الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور من حارتنا (3)

عبد الصمد فكري

2014 / 1 / 21
الادب والفن


الجزء الثالث : الفكر الديني في المخيال الشبابي
الحياة بلا قيمة... ما دام الزمن قد قرر مصيري، وكتب عليَّ إنهاء حلمي وطموحي، درست و"تَمَرْكَنْتُ" (لم أبالي) نجحت / رسبت... وبالأخير، لم أحقق ما كنت أطمح إليه...
كانت هذه الكلمات حاسمة لخروجهم من الثانوية خاليي الوفاض، والتوجه إلى (انتظروا لحظة) فلا زال هو وغيره من نفس الطينة على ما هم عليه... (عودة) لكن قررت التقرب إلى الله... فبيده كل شيء، وهو على كل شيء قدير... لذلك تركت مصيري معلقا بين يدي رحمته، هو الرزاق المطلق وليس العباد (...)، هو المنان اللطيف الذي يشعر بعبده (...)، هو لا ينساني ومعي كل حين، سبحانه به توكلت وإليه الملاذ...
من هنا يتضح الوجه الجلي للمخيال الفكري لذا هؤلاء الشباب. نعم، تربصت هذه المشاعر والأحاسيس في قلوبهم وعقولهم الفطِنة... لتعيق تقدم معظمهم في البحث والاستمرار في الحياة التي وُجدوا فيها... ولها... ولأجلها، ومتنفس من شأنه تغيير مسارهم نحو الأفضل...
لا يبحثون عن منفذ يقرير مصيرهم : أجساد بضمائر حية و"إرادة ميتة"؛ أحلام سادية "برغبة دفينة"... يتركون كل شيء لله، وإن من محاولات للتوجيه والإرشاد، تكون قد صببت كوب ماء في بقعة رمل، لا تحصد منه نفعا ولا ضرا... لأن ما يفعلونه الصواب الصواب، ودون نقاش أو جدل... لذلك تعلقت حياتهم في مسامير الأحلام، وعن حياة سمعوا عنها وآمنوا بوجودها (...) وتركوا أنفسهم بين طياتها.
"دِيبَانِي" (عمل مؤقت) "دِيرْ شِي لَعْبَة" (قم بشيء ما)، سواء كان حاصلا على شهادة باكالوريا أم لا، حاصل على شهادة تأهيلية أو بدونها... يقفعون تحت رحمة الله ينتظرون جوده وكرمه... يعيشون للحياة الأزلية... ويترقبون مصيرهم المُظلم...
لقد كان المسجد بيتهم المريح... والقرآن نورهم المنطفئ ما داموا لا يتعلمون منه ما يفيدهم لدنياهم لا لمماتهم كما يعون ويؤمنون...؛ والدعاة طريقهم المقفولة للحياة الماضية، بالاستناد والرجوع إلى عنعناة لا تواكب ولا تناسب حاجتهم وطلباتهم الألفية، لذلك كثيرا ما تجدهم في حيرة من أمرهم... والرفقة التي تنبع وتنشأ من مِحوَرِهم عجزَهم ومسارهم المسدود... كل ذلك حافظ على ثبات سكونهم، وإدراكهم أن ما يفعلونه هو الأصح.
الصلاة والصيام وقراءة القرآن هي منابع تريح النفس وتطفئ نار وشبق الحياة المغرية، نعم هذا صحيح، لكن ما دمنا قد وجدنا إلا لنعيش الحياة وبخطى إيجابية نحو الممات. يفكرون... يتساءلون...

فهذا حالهم وأين المفر ؟؟؟
عبد الصمد فكري.... المغرب - الدار البيضاء
11:30....03/01/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل


.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع




.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو


.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع




.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا