الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه المرة لون وطعم القاعدة انباري

احمد عبد مراد

2014 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كل الوقائع والاحداث واعترافات المسؤولين وتصريح رؤساء العشائر الانبارية المعارضين للارهاب او المناصرين لداعش دللت واكدت بما لا يدع مجالا للشك ان ما يحصل في الانبار ليست ( غزوة قاعدية منفردة ) من غزوات داعش وليس هجوما خاطفا لتنفيذ هدفا محددا بعينه كما يحصل مثلا في الهجوم على السجون لتحرير معتقليهم ،لا ..وانما الهدف هو اكبر واعمق من ذلك بكثير وعليه فأن القاعدة استطاعت ان توجد لها حواضن وانصار في المجتمع الانباري ليس على مستوى الاشخاص العاديين وانما تعدى الامر لكسب شيوخ عشائر تمت مبايعتهم للقاعدة وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال تصريحات شيوخ عشائر معروفة نفت وبشكل قاطع انه ليس هناك اي تواجد للارهابيين في محافظة الانبار وان الاوضاع هادئة ويمكن لقوى الامن الداخلي ان تمارس مهامها بشكل طبيعي.. وكان ذلك هو توجيه القاعدة وتكتيكها السياسي لغرض سيطرتها على المحافظة ولتعزيز تواجدها وتحويل اهالي الانبار اسرى لدى داعش واعوانها ومن المؤسف ان هناك تواطئ وخيانة من قبل رؤساء وشيوخ عشائر ايدت وآوت وحمت وساعدت وقاتلت ولا زالت تقاتل مع داعش .. اذن لو كان الامر يتعلق بداعش وحدها لكان الامر انتهى في اسبوع ولكن الامر ليس هكذا وانما المشكلة الحقيقية ان داعش هذه المرة عراقية المنشأ ..تولد الانبار وهنا يكمن الخطر الذي يصعب القضاء عليه ، عندما تعطي بيتك او تسلم امرك لارهابي متمرد قاتل سفاح كونه وكما يدعي انه يريد اقامة دولة خلافة الراشدين في هذا العصر .. ولوكان الخلفاء احياء ويشاهدون هذه الممارسات لضحكوا وسخروا من هؤلاء السذج ولقالوا لهم يا قوم انتم في العام 2014 فكيف يمكنكم العودة بالبشرية 1400 عام الى الوراء .
الان وقد عشعشت داعش في البيوت والازقة والمنعطفات وجعلت لها في كل زاوية ركيزة وفي كل زقاق مفخخة وفي كل عائلة انتحاري ولا ننسى انهم هذه المرة يتمتعون بمعنويات عالية بعد ما التحقت بهم مجاهدات النكاح اللواتي يمدن الداعشيين بكل سبل الصمود والثبات كيف لا وانهن يمتعن المجاهد والانتحاري قبل وبعد تنفيذ العملية .. هذا في الوقت الذي يستعد فيه الجيش العراقي للمشاركة في القتال لتحرير الفلوجة وهذه مهمة في غاية الصعوبة لان الارهابيين اتخذوا عوائل الفلوجة دروعا بشرية لهم بالاضافة الى ابناء الفلوجة الذين احتموا بعوائلهم وعشائرهم وبني عمومتهم واعدوا كل مستلزمات المواجهة العسكرية .. فهل حكومة العراق وجيشها ومناصريها قيموا المواقف بدقة واتخذوا الاحتياطات اللازمة وراجعوا حساباتهم بدقة .. هذا ما ستكشفه الايام ونأمل ان لا يسخر منا الارهابيون ويصدوا هجومنا المرتقب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد