الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاجأة الرئيس السوداني

سامح الشيخ

2014 / 1 / 28
السياسة والعلاقات الدولية


اعلن المشير الاخواني في السودان قبل اكثر من ثلاث ايام ان لديه مفاجاة للشعب سيلقيها عليهم في خطاب رسمي.
وجاء اليوم الموعود هذا بالامس ، امام جمع امه عراب هذا النظام قبل الاختلاف وانقسام الاخوان المسلمين في السودان الى مؤتمرين مؤتمر وطني والاخر شعبي وفي حضور رئيس حزب الامة السوداني الصادق المهدي الذي كرمه المشير البشير في ليلة الاول من يناير وهو يوم استقلال السودان من الاستعمار الثنائي الانجليزي المصري وذلك بمنح السيد الصادق المهدي وسام النيلين هو ورئيس الحزب الاتحادي الدميقراطي السيد محمد عثمان الميرغني وهو تكريم غريب ومضحك في آن واحد لان الذي كرم هولاء هو نفس الرئيس الذي انقلب على حكم ديمقراطي جاء بانتخابات نزيهة وشكلت انذاك حكومة ائتلافية من ثلاث احزاب حزب الامة بقيادة المهدي والاتحادي بقيادة الميرغني والجبهة الاسلامية بقيادة الترابي. ومن الغرائب ايضا ان مدبر انقلاب البشير الاخواني الترابي كان مشاركا في حكومة ائتلافيه يرئس وزارتها صهره المهدي عموما كل تلك الاحداث الغريبة لا تحدث الا في بلد كالسودان. القى البشير خطابه امام هذا الجمع الذي قاطعه حزب البعث السوداني والمؤتمر السوداني والحزب الشيوعي السوداني. عموما جاء خطاب البشير ركيكا ولم يكن مبشرا حتى انه منذ الامس اصبح مصدر للتندر والاستهزاء من كثير من الناشطين الشباب في مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لان المفاجاة التي كان يتوقعها كل واحد هي اعلان وقف الحروب العبثية التي يشنها النظام الحاكم في السودان باسم الدين والجهاد الى اليوم في الجنوب الجديد اي منطقة جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وفي غرب السودان دارفور حيث يعيش السودانيين الان اوضاعا معيشية بالغة الصعوبة مع فساد مالي واداري مثبت في تقرير المراجع العام الذي يسلم للجمعية التشريعية كل عام و تنشره الصحف لكن دون ان تتم محاسبة مسئول واحد في ظل اقتصاد متدهور بسبب هذه الحروب والصرف عليها والاصرار الغريب على حسمها عسكريا رغم الهزائم التي منية بها قوات الحزب الحاكم في السودان من قبل ثوار ومناضلي الجبهة الثورية التي تضم قوى السودان الجديد والهامش السوداني متمثلة في الجيش الشعبي شمال وحركة تحرير السودان بجانحيها وحركة العدل والمساوة.
ويبدو ان القوى السياسية السلمية حالمة في طرحها فالنظام منذ مجيئه قبل خمس وعشرين عاما وهو لم يطبق شعارا واحدا من شعارات الدولة الاسلامية التي يزعم انه جاء من اجلها . بل تدنى الوضع لاكثر من ذلك فاصبحت الدولة تدار بعقلية الجمعيات الخيرية حيث لا خطط ولا اهداف ولا برامج في مجالات التنمية والصحة والتعليم لان كل الصرف الان على الدولة الامنية وهنالك منظمات حكومية معظمها يديرها زوجات واخوان واخوات المسئولين تتبرع لبعض الشباب النشط في العمل الخيري ليقوم بمساعدة المرضى وشراء اجهزة طبية اذا ذهبت الان لمستشفيات السودان عليك في البدء السوأل عن اين تجد شباب شارع الحوادث فهم من يعينوا السواد الاعظم من الكادحين لشراء الدواء ودفع تكاليف الفحوصات الطبية وفي بعض الاحيان دفع رسوم الطبيب الاختصاصي والغريب ان وزير الصحة بولاية الخرطومم هو بروفسير مامون حميدة صاحب كلية خاصة لدراسة الطب ولدية عدة مستشفيات خاصة يديرها. ونفس الشئ التعليم شباب متطوع ايضا يقوم بجمع التبرعات لصيانة المدارس الحكومية وجمع الكتب المدرسيه لتوزيعها على التلاميذ. فليس هناك خطط وبرامج لادارة الدولة السودانية سوى مشاريع يعلن قيامها اما عن طريق التبرعات من المواطنين او الديون الخارجية في بلد ديونه الخارجية حسب اخر تقرير لصندوق النقد الدولي اتنين واربعين مليار دولار وهذا البلد رغم معاداته في العلن لامريكا ويبشرنا بدنو عذابها الا انه في كل عام يعلن عن تطبيق روشتة العلاج التي يوصفها له صندوق النقد وذلك برفع الدعم الحكومي عن السلع والخدمات ولا امل من شفاء الاقتصاد الا بتغيير جزري واعادة هيكلة الدولة السودانية التي دمرت وافقرت بسبب التمكين لمشروع الاسلام السياسي الذي لا زال ينتج في حروبات جهادية لاخضاع الكل بالقوة ومازالت المقاومة مستمرة من قبل الجبهة الثورية لاقامة دولة مدنية تكون المواطنة اساس الحقوق وليس العرق او الدين. رغم امتلاك النظام لترسانة حربية واستخدامه موارد الدولة وتسخيرها لهذه الالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل