الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن في دوامة

احمد عبد مراد

2014 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



عراقنا اصبح سفينة عائمة ، تجوب عباب بحور مظلمة ، شواطؤها بعيدة كافق فسيح حدوده هلامية ، ربان سفينتنا لم يعتاد اهوال البحر العاتية وامواجه المتلاطمة فسقط صريعا بدوار البحر .. سفينتنا جانحة عصفت بها رياح صفراء فالتف شراعها واختلف بحارتها فاضاعوا الهدف وتعطلت البوصلة فكثر الربابنة وولآ كل وجهه شطر شاطئه المنشود.. يحلم حد الاستجداء بمن يمد له يد العون ونسوا كل ربابنتنا ان الحل يكمن على ظهر سفينتهم ، لا ادري هل فعلا نسوا ؟ ( اوتناسوا) انهم في قارب واحد وان نجاتهم تكمن في فهم حقيقة واحدة مفادها.. انكم وحدكم الهالكون جميعا، واما من يقف بعيدا على الشطآن متفرجا فهو فقط يومئ لكم تارة الى اليمين واخرى الى اليسار وفي نهاية المطاف يودعكم بابتسامة ساخرة ويشيعكم بكلمات وهمهمات وتمتمات لا تحمل من معنى غير...( روحوا ناركم تاكل حطبكم) .. قيل دوما ان السفينة ان كثر ربابنتها غرقت ، وسفينتنا يقودها اليوم اكثر من ربان ، وكل منهم يدعي انه ذو فهم وعلم ومعرفة ودراية تؤهله قيادة السفينة الى بر الامان.
اذن نحن رهائن ننتظر الفرج ولكن لا ندري ولا نعرف كيف سيحل علينا .. وحدهم القادة المتنفذون.. هم اصحاب الحل والربط وهم من يقررون .. نحن الشعب غير الفاعل وغير المؤثر في الحدث ، نحن ارقام تضرب الواحد في الاخر فتظهر نتيجة ترضي قادتنا الميامين .. تبا لهذه النتيجة البائسة التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تعني لنا شيئا .
في الغد القريب سيطل علينا حدث هام طالما حلمنا به وتحسرنا عليه وتمنيناه وحسدنا الشعوب المتمدنة عليه ، حدث يعطيك فرصة لان تكون سيدا ذو كلمة لها دوي القرار االسياسي المسؤول ..غدا سيهابك ويحترمك من كان يصم سمعه عنك ويتجاهل معاناتك ..ولكن لماذا غدا اليوم نعم اليوم بدئو بالتوسل اليك والتملق بدون حياء وباشروا بتوزيع الاراضي والبيوت والبطانيات والمدافئ والوعود التي ليس لها اول وليس لها آخر.. ولكن ليس لها اية مصداقية.. وكل ذلك لانك في الشهر الرابع شهر التصويت في الانتخابات ستمتلك ناصية قرارك وستقول كلمتك التي من خلالها سوف يتحدد موقفك وشخصيتك ورجولتك وشرفك وهذا امتحان لشعورك بمسؤوليتك تجاه شعبك ووطنك ، ثم لا تنسى ايها المواطن الممتهنة كرامته والمسلوب حقه ان لك يوم واحد وبعده سوف تعود تندب حظك وتعض على اصابعك وذلك ان نسيت او تناسيت نفسك ونطقت كلمة الباطل وقلت (نعم) لمن اذاقك الويل والثبور على مدى العشرة سنوات المنقضية واعدت انتخاب من حنث بوعده وتنكرلعهوده وجعلك تفتش في تلال القمامة لتعتاشة على ورقة خس عفنة اوكسرة خبزع تنتزعها من افواه الحشرات كي تعتاش يومك عليها ..هل هذا هو قدرك ايها المواطن العراقي .. هل هكذا ترتضيهم يخدعوك وبكل سهولة باسم المذهب والدين والطائفة والعشيرة ..الدين لله وانت مؤمن وليس من حق غيرك ان يكون بينك وبين ربك فاعبده ومارس طقوسك دون وسيط .. واتخذ قرارك في اختيار الشخص المناسب لتضعه في المكان المناسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو