الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي

احمد مصارع

2005 / 6 / 21
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


من علق عقاله ( باللوري ) -الشاحنة - أم (اللوري )هو الذي علق بعقاله ؟
( تعليق على ألهوسه , عقاله مجلب باللوري واللوري مجلب بعقاله ) .
نزولا عند دعوة الحوار المتمدن , في الكتابة المباشرة عن الشأن العراقي , وهو أمر يربكني كثيرا , بل ويدخلني في امتحان عسير للغاية , وبداية لابد لي من الانحناء , والدعاء للأرواح الطاهرة التي تسقط في كل لحظة على أرضه المقدسة , وذلك عبر عدة عقود , بل وقرون , من المعاناة الأليمة والمريرة , وحين سأخطئ فهو مردود علي , وحين أصيب فهذا من باب الواجب ليس إلا , ولولا دعوة صحيفتي لي لما غامرت في أمر مروم , ودونه سماء تعج بالنجوم .
العراق من والى , والى ... فإلى متى ؟
العراق من الولاية الأعظم في الخلافة العثمانية الى المملكة العتيدة , وبكل سذاجة عتيقة تكونت ملامح لأمة عراقية , من فعل خارجي , بل ومن حماسة استجابة داخلية , وهو أمر طبيعي للغاية , فقد كان الرافدان , دجلة والفرات بحرين , ثوريين وفائضين أكثر مما ينبغي , وبين الماء والنار , كان للأمة العراقية ثوران يفيض على كل الإقليم المجاور , ( فهل بقي اليوم عنفوان ؟ ) , فلا عنفوان بدون فيضان .
لقد كانت الأمة العراقية مستقرة ولكن في بحر الظلمات الشرق أوسطية, الى قيادة حلف ( السينتو والسياتو ) ,وبتأسيس جيشها , ومنذ السنوات 1920, وهو يمتلك جيشا وطنيا نظاميا , على مستوى رفيع من الأخلاق , وهو بذلك قد تفوق على كل الدول المجاورة , من تركيا لإيران وحتى باكستان , وهو مما فيه محسود .
جاءت موجة ( الشيوعية المندمجة بالقومية ) , وقد تمثل بالذبذبة المريعة , فيما بعد ثورة 1958, المتمثلة بالشخوص الثلاث اللعينة للغاية , قاسم وعارف والبكر , قاسم شيوعي بدون نظرية شيوعية , ولكن مع قناة الجيش ,وعارف ناصر ولكن بدون قناة السويس , وبكر البعث ولكن بدون قناة متوسطية ؟
وكان ماكان , فوجد العراق ( العظيم ) نفسه , حامل لواء ( العروبة ) , بوابته الشرقية , بل لقد حمل العراق ألقابا كثيرة , ولكن أهمها تصويره ببروسيا العرب ؟, وجاء عهد جديد راح يعتبره هو الرافعة لكل الشرق الأوسط الكبير , ونحن اليوم نعيش في ظلها , ,أخشى ما أخشاه أن يقترح العراق وبعد عدة عقود من الاستقرار لقيادة الثورة الدائمة اليسارية , أو قيادة الأساطيل الإمبريالية العالمية لتحرير الكرة الأرضية ؟ ( الله يستر ) .
لقد كان العراق على الدوام بكل مكوناته إمبراطوريا فهل سيبقى كذلك الى مالا نهاية ؟!.
إذا كان العراق أمة بحالها , فلماذا تم قضمه عبر سايكس بيكو , بل لم تتحقق أماني أبنائه في رسم حدوده الحقيقية ولماذا هشم الى النصف من حيث تكوينه البشري والثقافي , والجيوسياسي , بل ولماذا حرم بالأصل من الإشراف على المتوسط وعلى الخليج , وفي حين استكملت تركيا وإيران من حيث الشكل , الحجم الجغرافي الديمغرافي, وبغض النظر عن الشكل السياسي للعسكرتاربة (العلمانية ) في الجمهورية التركية , والعسكرتارية ( الدينية ) في إيران , وحتى مصر وبعد توفر الظروف الدولية الملائمة سمح لقطارها المدني أن يسير تحت قيادة العسكرتارية المصرية , ولم يتأكد بعد الرغبة الدولية في إعادة الاعتبار للعراق .
تلك أسئلة ينبغي الإجابة عليها .
قيل لأحد الثوار , إذا جاءك العدو من البر فماذا تفعل , فأجاد في إجابته , والبحر كذلك , ومن السماء , فأجاد أكثر , وحين قيل له , فإذا جاءوك سوية , أجاب مستنكرا , ألا يوجد في هذه الثورة أحدا سواي ؟
إذا كانت الأمة العراقية , وقد فرضت عليها العداوة مع الإقليم , مع إقليمها المجاور بفعل رد الفعل ألملغمي الداخلي , وعلى خارج من نفس طبيعة الفعل , فهذا لايعني تبرير مرض الالتهاب العاطفي , وقبول حالة الحمى العقلية , من الرهاب والعصاب , بل مزج الكفر بالأيمان , ولبس عمامة الإرهاب ؟ بل بيأس تلميذ ضعيف , يفتخر من ضعفه بالحساب , بل وعدم ضرورته , فقد استوى الثواب مع العقاب ؟!.
احمد مصارع
الرقه _ 2005












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال