الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية نعم العظمى

سامح محمد

2014 / 1 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


"يا شعبى الصبور الحبيب المهاود" أتذكر تلك الجملة دائماً فى كل "عرس ديمقراطى - أحم أحم" و فى كل لحظة مجبر أنى أتعامل فيها مع هذا الشعب الصبور المهاود .

سؤال يعنى ايه استقرار؟!
اجابة بسيطة جداً أنك أيها المواطن "طفحان الكوتة" تركب المكروباص الصبح عادى جداً لتقوم بدفع أجرة ذائدة عن المعتاد و أنت ساكت منخرس عايز توصل مكان عملك و خلاص ، و إن حدث و قررت أن تتكلم أما أنك تتخانق مع بلطجى "الدركسيون" أو تبدأ تسمع فى حواديت ملهاش نهاية عن صاحب السيارة الذى يطالبه بـ160 جنيه يومياً ! و الاسعار التى أشتعلت ناراً فى جيبه و جيب اللى خلفوه .

طبعاً هذا ليس سوى صورة بسيطة لمفهوم الاستقرار عند المواطن المصرى الصبور المهاود ، و هذا ما يثير تساؤلى ! ليه المواطن ساكت مبيفكرش يحل مشكلته من الجذور ، لماذا لا يتسائل عن أصل المشكلة ، هل هى فى الاسعار المرتفعة بغباء نتيجة الجشع و الطمع للتجار ، أم أن المواد الاساسية لانتاج السلعة غير موجودة فينزعج التاجر من سعرها ، أم أننا أمام شعب كسول لا يعمل ولا ينتج لا يعرف سوى الغلط و البناء على الاراضى الزراعية ، يكتفى المزارع بزراعة البرسيم و الفول و الذى قد يصبحا فى يوماً من الايام الاكل الرسمى و الوحيد للصبور المهاود .

الاستقرار السياسى أيضاً جميل بل شىء أساسى فلا نجاح لدولة تعيش فى الفوضى ، ولا نجاح لدولة أحزابها تتصارع من أجل كرسى "رجله مكسورة" عند الجلوس عليه سيكون السقوط نتيجة حتمية فمن جلس عليه سابقاً كان لا يتكىء "يضغط يعنى" الامر الذى جعله غير مرتاح فى القاعدة فوكسنا جمبه 30 سنة ، و ما زال تأثير الوكسة ممتد حتى الآن .

أعلم أنه من الافضل الاتجاه للراحة بعد 3 سنوات من التخبط منذ اندلاع ثورة 25 يناير و لكن هل حقاً عملنا بجد طوال هذه السنوات أم أن كل مواطن جرى وراء مصلحته ؟ .

أشعر أنه من الغباء أن أسأل هذا السؤال فى بلد المصالح ، بلد لا يعرف افرادها سوى مبدأ مصلحتى أولا و "%# أم الباقيين" تخيل أن تنتهى حياة جيل بأكمله داخل رقة مكونة من "خرمين" الاصل فيها "البـ%-$-#&ة" فى خرم واحد عشان التانى يخليك خاين و عميل .

خلاصة القول فى جمهورية نعم العظمى أنت تعيش أعظم لحظات حياتك فى عالم قريب بعيد ملىء بالازدواجية و التطفل و العنصرية و الجهل و كافة ما يجعل نفسك الآمارة السوء الراغبة فى الحياه تصوم طوال الآمد حتى توارى الثرى .... بس كدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي