا تنطلي على أحد تتخذونها لنشر كراهية اليهود

المؤمنون بالصلب يؤمنون بالانجيل الذي يؤكد ان المسيح نفسه سامحهم وطلب لهم المغفرة..فمن يلقيهم بحجر؟



4 - السيد ممدوح 2
محمد بن عبد الله ( 2014 / 1 / 21 - 19:09 )
تتحدث عن مؤامرة يهودية مسيحية على المسلمين

ان كان هناك خلاف فهو مع الاسلام وليس مع مسلمين استسلموا لجيوش الاستعمار الاستيطاني بقيادة من لا يختلف أحد على عنفهم واجرامهم..عد للمؤرخين المسلمين أنفسهم وتعلم واقرأ عن خالد وابن العاص وغيرهم ان جهلت

المسلمون لا ذنب لهم في استسلام أجدادهم للقوة القاهرة التي تسلطت على بلادهم قرونا فسقط الضعيف والفقير والمريض ورضخ للمحتل ليعيش حتى وجدنا أحد أحفاد أحفادهم اليوم يرد بعصبية وعدم لياقة على تعليقي

المسلمون اخوتنا فان كان هناك مقاومة مسيحية ويهودية فللفكر الاجتياحي الاستعماري
عد للتاريخ واخبرني من الغازي ومن المعتدي؟

انهي تعليقي بعبارة رميتني بها وسمح رقيب الحوار المتمدن بها فلا سبب لرفضها الآن:
(((قبل ان تتهكم ..تعلم)))


5 - لكما التحية
طلال سيف ( 2014 / 1 / 21 - 20:54 )
أستاذ محمد عبدالله .. أستاذ ممدوح .. شكرا لكما على المتابعة ..أما بخصوص المقال فلن أدافع .. فقط أشير على أستاذ محمد قراءة أفكار شهود يهوة وهناك كتاب مهم فى هذا الصدد عنوانه - شهود يهوة أعداء الله والكنيسة - وبعد القراءة ستعرف سيادتكم أنني نقلت فكرهم عن المؤامرة التى يؤمنون بها رغم انني مؤمن بالنظرية أصلا .. أما عن كنيسة الشيطان فلن أناقش مع عنايتك بل أتركك بعد القراءة كي تعلم أنهم ملايين يملكون السطوة والمال .. ربما تأتي تعرية هيربرت شيللر للواقع الأمريكي من خلال ايمانهم بالكثير من أفكار هذه الجماعة .. الموضوع فى حاجة لقراءة تراكمية حقيقية .. أما بخصوص تلقف الخبر .. فلن أعلق وأتركك لحرية رأيك .. مودتى لكما .. والتعليقات أثرت المقال ولو بها شئ من التهكم فهو أيضا مقبول .. محبتي ..


6 - لست متفق مع ما تقول
خالد بدرة ( 2014 / 1 / 22 - 13:38 )
لست متفق مع ما تقول فأنا أرى أن الفريق السيسى هو رجل المرحلة بلا منازع ويجب عليه أن يكمل ما بدأ فمصر تحتاج لقائد مثله فى مثل هذه الظروف حالكة السواد ليكتمل لنا نصر هذا الوطن

اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم