الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تدنيس الرياضة

عبدالناصرجبارالناصري

2014 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



ماشاء الله على " الثقافة الطائفية " التي بدأت تنمو بسرعة البرق داخل المجتمعات العربية وخصوصا داخل المجتمع العراقي , هذا المجتمع يتناسى كل همومه ومعاناته وخلافاته ويتحد للترويج لقضية طائفية ويتكاتف بشكل عجيب حول إسنادها ودعمها وتوجيهها لصالحه , لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية , الحرمان والعوز والإنتهاكات وسلب الحقوق المتبع من قبل الساسة كلها تشطب بمجرد إثارة غريزتهم الطائفية في الوقت المناسب

سياسيو مابعد صدام لم يسجل لهم أي نجاح على الأرض العراقية سوى موهبتهم في إثارة غريزة الطائفية وزرعها في نفوس غالبية الشعب ومن خلالها إستطاعوا أن يحكموا العراق العريق كل هذا الوقت المصحوب بالدمار والهلاك والتشريد والفقر

لقد دنسوا كل شيء إبتداءً من مناهج التعليم مرورا بالجامعات ومراكز الترفيه والساحات العامة والشوارع والأزقة ودور العبادة ولم يبقَ أي شيء بلا تدنيس سوى الرياضة والكل كان يتغنى بالمنتخب العراقي ويقول إن المنتخب يوحدنا أفضل من السياسيين

فهاهو التدنيس يصل الى الرياضة ويدنسها أشد تدنيس فراح البعض من الطائفيين يصور الهدف كأنه السيف الذي ضرب بطن السنة والوهابية وذاك صوره على إنه الرصاصة التي إطلقت على قلب يزيد ومعاوية وذاك صوره على إنه الرمح الذي أطلق على عبدالرحمن بن ملجم وذاك من صاح اليوم تم قتل الشمر وآخر يصيح سقطت السعودية سقط ال سعود فضلا عن الألفاظ السوقية التي وجهت الى الشعب السعودي

إذا أردنا قد نبرر هذه التصرفات ونبوبها في أبواب الفرح ومشاعر جمهور غير منضبط ولديه مشاعر جياشة في حب المنتخب العراقي وهذا وارد فأغلب الجماهير قد تتصرف بمثل هذه التصرفات ولنا في جمهور الجزائر ومصر أسوة

لكن أن تنتقل هذه التصرفات الى شخصيات كبيرة وقيادية في الدولة العراقية فهذه طامة كبرى وأن تنتقل هذه التصرفات الصبيانية الى وسائل الإعلام والى الصحافة العراقية حيث وضعت أحدى الصحف العراقية مانشيتا كبيرا " المنتخب العراقي يهزم المنتخب السعودي " داعش " . أتساءل ماعلاقة داعش بمنتخب كرة القدم ؟ فهذا هو التدنيس والجريمة الكبرى التي لاتغتفر
لو كان لدينا إتحاد لكرة القدم يحترم نفسه ويحترم مهنيته لأعلن إعتذاره للمنتخب السعودي على بعض التصرفات اللامسؤولة والتي لاتمت بصلة الى الأساليب الرياضية المتبعة في العالم
كل هذه التصرفات التي يقوم بها دعاة الطائفية ويريدون من العالم والدول الخليجية أن تحترمهم وتقدرهم وتشارك في بطولة كأس الخليج في البصرة ! أو يرفع الحظر عن الكرة العراقية
أما الفوز داخل العراق فقد تحول الى نقمة وموت بالجملة وإصابة لاتعد ولا تحصى من خلال العيارات النارية .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -