الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الداخلية بلطجية كما يزعم الارهابيون والمجرمون ؟

عبدالله محمود أبوالنجا

2014 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


[ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] ..شعار رفعه ومازال يرفعه فى تظاهراتهم الارهابيون والخارجون على القانون كلما تجمعوا وعقدوا العزم على قطع الطرق الرئيسية لعرقلة حركة مرور المواطنين المصريين وتكدير أمنهم وتعكير صفو حياتهم وتعطيل مصالحهم ، أو كلما عقدوا العزم على التوجه بزجاجات المولوتوف الحارقة لاشعال النيران فى أى مؤسسة تابعة للدولة تكون غير مؤمنة تأميناً كافياً لسبب أو لآخر !!! [ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] .. شعار رفعه ويرفعه وردده ومازال يردده النشالون واللصوص وتجار المخدرات ومروجيها ، الذين يندسون فى تظاهرات الجماعات الارهابية التى تتخذ من الآيات القرءآنية والأحاديث النبوية التى تحض على الجهاد وسيلة لاقناع بسطاء وعوام المسلمين بأن مايقومون به من قتل وحرق وسحل وتدمير للمتلكات الخاصة والعامة وازهاق لأرواح رجال الشرطة والجيش المصرى هو جهاد فى سبيل اعلاء كلمة الله ونشر للعدل والحق والخير والحرية !!! [ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] ..شعار يرفعه ويردده أبناء وبنات ورجال ونساء عشرات الآلاف ممن ينحدرون للأسر المهمشة والفقيرة فى قرى وعشوائيات المدن المصرية ممن تركتهم الدولة المصرية فى عهد أنور السادات وحسنى مبارك فريسة للمساعدات المالية والخدمات الخيرية التى قدمتها لهم جمعيات الاخوان وغيرها من الحركات السياسية المتاجرة بالمشاعر الدينية والاحتياجات الانسانية لصالح أجندات دول اقليمية وقوى رأسمالية دولية ، كانت ومازالت تنفق المليارت من الدولارات للوثوب على كرسى الحكم فى مصر بواسطة قيادات تلك التيارات السياسية تمهيداً للاستيلاء على مقدرات الشعب المصرى ، من أجل تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد ، القائم على جعل الدولة العبرية ( اسرائيل ) الدولة المركزية والمحورية فى الشرق الأوسط ، بعد تفكيك وتفتيت الدول العربية دولةً بعد أخرى ، وذلك بهدم مؤسسات تلك الدول وتغيير أنظمة الحكم فيها ، كما حدث فى تونس وليبيا والعراق والسودان واليمن ومايحاولون احداثه فى سوريا !!! بالطبع هذا المخطط أكبر من أن يدرك أبعاده تلك النوعيات من المواطنين الذين هم بحكم تكوينهم الشخصى اللامنتمى الى دولة أو وطن أو حتى قيم انسانية حضارية ، والذين استطاعت استقطابهم الحركات السياسية المتاجرة بالشعارات الدينية كجماعة حسن البنا ، وكذلك المتاجرة بالمشاعر الانسانية كفروع المنظمة الأممية لحقوق الانسان التى انحرفت عن مصداقيتها وأصبحت لا ترى حقوق الانسان الا وفق سياسة الادارة الأمريكية !!! [ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] .. شعار رددته ومازالت تردده البروباجندا الاعلامية التى تنفق عليها الرأسمالية الغربية المتوحشة وربيبتها الرأسمالية العربية المتاجرة بالشعارات الاسلامية كنظام مشايخ قطر الذى يبتلع فى كرشه كل ثروات الشعب القطرى ويضارب بها فى البورصات العالمية للانفاق على الجماعات الارهابية المسلحة فى شتى أنحاء الدول الاسلامية وخاصة فى دول ماأسمته الدوائر الغربية ’’ دول الربيع العربى " فى الوقت الذى لا يبقى فيه للمواطنين القطريين سوى الفتات !!! [ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] .. شعار رفعه ومازال يرفعه الطلاب المغيبون فى الجامعات المصرية ممن استقطبتهم جماعات حسن البنا وفروعها والمتعاطفين معها ، بالمساعدات المادية والخدمات الخيرية ، أو باللعب على المشاعر الدينية لهؤلاء الطلاب ، الذين هم فى الأساس نتاج نظام تعليمى فاسد ومنهار منذ بدايات العقد الأخير من القرن العشرين أى منذ بدايات العام 1990 !!! وقد سبق انهيار نظام التعليم فى مصر تفريط وتهاون نظام الزعيم الراحل أنور السادات فى مواجهة جماعة حسن البنا وجماعات مايسمونه زوراً وبهتانا ً بجماعات الاسلام السياسى ، واعتماده على المعالجة الأمنية فقط فى مواجهة خطر تلك الجماعات لمن كان يشق عصا الطاعة من الأفراد المنتمين لتلك الجماعات هنا أو هناك ، بينما ترك الحبل على الغارب لكل من كانوا يتسترون خلف تقديم المساعدات الانسانية والخدمات الخيرية فى القرى والنجوع والعشوائيات ظناً منه أنهم يقدمون تلك الخدمات والمساعدات لوجه الله والانسانية ، وأنهم بذلك يشاركون فى حمل الأعباء الاقتصادية مع الدولة !!! نفس الأخطاء التى كررها من بعده نظام حسنى مبارك ، وهاهى النتائج الكارثية لتلك السياسات الخاطئة والتى منها انبثقت شرائح من المواطنين المصريين فى الوثائق الرسمية فقط ؛ شرائح خارجة على الاجماع الوطنى ترفع شعارات تدعو لهدم أعمدة الدولة المصرية من نوعية : [ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] .. و [ يسقط ..يسقط حكم العسكر ] !!! وبغض النظر عن نوعية هؤلاء الناس الذين يرددون مثل تلك الهتافات أو مدى فهمهم وادراكهم أو المامهم بالنوايا والأهداف الخبيثة والمدمرة لمردود تلك الشعارات لو استطاعت القوى المناوئة للشعب والدولة المصرية والتى تستخدم هؤلاء الناس كأدوات لها فى الداخل المصرى سواء منهم من يعلم أنه يتم استخدامه بأموال أعداء الشعب المصرى أو منهم من هو متعاطف لسبب أو لآخر مع تيارات مايسمى بالاسلام السياسى ، فالمرحلة ومصير الوطن ككل يقتضيان من كل فئات الشعب المصرى أن تقف فى خندق واحد مع الجيش المصرى ومع الشرطة المصرية !!! الحاضر والمستقبل يتطلبان من كل فئات الشعب المصرى الوقوف مع الجيش والشرطة فى خندق واحد ضد أعداء الخارج وعملاءهم فى الداخل الذين يريدون هدم الدولة المصرية بواسطة تشويه تاريخ وسمعة الجيش المصرى والشرطة المصرية بهدف احداث الوقيعة بين الشعب وجيشه وبين الشعب وشرطته !!!

ودعونا الآن نتساءل : من هو البلطجى ؟ البلطجى هو الشخص الذى يحاول فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وإرهابهم والتنكيل بهم.وهي لفظ دارج في العامية ، ويعود شقه الأخير ’’ جى " إلى اللغة التركية، ويتكون من مقطعين: "بلطة" وأصلها عربى و"جي"؛ وأصلها تركى ومعناه : حامل البلطة، و"البلطة" كما هو معروف أداة للقطع والذبح . والبلطجة في الاصطلاح هي استعمال القوة لاستغلال موارد الآخرين بهدف تحقيق مصلحة خاصة ؛ وهي نابعة من احتياج صاحب القوة - فردا أو مجتمعا أو دولة - لموارد ومواهب وقدرات الآخرين لتوظيفها بطريقة نفعية . وبمعنى قانونى : البلطجى هو كل خارج على القوانين المنبثقة عن الدستور الذى أقره الشعب ووافق عليه كمرجعية قانونية يسير عليها المجتمع والدولة فى كل مايتعلق بحقوق وواجبات المواطنين تجاه الدولة وواجبات وسلطات المسئولين تجاه تحقيق مصالح الشعب الحياتية وتأمين حاضره ومستقبله وسيادته على مؤسساته ومقدراته وثرواته ووحدة أراضيه وسيادته على حدود ومنافذ الوطن البرية والبحرية والجوية بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والنهضة والرخاء لسائر المواطنين !!! والسؤال الذى يتبادر الى الذهن الآن : أين مايقوم به هؤلاء الناس المحتشدين فى تظاهرات – ضد القانون والدستور من بداية التخطيط للخروج بها – والرافعين لشعارات من نوعية : [ الداخلية بلطجية ...الداخلية بلطجية ] .. و [ يسقط ..يسقط حكم العسكر ] ؛ أين موقع هؤلاء الناس من الدستور والقانون الذى أقره الشعب بنسبة تفوق الـ 98 % فى استفتاء 14 و 15 يناير 2014 ؟!!! هؤلاء الناس يخرجون فى تظاهرات ضد الشعب المصرى قبل أن تكون مظاهراتهم ضد جيش الشعب أو شرطة الشعب !!! هؤلاء الناس يخرجون للاعتداء على المنشآت الخاصة والعامة للدولة المصرية التى هى دولة الشعب المصرى ولا سيادة عليها الا للشعب المصرى !!! هؤلاء الناس من تجار السلاح وتجار الدين وتجار المخدرات وتجار حقوق الانسان يخرجون للتعدى على قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة المصرية بالطوب والأحجار وزجاجات المولوتوف والعبوات الناسفة والرصاص الحى !!! هؤلاء الناس يحشدون الرجال والنساء والشباب والفتيات من أبناء الأسر المهمشة التى تم شراءها بالمساعدات المالية والخدمات الخيرية فى زمن السادات وزمن مبارك !!! وتلك الأسر التى تم تغييب ارادة أبنائها وتخريب عقولهم وحشوها بكراهة كل مايمثل النظام الحكومى الذى يدير مؤسسات الدولة المصرية بالزعم أن جميع من يعملون فى الحكومة المصرية : اما أنهم لا يطبقون شرع الله وبذلك فهم كفار ويجب التخلص منهم ، أو أنهم فاسدين ويجب تغييرهم ، أو أنهم عملاء لأعداء الاسلام والمسلمين كأمريكا واسرائيل ، مع أن من يحتضن رموز وقيادات من يطلقون تلك الادعاءات فى حق الدولة المصرية هى أجهزة المخابرات الأمريكية وأدواتها فى الشرق الأوسط كالنظام القطرى والنظام التركى اللذان يسعيان بكل قوتهما من أجل اسقاط جميع الدول العربية وتخريبها وفى المقدمة منها الدولة المصرية لصالح استقرار وتوسع وتمدد نفوذ الدولة العبرية ؛ تلك الأسر التى يخرج أبناؤها لمناهضة الدولة المصرية ، يزعم أفرادها أمام وسائل الاعلام العالمية والمحلية أن ( الداخلية المصرية قتلت أبناءهم ) ، وأن [ الداخلية بلطجية ] ، كما يزعمون أن أبناءهم كانوا فى [ تظاهرات سلمية ] للتعبير عن الرأى فقط ، وذلك بدلاً من يخرسوا وتخرس ألسنتهم ويقوموا بدفن عارهم وخيانتهم مع أبنائهم العملاء والخونة الذين انشقوا عن الوطن وانضموا لصفوف أعدائه فى سعيهم من أجل تدمير مصر الدولة ومصر الشعب !!! من هم البلطجية اذن ؟؟؟!!! هذه النوعية من البشر التى تعمل وفق مخططات تدمير الدولة المصرية وتقوم بقطع الطرق وتدمير المنشآت وازهاق أرواح المواطنين الأبرياء وتقوم باغتيال أفراد الجيش والشرطة ، أم البلطجية هم أفراد الشرطة المصرية الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن وأمان واستقرار المواطن المصرى ؟؟؟!!! صدق من قال : ( ان لم تستح فافعل ماشئت ) , وأنا أعدل المقولة قليلاً لتناسب مع كذب وافتراء وبلطجة هؤلاء الخونة من عملاء أعداء الشعب المصرى ، وأقول : ( ان لم تستح فقل ، وافعل ماشئت ) !!!! ألا لعنة الله على الكاذبين والمنافقين والخونة والعملاء والجواسيس والمأجورين !!!
بقلم / عبدالله محمود أبوالنجا
عضو مؤسس فى حزب المصريين الأحرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال