الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى جنيف2: هذه حقيقة الإرهاب في سورية

عصام ملاح

2014 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لازال البعض يستخدم(خطأ) مصطلح"النظام" حين الحديث عن سلطة الطاغية الذي يُغطي الإنتداب الإيراني الجائر في سورية..! في حين أن هذا مصطلح فات أوانه.. فالسلطة الحاكمة لبضعة أحياء في دمشق هي العدو الأول لشعبنا ولوطننا، لأنها التي بدأت بإشعال حرب الفوضى الهدامة في سورية التي أطاحت بما كان يُوصف ب"النظام"، وكلنا يذكر أن مخابراتها هي التي بدأت العنف بإطلاق النار على المصلّين الخارجين من المسجد في درعا، بعد أن دسّت بينهم عناصر مخابراتية أطلقت هتافات إسقاط النظام في 18 آذار 2011 وارتكبت الجريمة عينها بالأسلوب عينه في حمص بعد أسبوع..!
ثم تتالت جرائم السلطة بفرز منشقين للإنضمام الى ما وصف ب"ثورة"ضدها.. تلى ذلك قيام الحرس الثوري الإيراني بتأسيس"الجيش الحر" بقيادة المقدم حسين هرموش .. كل ذلك لفتح أبواب جهنم على السوريين ووطنهم وتدمير كل المدن والبلدات وصولاً الى إلغاء وطن إسمه"سورية"..بذريعة وهمية يتبناها ملالي إيران تقول أن شرط"مهديهم" للظهور هو خراب بلاد الشام..!
لكن، منذ 15 شهراً تحرر ما يسمى ب"الجيش الحر" من السيطرة إثر محاولة إغتيال رئيسه العقيد"رياض أسعد خلوف"، فما كان من إيران إلاّ اللجوء الى ضيوفها إرهابيي القاعدة الذين آوتهم لعقد من الزمن وأنفقت عليهم بانتظار إستغلالهم في مثل العمليات القذرة الدموية الوحشية التي يرتكبونها في سورية، حيث أحضرتهم من إيران ومن العراق-أيضاً، وأطلقت عليهم اسم"داعش" و"النصرة"..ما لبث أن انضم اليهم إرهابيون من جنسيات أجنبية مختلفة، أتوا من بلدان أوروبية، ومن بلدان كانت تابعة للإتحاد السوفييتي السابق تدفقوا الى الأراضي السورية عبر الحدود التركية، ليرتكبوا ما نشهده من مجازر همجية ضد السوريين، من أجل تبرير قصف طيران السلطة الصواريخ والبراميل المتفجرة على شعبنا، وقصفه بمدفعية الدبابات، كذلك من أجل استعطاف العالم الخارجي وإقناعه بأن السلطة تحارب الإرهاب..!
المؤسف أن هؤلاء الإرهابيون كانوا قد تدرّبوا في معسكرات بإيران على ارتكاب الجرائم التي شاهدناها، من قطع رؤوس، وغير ذلك من همجية درّبهم عليها عُتاة الساديين المتخصصين بارتكاب جرائم"التطبير" بحق أنفسهم وإسالة الدماء من أجسادهم بالسواطير والجنازير المدببة، ونجحوا بالتدريب على أخطر من ذلك مع ضيوفهم من عتاة مجرمي القاعدة الذين سبق أن قبلت إيران إيواءهم حين لجأوا الى الأراضي الإيرانية قادمين من أفغانستان أيام هجوم المحتلين الأمريكان عليها..!
هكذا نجح المخطط الداعم للسلطة بدمشق في حربها على السوريين.. وفي هذا الوقت سقط"الجيش الحر" في الفخ المنصوب له بعد أن أفلت من السيطرة الإيرانية، ليجد نفسه يقاتل في جبهتين(بين كماشة الإرهابيين ومقاتلي السلطة).. كالمشهد الذي نراه حالياً في مجريات المعارك الدائرة على مختلف الجبهات بالأراضي السورية..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا