الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجرة جماعية

جوزفين كوركيس البوتاني

2014 / 1 / 23
الادب والفن


حين ولد أبني الكبير دفنت حبله السري في باحة دير قديم لكي يبقى مشدودًا لأرضه وأهله. وعندما سقطت اسنانه اللبنية، حملتها هي الأخرى ودفنتها في مدرسة قديمة مهجورة لكي يصبح يومًا من حملة القلم. وحين شبَّ ابني، حمل قلمه ومضى لديار الغربة واصبح يكتب بلغة غير لغته ولم يعد يتذكر من لغة الأم إلا حروفها الأبجدية...

ومرت الأيام ولحق به باقي اشقاءه.. الواحد تلو الآخر.. ولم يتبقى منهم سوى حبالهم السرية واسنانهم اللبنية مدفونة في الأديرة والمدارس القديمة. لم يبقى هنا إلا أنا وأباهم المسكين الذي يمضي معظم وقته وهو يغرس شتلات التفاح والكروم في الحقل كل ظنه بأن ابناءه سيعودون يومًا حين يملون من الغربة.. أو حين تمل الغربة المنهم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك