الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان وطني لفصيل الطلبة القاعديين (المغرب) حول مستجدات الحركة الطلابية وبالخصوص -موقع القنيطرة-

عبد المنعم المساوي

2014 / 1 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل الطلبة القاعديين
بيان وطني

حول مستجدات الحركة الطلابية وبالخصوص "موقع القنيطرة"

تستمر هجمات النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي على المكتسبات التاريخية للجماهير الشعبية بصفة عامة والجماهير الطلابية بصفة خاصة، إذ تنكشف بجلاء حقيقة ارتباطات الحكم الرجعي القائم بالبلاد وتتعرى طبيعة اختياراته، بحيث لا يمكن مطلقا أن تصمد محاولاته التجميلية من أجل تسويق صورة منمقة عن عمق تشوهاته، وتزداد شراسة أفعاله حينما يتعلق الأمر بمواجهة صف طلابي مكافح عنيد، فتعلو لغة الاعتقالات والتعذيبات والاغتيالات على ما يروج له من إصلاحات في ميدان التعليم بصفة عامة سواء تعلق الأمر بالشق المادي للطلبة أو دعم للبنيات التحتية. وهو ما يفسر النهج الرجعي الذي يسير فيه بخطى متعثرة منذ الإستقلال الشكلي ضدا على رغبة ونضالات الجماهير الشعبية التواقة إلى أن تنعم بتعليم شعبي ديمقراطي علمي علماني وموحد تتبوأ فيه الأمازيغية لغة وثقافة مكانتها الطبيعية والوطنية. إنه الإنصياع التام لإملاءات مراكز القرار على المستوى الأممي من أجل سن سياسة تجهيل الشعب بغية إعادة إنتاج نفس علاقات الإنتاج القائمة وتأبيد سيطرتها مع ضمان تأمين بون شاسع بين التعليم العمومي الذي لا يقبل عليه سوى أبناء الطبقات الشعبية المسحوقة وبين تعليم نخبوي مخوصص، وذلك بما يضمن إنتاج نخب خادمة وتابعة للطبقة المسيطرة في البلد.
هذا ما تجلى بوضوح في هذا الموسم الدراسي عبر مخططات طبقية تصفوية،( مشروع عسكرة الجامعات المغربية ،هدم الحي الجامعي بفاس...) لشرعنة المزيد من قمع نضالات الجماهير الشعبية و ضمنها الجماهير الطلابية. وهذا ما تأكد بالملموس في الإقتحامات المتوالية للحرم الجامعي بجل مواقع الصمود و النضال من طرف أجهزة القمع الطبقية، ( موقع وجدة، القنيطرة، مراكش،فاس...) و التي كان آخرها الإقتحام الهمجي للحرم الجامعي بموقع القنيطرة بعد عجز النظام القائم عن إطفاء شعلة المعركة النضالية للجماهير الطلابية بالموقع، التي لم تجد بدا أمام التعنت المستمر للإدارة إلا في الإستمرار في مقاطعة الإمتحانات النهائية للدورة الأولى، حيث أسفر هذا الإقتحام الهمجي عن العديد من المصابين والمعطوبين في صفوف الجماهير الطلابية، بل منهم من أجريت في حقه محاولات اغتيال. وكعادته لم يفرط النظام في الانتهاز المقيت لهذه الفرصة لاعتقال المزيد من الشموع المنيرة لنضالات أبناء الشعب المغربي الكادح عبر اعتقال مجموعة من المناضلين من بينهم رفيقنا المعتقل السياسي "كريم بوسعدان" مناضل في فصيل الطلبة القاعديين موقع القنيطرة.
نعلن للرأي العام الوطني والدولي أن فصيل الطلبة القاعديين بالجامعة المغربية الامتداد السياسي والايديولوجي لمنظمة "الى الامام" يفتخر ويعتز بأن يقدم من صفوفه مناضلين من اجل قضايا الشعب المغربي،ولسنا ملزمين بأن نذكر أن ما ينهجه النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي بإمعان شديد من تفنن في أساليب قمع الجماهير الطلابية هو من صميم طبيعته الجوهرية، وأنه لا ينفصل عن سياسات الحظر العملي ضد منظمتنا العتيدة، و لا يمكن إطلاقا تفسير تدخلاته الهمجية ضد الطلبة والطالبات بمبرر تصعيد النضال أو التوجه نحو مقاطعة الإمتحانات بالطريقة التي عودتنا بعض القوى ذات الطبيعة الإتنهازية في تاريخ المنظمة ، فالحقيقة تفيد أن النظام يستمر في مسلسل عدائه للشعب وهو سائر في اتجاه خوصصة ما تبقى من التعليم العمومي وإفراغه من أية جودة ومردودية،والمعركة النضالية اللتي تخوضها الجماهير الطلابية بقيادتها الشرعية من داخل موقع سلوان عبر مقاطعة الامتحانات هو رفض لهاته السياسات، لذا فإن النظام الفاشي لا يجد أسلوبا آخر لمواجهة الجماهير المنتفضة على مثل هذه السياسات غير القمع والسجون والاغتيالات، وهو ما يعني لدى الطرف النقيض للنظام الإستمرار في الإلتحام بصف الجماهير الشعبية من أجل قلب موازين القوى لصالح قوى التغيير الثوري لأن أي مدخل حقيقي لضمان تعليم شعبي ديمقراطي هو انتصار قوى التقدم والثورة وليس الرهان على أي بديل آخر دونها.
هكذا فإن نضالات الجماهير الطلابية وتضحياتها هي جزء مما تقدمه الجماهير الشعبية بعمالها وفلاحيها ومعطليها وكادحيها في جميع جبهات النضال، وكل من يراهن على الفصل بين مجموع هذه النضالات أو يساهم في دفع الحركة الطلابية نحو متاهات لا طائل منها فإنه لا يخدم سوى قوى القهر والرجعية الحاكمة، ويبقى من واجب كل مناضل مخلص لمشروع الجماهير التحرري والثوري الفضح العلمي والميداني للهوة والتناقضات بين الصفين والتي عادة ما تظهر بجلاء في مشكل التعليم باعتبار الوضع المتقدم للطلبة والتلاميذ، وليس التفكير في إيجاد صيغ أو حلول للمأزق الحالي في مجال التعليم الذي لا ينفصل عن باقي المجالات الأخرى لأن هذه الممارسة موكولة حصرا إلى من يدور في فلك الإستعمار الجديد ولا يمكن أن يتبناها من يريد أن يعيش حرا منفلتا من قيود الطبقية والرجعية .
ولذلك فإن الظرف الدقيق الذي تمر منه الحركة الطلابية يحتم عليها تطوير الأشكال السابقة بما يبقي عليها من جهة ويقدمها في عدة جوانب أساسية من جهة ثانية ، ووضع ذلك كله ضمن خطة نضالية محكمة تحدد الأولويات وتربط فيما بينها ربطا جدليا ، بحيث لن يؤدي النضال من أجل فرض مهمة معينة تناسي المهام الأخرى ، بقدر ما يجب أن يؤدي طرحها إستدعاء باقي
المهام الأخرى وإظهار أهدافها المتعددة في وحدة واحدة كلية ،يصعب تجزيئها . ان ذالك هو السبيل الوحيد لاقناع اوسع الجماهير الطلابية للانخراط بحماس في العمل النقابي و الالتفاف حول ا و ط م واشعارهم باهمية هدا العمل النضالي البسيط ذو النتائج الكبيرة على تعزيز مصلحتهم المادية و النقابية و التعليمية و الديمقراطية و ذو الفعالية في صد هجمة النظام على مكتسبات الحركة الطلابية .
إننا في فصيل الطلبة القاعديين وبعد متابعتنا لقضية معتقلي القنيطرة،والتعذيب الذي تعرضوا له، وانطلاقا من انخراطنا المكثف كطلبة ماركسيين لينينيين في التعبئة من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومن بينهم معتقلي(القنيطرة، الحسيمة، فاس، تازة...)، لذلك فإن فرض خيار إطلاق سراح المعتقلين يعد انتصارا حقيقيا لكل المناضلين ولعموم أبناء جماهيرنا ، وإلغاء المتابعة في حقهم،وذلك لن يتأتى إلا بالمزيد من الصمود والنضال والاستمرار في الضغط والتعريف بقضيتهم وطنيا ودوليا، وفضح الشعارات الجوفاء التي يتغنى بها النظام حول دولة الحق والقانون والحريات العامة وغيرها ...
استنادا لكل هذا و من موقع فصيل الطلبة القاعديين المتبني للخط الإديولوجي و السياسي لمنظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية من داخل الجامعة المغربية وايضا سيرا على خطى شهداء الشعب المغربي البطل ( عبد اللطيف زروال، سعيدة المنبهي، مصطفى بلهواري، مولاي بوبكر الدريدي، أمين التهاني، كمال الحساني...) نعلن للرأي العام الوطني و الدولي:
تنديدنــــــا :
_ بالإقتحامات المتكررة من طرف جهاز القمع الطبقي للحرم الجامعي والتي كان آخرها الإقتحام الدموي بموقع القنيطرة.
_ بحملة الإعتقالات الواسعة في صفوف مناضلي أوطم بجميع مواقع الصمود و النضال وبالخصوص معتقلي القنيطرة ومن بينهم معتقل فصيل الطلبة القاعديين"كريم بوسعدان" .
_ بالهجومات المتتالية على نضالات الجماهير الشعبية في وطننا الجريح وضمنها نضالات الجماهير الطلابية.
_ بكل المؤامرات الظلامية، الرجعية، والشوفينية التي تحاك ضد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب. تضامنــــنا :
_ المبدئي و اللامشروط و الميداني مع الجماهير الطلابية بموقع القنيطرة . .
_ مع معتقلي الحركة الطلابية ( القنيطرة ، تازة ، فاس ، مراكش ...).
تشبثنــــا :
_ بالماركسية اللينينية التحليل و الإجابة العلمية على التناقضات القائمة في عصر الامبريالية أعلى مراحل تطور الإمبربالية
_ بالتصور السياسي لفصيل الطلبة القاعديين، الإجابة العلمية والعملية لمعضلة الحركة الطلابية.
_ بخيار النضال الجماهيري الواعي و المنظم السبيل الوحيد من أجل توحيد نضالات الحركة الطلابية والمساهمة في تجذير الوعي الطبقي في صفوف الجماهير الشعبية.
دعوتنـــــــا :
_ لكل المواقع الجامعية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في التصدي للهجوم الشرس للنظام الطبقي على مكاسب و نضالات الحركة الطلابية.

سقط الشهيد، اعتقل الثوار، عاشت الثورة
لن يمر التخاذل، لن تسقط الراية.
عاش فصيل الطلبة القاعديين
وعاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة:
جماهيرية،ديموقراطية، تقدمية ومستقلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا