الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر استفتت السيسي رئيسا لها.

حاتم الشلغمي

2014 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


رغم التهديدات التي حاولت فرضها عناصر الإخوان باستهداف مقرّات التصويت, خرج المصريون من جديد يومي 14 و 15 جانفي 2014 ليدلوا بأصواتهم لدعم دستور جديد للبلاد قامت بصياغته هيأة جامعة من المتخصّصين و الخبراء في القانون و التعليم العالي و الإبداع و الأمن و الاستراتيجي و العلاقات الدولية. بعد أن تم تعليق العمل بالدستور السابق.
نسبة المشاركة في الاستفتاء - و هي نسبة صعب جدا التلاعب بها- بلغت 38.6% من مجموع المؤهلين للإدلاء بأصواتهم و هي نسبة مرتفعة و تجاوزت نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور السابق و التي بلغت نسبة 33.4% أيضا هي تعتبر نسبة مرتفعة نسبيا مقارنة بنسبة المشاركة العامة في الانتخابات الرئاسية المصرية في مرحلتها الاولى التي لم تتجاوز46 % رغم عدم وجود إي عامل تهديد أو انقسام أو اضطراب نظرا لمشاركة كل التيارات المصرية في الانتخابات القومية و الإسلامية و العلمانية و حتى التيارات المحسوبة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك. فمن باب أول, لولا التهديدات الاخوانية لكانت نسبة المشاركة في الاستفتاء اكبر بكثير من النسبة الحالية و من باب ثان وجدت نسبة معينة من اللذين قاطعوا الاستفتاء الى جانب الإخوان و هم الأحزاب السلفية و قواعدها.
بمعنى آخر مجموع الذي وقفوا ضد الدستور و الذين وقفوا إلى جانب الدستور و تحدّوا التهديدات و بلا تنافس هم اكبر نسبة من الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية السابقة التي شاركت فيها كل القوى و الحساسيات كما أسلفنا.
كل هذه المشاهد تجيز لنا القول بأن هنالك جاذبية ما و دافع قوي ما إزاء الإقبال على الاستحقاق أولها حب البلد و الخوف عليه ممن هددوا وحدته و مجاله الجغرافي و تماسكه المجتمعي و خصوصا الذين أرادوا أن يكون دور الجيش المصري التاريخي دور شرطي لسياسات و أجندات معينة.
خلاصة القول أن من رفضوا رفضا مطلقا الإخوان هم أنفسهم من نزلوا لتفويض قواتهم المسلحة بدرء الخطر و العنف المحتمل بطلب من الفريق أول عبد الفتاح السويسي هم من نزلوا مجددا ليصوّتوا للدستور الجديد مجمعين بصورة مطلقة "الفريق السيسي مرشّحا أولا لرئاسة جمهورية مصر العربية" فكانت "نعم" للدستور بمثابة "نعم" من الآن للفريقأول عبد الفتّاح السيسي الذي لا يملك رفاهية في رفض الترشح للاستحقاق الانتخابي القادمو الذي من المتوقّع أن يقوم بتقديم استقالته من منصبه كوزير دفاع بعد تفويض من قيادة المجلس العسكري في مصر
تونس في 18-01-2014 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي