الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران تهدد بفشل جنيف 2 لعدم اشتراكها

سوزان ئاميدي

2014 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


قد يكون للعاملين على ترتيب الوفود المشاركة في جنيف 2 اجندة خاصة في عدم اشراك ايران فيها , ورغم ان العالم اجمع يعلم جيدا التدخل الايراني في كل مجريات الاحداث اليومية لسوريا , ويبدوا ان ايران ممتعضة من عدم اشراكها في المؤتمر وهذا كان واضحا وجليا في التصريحات الساسة الإيرانيين .
فاشتراك المعارضة السورية في جنيف 2 وبحضور الوفود الرسمية للدول المشاركة وعلى رأسها الوفد الرسمي الحكومي لسوريا يتعبر اعترافاً رسمياً وصريحاً بالمعارضة السورية , وبالتالي هو اعتراف بعدم ارهابية المعارضة السورية كما انها بمثابة اعتراف رسمي بكونها طرفاً في الصراع ضد المنظمات الارهابية كداعش او جبهة النصرة .
وعليه فأن بامكاننا القول ان المعارضة السورية قطفت ثمار استنكارها وشجبها لأعمال داعش وجبهة النصرة ضد المواطنين السوريين وخاصة الكورد , ويبدوا ان هذا ليس في صالح ايران فوجود معارضة وطنية معتدلة يفقدها شرعية موقفها من مساندة النظام السوري الحاكم بعد ان قامت ايران بتشوية الثورة السورية على انها معارضة ارهابية خالصة من خلال التأكيد المستمر على علاقتها مع تنظيم القاعدة المحضور دولياً .
ولهذا كانت لايران ومناصريها تصريحات واضحة في تحليلها لمؤتمر جنيف 2 ووصفها اياه بالفشل وانه لن يقدم أية حلول للحرب الجارية في سويا بين الجيش الحاكم والجيش الحر للمعارضة .
فاذا كانت الحكومة السورية جادة في مسعاها لوقف فتيل الازمة والحرب مع المعارضة بالرضوخ لمبادئ جنيف واحد فسوف نشهد انحساراً واضحاً للموقف الايراني وتحجيماً من التدخل الواضح وغير المبرر في الشأن السوري فطالما اصبح اهل البلد في طريقهم للتفاهم والتوحيد في المواقف من خلال التسويات السياسية التي سيفرزها مؤتمر جنيف 2 فلن يكون هنالك اي مبرر للتدخل الاقليمي او الخارجي ,
والأمر نفسه ينطبق على العراق عندما سيصل المالكي الى القناعة بان موضوع الارهاب ووجود داعش والقاعدة في المنطقة الغربية من العراق (انبار) هو موضع ازعاج وعدم رضى وقبول من قبل المواطنين وأبناء العشائر في الانبار ,وان ايران هي من تقول بتأزيم الوضع ووصف اهل السنة بالارهاببين من خلال اتهامهم بإيواء الارهابيين , وعلى الرغم من كل تصريحات اهالي الانبار بان وجود داعش اصبح اقرب الى العدم .
وبالتأكيد فان ايران سوف لن تسكت اذا اتجه الوضع الى الاستقرار الامني ,وعليه سوف نشهد تحركاً سياسياً واقتصادياً الأمر الذي قد تكون له بعض الجوانب الايجابية في الظاهر لكنه يخفي وراءه اجندة شيطانية قد تحول دون استقرار المنطقة فضلاً عن قيام بعض اذيالها في الدول المجاورة لسوريا بالتحرك بدلاً عنها في كثير من المواقع المسيطرة عليها .
وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة : ماذا سيكون موقف الدول العظمى وعلى راسها امريكا في تعاملها مع ايران ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رهان ماكرون بحل البرلمان وانتخاب غيره أصبح على المحك بعد نتا


.. نتنياهو: سنواصل الحرب على غزة حتى هزيمة حماس بشكل كامل وإطلا




.. تساؤلات بشأن استمرار بايدن بالسباق الرئاسي بعد أداءه الضعيف


.. نتائج أولية.. الغزواني يفوز بفترة جديدة بانتخابات موريتانيا|




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة