الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء

محمد علي مزهر شعبان

2014 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



ماذا بعد ، أثمة للصبر بقاء ؟ هل الخوف من اراقة الدماء ؟ أنقدم القرابين في ملمح وبصيص أمل للصلح ، انه منال بعيد لم يؤسس في نفوس باغية ، ولن يلين عاصيهم ، ولم يؤؤب باغيهم . انهم مخلب وناب ووحوش غاب ،إستأنسوا بالغيلة ، ولا تمضي فيهم للسلام وسيلة . انهم مفتونون برائحة الدماء المسفوح والجسد الممزق والاشلاء الممزقه ، وحين تسلية يلعبون بالرؤوس بين الاقدام ليسجلوا حالة فريدة لم تألفها الوحوش وعند شهية أكل يمضغون القلوب التي لازالت تنبض . ماذا بعد هذا الانتظار ، وما للحكومة بعد هذا سبيل الى الاعذار .
لقد أعذرت حتى ظن الاخر انه انهيار وخوار ، وما للصبر من منفذ ، حتى اوردت ألسنتهم انه جبن وهوان . اعتدوا على جندك وقطعوا نحورهم ، وسلكوا الطريق لصوص ارواح لوادعين امنيين وهم في اياب . بغتة مرة لسالك طريق في وطن ، وعلى ارض دون ان يحتسب ان هناك زناة اختبؤ في مغارة او مفازة . فثلة تهاجم جندي او شرطي او عابر سبيل امن ، او انهم يستجيرون بمفرزة طبية فليبوا بكل ايثار، صاحب نخوة استجارة ، واذ به كمين لعزل لبوا الاستجارة فيذبحوا . أهذا التأني هو حلم وطول اناة ، ام قراءة النتائج التي لا تحمد عقباها ؟ ان الانتظار يولد السأم في فريقك ، وربما يكون عونا لعدوك وان كنت تنتظر سيد الاحكام الصلح ان ناجزا ، فهؤلاء بينهم وبين الصلح بون شاسع ، فهم ليسوا من الشجاعة حتى يحسب لهم الاخر حساب النتائج ، وهم ليسوا اصحاب قضية ممكن ان تفك ازمتها عقول ادركت ان الحوار سبيل لحل الازمات ، وهم فئران لم يجتمعوا الا بعد ان شهدوا خلو الديار فاستأسدوا ، وهم شتات من اصقاع تقيأتهم اوطانهم فوجودوا الملاذ والحضن الدافيء ، وهم من اراذل قومهم ممسوخين ليجدوا لهم مكانا في الفراغ . جل حضورهم في الازمات ، تشتريهم ضمائر حاقدة مضطربه ، سر بقائها خلق ازمه ، وتفيت امه ، وتمزيق لحمه ، هناك في خزائن ال سعود يكمن الشيطان واله الحرب .
يا سيدي نعم الحرب اخر الحلول ، حين تعجز المقدمات لاطفاء اوارها ونزع فتيلها ، وحين يكون الحوار ينحسر الى الزاوية الضيقه ، وتبوح السريرة بانها ليس في اياب الى جادة الحق ، وتجعجع البنادق ، وتلتحق صفوف الشراذم ،غايتهم لعل في هذه النازلة موطيء قدم ، بعد ان كنست في مواطن اخرى ، وتفتت في اماكن ظنت انها امتلكت الزرع والحرث ، وفرضت على عباد الله ، الموت وهتك الاعراض وقطع النحور ، لم يسلم من شفرة مديتهم حتى الرضيع . فاي وسيلة للتهدئة معهم الا ازيادهم قوة ، واي صبر الا هوان ، واي غطاء تحت عنوان الرحمة بالابرياء الا مظلة هي سر بقائهم تحت ذريعة الدرع البشري، واي بديل لقاتلهم ليس بحميل . واي داعم صحى ضميره ، ونقت بصيرته ، وادركت الحقيقة سريرته ، اجعله جنبك وتحت امرتك وتقدم واياه الى حيث اطفاء نائرة وفتنة ، فلا احد يقاتل بديلا عن احد اما مأجورا كالداعشين او من يريد ارجاع السلطة ، او موتورا ممن داسوا كرامته واغتصبوا عرضه وارضه، وبين هذا وذاك يكون الخيار بان يكون تحت جناحك والسؤال باي حجة يتفق الطرفان ان الجيش ليكن بمنأى وخارج الازمة . اذن اين وحدة الهدف حين يكون الجيش خارج اسوار وطيسها ؟ وما افرز لنا قتال عزلت فيه قواتنا من نتائج والايام تمضي ، الا اصطياد انفار؟ .
الواجهة هي الفلوجة وفيها اسسوا لتواجدهم حصون ، وامتدت لهم من السلاح جسور ، وطار في الاجواء الى امريكا ، من ارتبط بهم كديدن او من كشف من توجهه المستور ، وهم يتربعون على دسة السلطه ، بكل ما اوتي انسان من ازدواجية ، السلطة في غنيمته عقيمه ولكنها شرط ان تحتجز عن الغير . اذن هي داعش لتحيي دولة البعث . انهم يتامى الطاغية الملثمون ، مهما اختلفت التسميات واليافطات ، الرئة الطائفية استوعبتهم جميعا ، وبندر القائد الضرورة ، والجلباب القصير سيتغير الى بدلة الرفاق الزيتوني ، ربما ستبقى اللحى اكراما لكاتب القران بالدم في عهد صدام الذي سيكتبه هذه المرة لبندر، بدماء جندك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته