الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الشهيدة زبيدة

البديل الجذري

2014 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في الحادي عشر من الشهر المنصرم كان لنا موعد مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد المناضلة الشامخة سعيدة المنبهي. وجراحنا وجراح عائلة الشهيدة لم تجف بعد، ها نحن اليوم نضرب موعدا آخرا لتخليد الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الرفيقة الغالية خليفة زبيدة والشهيد عادل أجراوي.

زبيدة زهرة تفتحت من بين زهور حقولنا الصامدة في وجه غضب البربرية، زهرة اقتنصتها رصاصة العدو في ساحة النضال والمعارك وهي في ريعان شبابها في جامعة محمد بن عبد الله بفاس. بصدر عار وصلابة عتيدة، واجهت الشهيدة الآلة القمعية والجحافل المتعطشة لسفك الدماء والرصاص الحي لترسانة رهيبة سخرها النظام بيده القذرة، إلى أن كتبت بدمائها الطاهرة تاريخ ومكان ميلادها في ساحة المواجهة، كشهيدة من أجل فلسطين ومن أجل القضية الفلسطينية.

الاسم: الشهيدة خليفة زبيدة؛
تاريخ الاستشهاد/الميلاد: 20 يناير 1988؛
المكان: ساحة 20 يناير جامعة محمد بن عبد الله.

إنها إحدى معالم تضحيات المرأة المغربية، امرأة المقاومة والصمود، المرأة التي حطمت جبروت المستعمر على صخرة الرعب الدائم من خلال العمليات الفدائية رغم تكالب الأعداء والمحاولات المتعددة لطمس الدور التقدمي والثوري الذي لعبته ولازالت تلعبه المرأة المغربية.

من سعيدة المنبهي أو ما قبل سعيدة إلى زبيدة خليفة أو ما بعد زبيدة.. صبيب متواصل من الدماء الطاهرة لمناضلات شعبنا أسالتها سياط جلادي العدو الهمجي من داخل السجون ومن أعماق المخافر وظلمات الدهاليز وفي ساحات المعارك النضالية، من اعتصامات أمام المعامل والمزارع والسجون ومسيرات وانتفاضات بالشوارع...

دماء تقاطرت من أجل قضايا شعبنا والشعوب المضطهدة وعلى رأسها قضية المرأة التي هي جزء من معادلة الصراع الطبقي ببلادنا.

إن هذا الصبيب من الدماء خط فاصل بيننا وبين العدو الطبقي، فمهما حاول النظام وحلفاؤه تمييع دور المرأة الرائد والطلائعي في نضالات الشعب المغربي لجعلها البضاعة المتعفنة للرأسمال الأكثر رواجا في العالم أو تلك المرأة الغارقة في أعماق العصور المظلمة، بدعم وتخطيط الإمبريالية والصهيونية والرجعية، فيوما بعد يوم تجسد وتؤكد بنات وأمهات شعبنا (عاملات وفلاحات وطالبات ومعطلات وموظفات) التحامهن والتصاقهن بقضايا شعبنا، يوما بعد يوم يتحدين الجلاد وزبانيته ويبرهن عن جدارة واستحقاق على احتلالهم المواقع الأمامية في خطوط المجابهة.

إن سجل النظام سجل أسود ومليء بأسماء المناضلات اللواتي قاسين رطوبة الزنازن وعانين بطش وهمجية المخبرين منذ المعاهدة الخيانية إيكس ليبان إلى يومنا هذا، رغم الشعارات الزائفة المتجددة والمتكررة التي يحاول النظام من خلالها تلميع وجهه المتوحش.

وهذه شهادة رائعة لإحدى المناضلات التي عانقت رطوبة الزنازن في مثل هذا الشهر من فصل شتاء 1984 إثر الحملة القمعية المسعورة التي شنها النظام ضد رفاقنا رفيقاتنا أثناء انتفاضة يناير 84 المجيدة: "إننا نحمل بين أضلعنا جرح استشهاد المناضلات الشامخات الذي يتعمق مع كل استشهاد، وأيضا مع كل خيانة...".

تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا