الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية وسلوك الفرد والتأثير الديني

علاء رحم
(Alaa Rn)

2014 / 1 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الديمقراطية : (هي شكل من اشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة اما مباشره او من خلال ممثلين عنهم منتخبين في اقتراح وتطوير واستحداث القوانين . وهي تشمل الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السايسي ويطلق مصطلح الديمقراطية احياناً على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطية او بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع والديمقراطية بهذا المعنى الاوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير الى ثقافة سياسية واخلاقية معينه تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية ) هكذا قالوا عن الديمقراطية
ونحن نؤمن إن التطور البشري دفع رغماً عنه إلى هذا الموقف الذي يسمونه الديمقراطية ولبها التحاكم إلى العقل والإقناع وعدم اللجوء إلى الإكراه وفي كل الأحوال هي خطوه صحيحة باتجاه الدولة المدنية والمجتمع المدني . لكن الديمقراطية ألحديثه انصدمت برواسب وجذور مؤصله لفكرة سلبيه ضاربه في البعد والعمق في نفسية الفرد العربي عموماً والعراقي خصوصاً فما تحمله المجتمعات من تصورات دينية ممتزجة بالخرافة مره وبالأماني مره أخرى كانت سبب مهم بصناعة هذا الحاجز والواضح إن هذه الأفكار لا تزال تروج لها قنوات من النفعيين والمتسلطين من رجال الدين الذين يعتاشون على جهل العامة ويصدرون أنفسهم على إنهم يمثلون الحل بالضرورة وفي كل مره يثبت عجزهم عن إيصال الناس إلى بر الأمان يجدون تبريرات من قبيل : أنه امتحان الهي علينا إن نصبر... أو لو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء .. ويوجهون خطابهم لعامة الناس لا تلوموا غير أنفسكم انتم مقصرين أمام الله أصلحوا أحوالكم ويقصدون بالتقصير إمام الله أنفسهم فهم الممثلين له في الأرض وإصلاح أحوال الناس الذي يقصدونه الإفراط بطاعتهم وعدم الاعتراض على أفعالهم وتصرفاتهم وهم أي رجال الدين يخرجون أنفسهم من المقصرية ويعتبرون انفسهم غير مشمولين بأسباب غضب الله الذي يستحقه الناس فهم فوق الشكوك والتقصير بمعنى اخر إنهم (يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هذا من عند لله) الله يتكلم عن الكهنة ممن يخدعون الناس بحسرة وهذا جانب .
الجانب الأخر ما يحمله ألاوعي من سلوكيات فردية سالبه مرسخه لها دور مهم أخر برفض مبادئ الديمقراطية ألحديثه فمثلاً مجتمعاتنا اعتادت على الإذعان والتبعية لزعيم أوحد لا تستطيع استقبال فكرة تغييره لا إن اغلب المجتمعات العربية هي مجتمعات أصلها بدوي أو قروي انتقلت للعيش في المدن و المعلوم ان المجتمعات البدوي والقروية تتكون من قبيلة واحده تتبع وتطيع كبيرها و القانون المتبع فيها هو الأعراف والانضباط الأخلاقي فأي فرد في هذه القبيلة إذا خالف هذه الأعراف يتم نبذه وهجره وبذلك يكون رادع للجميع . ومما يجب التنويه له ان العقوبات في المجتمعات البدوية والقروية شديدة فمنهم من يجذع انف قريبه بخنجره لسبب ما او يقتل شخص من العائلة بجريرة جريمة ارتكبها غيره وهكذا الكثير..
ومن الطبيعي إن كل إنسان ينتمي إلى حضارة أخرى أو حتى إيديولوجيا أخرى فأنه يجلب معه سلوكياته وعقده وإسقاطاته النفسية ويحاول إن يضع عليها صبغة الأفكار الجديدة ويعمل على إيجاد شرعية لسلوكياته وأفكاره وعقده . والدين واحد من هذه الضحايا التي جرمتها سلوكيات وأفكار متأصلة بالفرد المنتمي له حتى تحولت إلى معتقدات دينية يصعب التخلص منها لذا
إن عملية تغيير السلوك أمر أصعب من عملية تغيير الأفكار فهي لا تشمل الإيمان بفكره جديدة فقط بل استأصل ألفكره السلبية أيضا وهو أمر سيكون سلوكياً أصعب واعقد من مجرد الإقناع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -