الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخارطة السياسية السورية(2)

إسماعيل أحمد

2005 / 6 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


مواد دستورية ذات صلة:

(المادة 8): حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية.
(المادة 9): المنظمات الشعبية والجمعيات التعاونية تنظيمات تضم قوى الشعب العاملة من أجل تطوير المجتمع وتحقيق مصالح أفرادها
(المادة 26): لكل مواطن حق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وينظم القانون ذلك.
(المادة 38): لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى وأن يسهم في الرقابة والنقد البناء بما يضمن سلامة البناء الوطني والقومي ويدعم النظام الاشتراكي وتكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر وفقاً للقانون.
(المادة 39): للمواطنين حق الاجتماع والتظاهر سلمياً في إطار مبادئ الدستور وينظم القانون ممارسة هذا الحق.
(المادة 40): 1-جميع المواطنين مسؤولون في تأدية واجبهم المقدس بالدفاع عن سلامة الوطن واحترام دستوره ونظامه الوحدوي الاشتراكي.
(المادة 48): للقطاعات الجماهيرية حق إقامة تنظيمات نقابية أو اجتماعية أو مهنية أو جمعيات تعاونية للإنتاج أو الخدمات وتحدد القوانين إطار التنظيمات وعلاقاتها وحدود عملها.
(المادة 49): تشارك التنظيمات الجماهيرية مشاركة فعالة في مختلف القطاعات والمجالس المحددة بالقوانين في تحقيق الأمور التالية: 1-بناء المجتمع العربي الاشتراكي وحماية نظامه. 2-تخطيط وقيادة الاقتصاد الاشتراكي. 3-تطوير شروط العمل والوقاية والصحة والثقافة وجميع الشؤون الأخرى المرتبطة بحياة أفرادها. 4-تحقيق التقدم العلمي والتقني وتطوير أساليب الإنتاج. 5-الرقابة الشعبية على أجهزة الحكم.
(المادة 84): 1-يصدر الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية عن مجلس الشعب بناء على اقتراح القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ويعرض الترشيح على المواطنين لاستفتائهم فيه.

إطلالة تاريخية على الحياة الحزبية في سورية

تأسيس الدولة السورية والأحزاب الأولى:كانت سورية كسائر بلاد المشرق في بدايات القرن العشرين جزءا من الدولة العثمانية، ولكن مشاركة (الرجل المريض) في كارثة الحرب العالمية الأولى 1914-1918، كلفته غاليا، فـ (جرى توقيع اتفاقية سايكس بيكو في القاهرة في 16 أيار ( مايو ) 1916 .. وهي اتفاقية متممة للاتفاق الرئيسي بين الدول الثلاث ؛ انكلترا وفرنسا وروسيا والقاضي بتقسيم الدولة العثمانية بعد نجاح الحرب فيما بينها ، وتعتبر هذه الاتفاقية من أهم الاتفاقات الاستعمارية ذات الأمر البعيد في تاريخ الوطن العربي والقضية الفلسطينية بعد الحرب العالمية الأولى ، فقد مزقت سورية ولبنان وفلسطين والعراق شر تمزيق ، ولم يُنظر إلى الوضع الطبيعي والاجتماعي والسياسي للبلاد بل روعي في ذلك استعمار هذه البلاد للحيلولة دون وحدتها في يوم من الأيام ... لقد بقيت هذه الاتفاقية سرية لم يسمع العرب بوجودها إلا في كانون الأول ( ديسمبر) / 1917 ، عندما استولى الحزب البلشفي في روسيا على السلطة ، ونشر نصوص اتفاقية / 1916 ، فقام الأتراك بتقديمها للشريف حسين بغية الكف عن مناوأتها والسير في ركاب الحلفاء )( ) .
طبعا خطأ العثمانيين الاستراتيجي بدخول هذه الحرب، وسيطرة الكماليين وكراهية الشعوب لطغيانهم وتعصبهم الطوراني، وتحريض الإنجليز وحلفائهم وتطميعهم العرب بكيان عربي بديل، ولد حراكا سياسيا عربيا مثله الكواكبي والأفغاني وآخرين على المستويات الفكرية والسياسية، وقد فجر هذا غضبا عربيا عارما ضد الكماليين ومجازرهم في المنطقة، ولكن الشريف حسين بإغراء الإنجليز مضى فيما أسماه بالثورة العربية ضد الأتراك والتي أدت إلى انسحاب الجيوش العثمانية ودخول قوات الشريف حسين دمشق في مطلع شهر تشرين الأول 1918. ولدت سورية ككيان سياسي على إثر ذاك بقيادة نجله (الملك فيصل) وبقيت حتى 24تموز 1920م، وفيها تأسس أول دستور علماني قومي سوري، كل ذلك الحراك العروبي في المنطقة أدّى لوجود عدد كبير من القوميين العرب في دمشق، وهذا قد انعكس إلى تنامي نشاط الأحزاب القومية والعلمانية والنوادي والجمعيات في الكيان الجديد،كان يتصدّرها حزب الاستقلال العربي، وجمعية الفتاة، والنادي العربي في دمشق، وأخيراً المؤتمر السوري العام ، وكان في المؤتمر كتلتان هما: حزب التقدّم وكتلة الحزب الديمقراطي البرلمانية. ومن أحزاب المرحلة أيضاً: حزب العهد وحزب الاتّحاد السوري . ثمّ بعد ذلك توقّف النشاط السياسي والحزبي في فترة احتلال سوريّة من قبل الفرنسيين حتى اندلعت الثورة الكبرى.

الأحزاب في عهد الاستعمار الفرنسي:
(وهي حسب تاريخ التأسيس: الحزب الشيوعي، الحزب القومي السوري الاجتماعي، الحزب العربي الاشتراكي، الحزب الوطني، حزب الشعب، جماعة الإخوان المسلمين، حزب البعث العربي)
كان حزب الشعب أول حزب تأسس في هذه الفترة، وكان تأسيسه بدمشق سنة 1920م ثم تطوّر بعدها إلى الكتلة الوطنيّة سنة 1927م ، تلاه تأسيسا الحزب الشيوعي حيث أسسه فؤاد الشمالي عام 1924م وفي عهد الثورة تأسست بشكل سري الجمعية الوطنية برئاسة سلطان الأطرش، وقام حزب الوحدة في هذه الفترة أيضاً، أمّا بعد الثورة فقد نشأت أكثر من ستة أحزاب صغيرة لم تعمّر طويلاً .
وفي المرحلة التي تلت الانتخابات الثانية سنة 1932م نشأت أحزاب جديدة مثل:الحزب الحرّ الدستوري (كتلة الشمال)، وحزب الائتلاف(كتلة الجنوب) والجبهة الوطنية المتحدة، ثمّ عصبة العمل القومي، والحزب القومي السوري الاجتماعي. بعدها تأسس الحزب العربي الاشتراكي الذي أسسه عثمان الحوراني عام 1938م ثم آلت قيادته للسياسي السوري الشهير أكرم الحوراني عام 1948.
وبعد انتخابات سنة 1943م نشأت الكتلة القومية مقابل الكتلة الوطنية، ثمّ أصبح اسمها الكتلة الدستورية، وكانت وريثاً لحزبي الأحرار الحلبي، والشعب الدمشقي، وفي عام 1947م تجمّع رجالات الكتلة الوطنية وأسسوا الحزب الوطني، في حين أسست الكتلة الدستورية حزب الشعب عام 1948م، وشكّل المستقلّون الكتلة الجمهوريّة بقيادة جميل مردم، ومن الأحزاب الصغيرة في تلك الفترة : الحزب التعاوني الاشتراكي سنة 1948م (عاش بتواضع أقل من عشر سنوات)، والحزب الجمهوري الديمقراطي سنة 1948م(والذي كان ضعيفاً وحلّ من تلقاء نفسه) أمّا أهمّ الأحزاب التي تأسست في تلك الفترة فهي : جماعة الإخوان المسلمين سنة 1945م وحزب البعث سنة 1947م .

أحزاب عهد الاستقلال:

في عام 1952م أسس الشيشكلي إبان حكمه سوريّة حركة التحرر العربي والتي استمرت بعد زوال حكمه إلا أنّها لم تعمّر طويلاً، وفي نفس العام تمّ دمج حزب البعث، والحزب العربي الاشتراكي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، وأصيب الحزب القومي السوري بمقتل بعد اتهامه بقضية قتل عدنان المالكي سنة 1955 وإن استعاد نشاطه بالتدريج في عهد الأسد، وها هو قد عاد جزءا من جبهة النظام في السنة الأخيرة.


الحركة الحزبية في عهدي الوحدة والانفصال:

كان قطبا السياسة السورية في العهود الديمقراطية – إذا استثنينا الحكم العسكري الشمولي- هما حزب الشعب والحزب الوطني، وذلك حتى قيام الوحدة مع مصر وحينها أمر عبد الناصر بحلّ جميع الأحزاب، وتمّ إنشاء الاتحاد الاشتراكي عوضاً عنها سنة 1959م، وكان هذا الاتحاد يضمّ لفيفا من الكتل الحزبية القومية والاشتراكية بدون اعتراف بها، وغيب عن هذا الكيان كلا من الإسلاميين والشيوعيين! وإذا كان الإسلاميون رضوا بتغييبهم وضحوا بمكتسباتهم في سبيل الوحدة! فإن الشيوعيين غيبوا لنشاطهم الزائد عام 1958ومعارضتهم للوحدة مع مصر لذلك تعرض الشيوعيون للسجن والملاحقة إبان عهد الوحدة.
بعد الانفصال مباشرة أجريت انتخابات أعادت الفرز الحزبي في سورية كسابق عهده قبل الوحدة، حيث هيمن حزب الشعب بقيادة الدواليبي وحصل على نسبة 22% في حين حصل كل من الحزب الوطني وحزب البعث على 14% لكلّ منهما، وكان للإخوان حوالي 12% بينما بقي للمستقلّين حوالي 42% من المقاعد.


يتبع..... (مسلسل الانشقاقات)










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة