الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوصلة االآبوجية والجهات الاربع..

ئازاد توفي

2014 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


البوصلة الآبوجية والجهات الاربع..
بعد الاعلان عن الادارة الذاتية في شمال سوريا في المنطقة المسماة بـ ( روژ ئاڤ-;---;--ا )، ظهرت ملامح سياسة جديدة، ونمط تحرير متبع في هذا الجزء المغتصب ولقرون عدة من قبل العدو (النظام العربي البعثي حاليا) على يد قوة يسارية جديدة على الساحة الكردية في هذا الوطن المنكوب، وتحت مسمى ( ب ي د) والذي اسس في 2003، بعد الاحداث المصاحبة للربيع الدامي، كرد فعل طبيعي للدفاع عن أبناء الشعب الكوردي، عندما تقدمت بعض القوى الاسلامية المتشددة والتي تحمل الحقد والكره الدفينين للنيل من شعوب المنطقة بكافة انتماءاتها، لذا لم يكن هناك اي ردع او قوة موازية تجاري هذا الزحف الدموي الارهابي فكان هذا الحزب الفتي لهم بالمرصاد وعن طريق تكوين جبهة (ي ب ك)، والتي تعتبر احدى التفرعات الآيدولوجية للحزب الأم، والمدعومة منه.
وللخوض في الموضوع مباشرة علينا العودة الى اوائل الثمانينيات من القرن العشرين حيث توجهت طلائع او قوى صغيرة من الكردستان الشمالية للّحاق بمعاقل ثوار الحركة التحررية الكردية في القسم الجنوبي من كرستان والمحاذية للحدود التركية حيث تمركزوا قرب القرى الحدودية المحاذية لتركيا وكانت تسمى هذه الطلائع بالآبوجية، او الحزب العمالي الكردستاني، وكانت قوة يسارية صغيرة غير منظمة وغير مدربة ولم يكن بالامكان الاعتماد عليها، حتى في حماية نفسها آنذاك.
وتدريجيا وبفعل عامل الزمن والادارة الجيدة من قبل قائد الحزب (عبدالله اوجالان) ولمركزية القيادة تم تحويل هذا الحزب الى اقوى قوة عسكرية هزت كيان الدولة التركية، وخاضت معها معارك طاحنة مما ادى الى استنزاف الاقتصاد التركي وايصاله الى الحضيض، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الدعم الشعبي اللامتناهي من الاموال والارواح الذي لاقه من قبل الشعب الكردي في القسم الشمالي (كردستان تركيا).
وهذا الدعم اللامحدود لحزب العمال الكردستاني من ناحية وعدم اعتماد الحزب على المصادر والمعونات العسكرية من مصادر المخابرات الاجنبية والجهات التي تدعمها، توجهت نظرة القيادة وزعيمها الى الاجزاء الاخرى من كردستان، وكان اول جناح سياسي متفرع منه في اوائل التسعينيات من القرن الماضي وتاسيس اول حزب له في الكردستان الجنوبية سمي آنذاك بـ ( باك ) حزب الحرية الكردستاني، وبدآ هذا الحزب بالتوجه الى الطبقة الكادحة، والمثقفة من شعب كردستان الجنوبية وتم تلبية نداء هذا الحزب بالسرعة الذي لم يتوقع له، مما ادى الى محاولة ردعه من مهدها من قبل الاحزاب الكردية لدرء هذا الخطر عليهم اولا، وايضا للضغوط التركية المستمرة في ابعاده عن الساحة الجنوبية على الاقل، ليس لمصلحة الجنوب الكردي بل للتقليل من تاثيره على الدولة التركية.
وبعد اليوم التاريخي المشؤوم للحزب والذى ابكى الامة الكردية قاطبة، اليوم الذي القي القبض على الزعيم الكردي وتسليمه للسلطات التركية كنتيجة لجهود وتعاون مخابراتي اجنبي بحت، ظن الكثير من قادة الدول العظمى بانهيار هذا الحزب وتفككه وبالاخص تركيا منها معتقدة بانها نجحت في تدمير هذه القوة والى الابد.
تسارعت الخطى لتفكيك هذا التنظيم وفعلا نجحوا بعض الشيء سواء من القوى الكردية او من المخابرات التركية وذلك باعلان انشقاق بعض الخلايا وبعض الافراد واعلان بعض التشكيلات الصغيرة، لكنها باءت بالفشل بفعل القيادة المركزية من قبل قادة التنظيم بالابقاء على هرم القيادة وهو عبدالله اوج آلان (آبو) زعيما وقائدا حتى وهو في الاسر، سيما بعد الاعتماد على خصوصية الارض للقيادة والنضال واتخاذ سلسلة قنديل كمأوى وارض لانطلاقة نضالهم ونجحوا في هذا الامر، وتم توجيه الانظار الى الشرق الكردي وتاسيس فرع خاص للمنطقة وادارت دفتها حزب ( بژاك )، حيث نجح هذا التنظيم على تحطيم معنويات سدنة الدين، ملالي ايران وحقق انجازات ما لم يحققه اي تنظيم او حزب ثوري كردي ولقرون، مقارنة بما انجزه هذا التنظيم في سنوات قليلة.
من هذا المنطلق نتفهم او ما يمكن فهمه بان حزب العمال الكردستاني لم يعد حزبا ثوريا للشعب الكردي في تركيا فقط، بل لشعوب الحزام المحاذي للمتوسط إيماناً لمنطلقات ( آپو ) الفكرية.
ومنذ ايام ونحن نسمع عن تاسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في ديار بكر كامتداد للحزب الديموقراطي في كردستان الجنوبية، وسمعنا قبل مدة وجيزة عن تاسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الجديد في القسم الغربي ( روج آفا)على انقاض التشكيلة القديمة ونسمع بمآسي الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران بعد اغتيال قاسملو وخليفته والى الآن لم نسمع بجديد من ساحات نضالها.
وهكذا بالنسبة للاحزاب الكردية الاخرى كالاتحاد الوطني الكردستاني المتقوقع في مكان لايحسد عليه، والازمات الداخلية التي تواجهها، الم يكن من المفروض ان يكون نضالنا امميا بدلا من الموقع الجغرافي...؟؟؟
عبدالله اوج آلان قدم نظرية (الحياة مقاومة) ونجح فيها، اليس من المنصف ان نتغنى بـ ( آبو )، وفي قصره العتيد والرغيد، زنزانة امرالي، ها هو يتخطى الاسوار ويقدم نظرية ابهى من الاولى الا وهي مانفيستو الحضارة الانسانية ( الحل الجذري لقضية الامة الكردية )؟؟؟..
لقد توجهت البوصلة الآبوجية الى الجهات الاربع من كردستان الكبرى والنضال على اشده، وعلينا ان ننسى باننا الى اية جهة منحازون وتحت أية راية من الاحزاب الكردية موالون، وننسى آلام الماضي ونبقى ساهرين على اوجاع اليوم، وليكن شعارنا كشعب كردي واحد
انسى انك بارزاني، جلالي، أو آپوجي وتذكر فقط بانك كردي...


AZAD TOVI








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت