الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء وغياب رفقة القلم والألم والأمل في Colorado

طاها يحيا

2014 / 1 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


قبل قرن من الزمن، في 4 شباط 1913م وُلدت الناشطة في الحقوق المدنية للأميركان الأفارقة مِن أصول إفريقية أميركية Rosa Louise McCouley، رفضت التخلي عن مقعدها في باص عمومي لشخص أبيض، عاصية أوامر سائق الباص. فأطلق ذلك حركة مقاطعة الباصات في Montgomery، التي شكلت بداية إلغاء الميز العنصري الذي كان سائداً.

قبل نصف قرن، في 24 آذار 1964م عرض مسرح (Lean Shery) في نيويورك على خشبته مسرحية «الرجل الجرمني Dutchman» وموضوعها الميز العنصري ممثلاً بامرأة بيضاء ورجل أسود يقلان الترام ويظهران الضغينة لبعضهما البعض على أساس العرق. المسرحية وضعها «امامو أميري بركة Imamu Amear Baraka» (امامو لفظ سواحيلي عربي الأصل يعني إمام روحي) دافع عن القومية الزنجية ثم في سبعينيات القرن الماضي اهتم بحركات تحرر بلدان العالم الثالث. قبل 60 عاماً، عام 1954م مكث بالقوات الجوية الأميركية ثلاث سنوات حتى عام 1957م، برتبة رئيس عرفاء Sergeant ليطرد بسبب رسالة مجهولة تلقاها ضابطه تتهم أميري بالانتماء للشَّيوعية وحيازته مجلات وكتب ذات صلة بتوجهه. زوجته الثانية بعد تحوله مِن اليسار الماركسي إلى الإسلام عام 1965م عقب اغتيال الزَّعيم الأسود Malcolm X، الشَّاعرة السُوداء «أمينة بركة» (Sylvia Robinson، اسمه أيضاً سابقاً كان Everett LeRoi Jones وُلد في ولاية New Jersey بمدينة New York في وسط اجتماعي وصفه بـ"البرجوازية السوداء" يوم وضعته أمه المساعدة الإجتماعية Anna Lois قبل 80 عاماً في 7 تشرين الأول 1934م لأب يعمل مشرفاً على البريد ومشغلا للمصعد اسمه Coyt Leverette Jones. زوجة امامو أميري بركة الأولى يهودية سوداء اسمها Hettie Cohen التقى بها في مَتجر الاسطوانات الذي يعمل فيه وتزوجها عام 1958 م وكانت تعمل في مجلة بارتزن اليسارية، ما تسبب في طردها من بيت الأسرة. تخلى عن ابنتيه Lisa وKelly مِنْها). شكك بغزوة 11 أيلول سنة أولى ألفية ثالثة 2001م.

شخصٌ ما فجّر أميركا

يقولون فعلها إرهابي ما،
عربي همجي، في أفغانستان
لم يكن الأمر يتعلق بإرهابيين أميركيين
ولم يكن الأمر يتعلق "بالكلان" أو أعضاء Skinhead
أو هؤلاء الذين يفجرون كنائس السود
أو يعيدون تجسيد روحنا في قسم المحكوم عليهم بالاعدام
لم يكن الأمر يتعلق بـTrent Lott
أو David Duke أو Jiuliani
أو Schindler أو Holmes وهو يحال على التقاعد

لم يكن الأمر يتعلق:
بالسيلان في بذلة
بأمراض الورقة البيضاء
التي قتلت السود
التي أرهبت العقل والسلامة
ومعظم البشر كما يحلو لهم أن يقولوا
بِّ
يقولون (مَن الذي يقول؟)
مَن الذي يقوم بفعل القول؟
مَن هؤلاء الذين يقولون؟!
مَن يقول الأكاذيب
مَن الذي يتنكر
مَن الذي كان يملك العبيد
مَن الذي حصل على النقود مِن الباكز

مَن الذي ازدادت دهونه مِن المزارع
مَن الذي أباد الهنود الحمر
مَن الذي حاول أن يتخلص مِن شعب السُّود

مَن هو الشَّيطان في حقيقة الأمر
مَن الذي اغتنى مِن الإبادة الجماعية للأرمينيين

مَن هو أكبر إرهابي
مَن الذي يزور الكتاب المقدس
من الذي قتل معظم الناس
مَن الذي يرتكب معظم الشر
مَن الذي لا يقلق بشأن البقاء

مَن الذي يمتلك المستعمرات
مَن الذي استولى على معظم الأراضي
مَن الذي يحكم العالم
مَن الذي يقول بأنه يحب الخير ولكن لا يقوم إلا بالشَّر
مَن هم أكبر الجلادين
مَن؟ مَن؟ مَن؟

مَن الذي اغتنى مِن الجزائر وليبيا وهايتي،
وإيران، والعراق، والسُعودية، والكويت، ولبنان،
وسوريا، ومصر، والأردن، وفلسطين،

مَن الذي قطع أيدي النَّاس في Congo
مَن الذي اخترع الايدزَّ
من الذي وضع الجراثيم
في بطانيات الهنود
"درب الدُّموع".

مَن الذي اخترع فكرة

مَن الذي كان يعرف أن مَركز التجارة العالمي سيفجر
مَن الذي قال لأربعة ألاف عامل إسرائيلي
في برجي مركز التجارة العالمي
أن يبقوا في المنازل في ذلك اليوم
لماذا بقي Sharon بعيداً؟

مَن؟ مَن؟ مَن؟!.

وبعد صراعه الطويل مع مرض السكري وتحت تأثير مضاعفات الجراحة الأخيرة التي أجراها أواخر العام المنصرم، توفي في 9 كانون الثاني الجاري، وكان في الصيف الماضي، يلقي آخر محاضراته ويقرأ قصائده بجامعة Naropa University بمدينة Boulder County بولاية Colorado حيث توفي الليبرالي الأردني د. شاكر النابلسي في 14 من الشهر الجاري!، الذي كتب في صحيفة (الحوار المتمدن) الإلكترونية مع أمثال الشَّاعر الْمحجوب الأستاذ «أسعد البصري» كما كتب إمام أميري بركة باسم LeRoi Jones مع شعراء "جيل البيت "(جيل الإيقاع) أمثال Allen Ginsberg وJack Kerouac. عام 1961م نشر الجلد الأول من ديوانه الشعري «مقدمة لملاحظة انتحار» من أصل 20 مجلد؛ جاء فيه: «في الآونة الأخيرة، تعودت على الكيفية التي تنفرج بها الأرض وتغشيني في كل مرة آخذ الكلب في نزهة. أو الموسيقى السخيفة والبذيئة التي تصدرها الريح عندما أركض باتجاه الحافلة».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في زمن داعش والخضراء
عباس عبود عقيم ( 2014 / 1 / 22 - 14:46 )

راحت ارجال الترفس الدروازه واجت ارجال المطنزه والعازه

«امامو بركة» قبل 60 عاماً كان Sergeant برتبة رئيس العرفاء العراقي الشَّيوعي
الثائر قبل نصف قرن «حسن سريع»، طرد بسبب رسالة مجهولة تلقاها ضابطه تتهمه بالانتماء للشَّيوعية وحيازته مجلات وكتب ذات صلة بتوجهه.

ذهب زمن الجد وهزلت حتى جاء زمن مثل شرطي المرور،
أعلاهما رتبة في هذا الـyoutube:
http://www.youtube.com/watch?v=Nzl0ptnFSsM

اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال