الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


26 يناير حركة شبابية تستحق المشاركة والدعم..

وديع السرغيني

2014 / 1 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بالأمس، تم تنظيم مسيرة احتجاجية مركزية ذات مطالب سياسية واجتماعية، تستحق المشاركة والدعم، بالنظر لمصداقيتها وارتباطها أشد الارتباط بمصالح ومطامح المواطن البسيط، التلميذ والطالب والعامل والموظف الصغير والمستخدم الصغير.. وعلى العموم عانقت هموم كافة الكادحين المحرومين من أية ملكية وكافة المياومين وجميع المهمشين وضحايا الهشاشة..الخ
فالحركة ليست بالعفوية، بل تمتلك الوعي الكامل بما تريد وتطالب به، وبالوجهة والهدف الذي تقصده.. حركة انفلتت من قبضة البيروقراطيات الصغيرة، وتمردت عن القيادات القزمية لتحفر سكتها بيدها، ولتأخذ المشعل بيدها وتقطع دابر التردد والارتهان للزعامات الكارطونية..الخ
فالمسيرة انطلقت من الرباط وساندتها مدن أخرى في مبادرتها هذه ـ طنجة..ـ دون أن تستحق النقاش أو الالتفات من تلك القوى التي أقبرت حركة العشرين وقبلها تنسيقيات المناهضة للغلاء والحركة القاعدية بالجامعة..الخ وبالرغم من قلة التجربة وضعف الإمكانيات المادية، على اعتبار أن طلائع الحركة شباب لا يتوفرون على التمويلات اللازمة لاقتناء الحافلات وكراء السيارات ومكبرات الصوت ومستلزماتها.. تحقق الحلم، وكسب الرهان، وانتصر خط الاستقلالية مدعما التراكمات النضالية المهمة التي تحققت في مدن الشمال طنجة، الحسيمة، الدريوش.. وببعض المدن الأخرى كالخميسات وتيفلت وبني ملال وأكادير والبيضاء..الخ
فبعد هذا النجاح المهم، لا يسعنا إلا الدعوة وبإلحاح شديد لفتح نقاش واسع وسط جميع المناضلين والمناضلات من أجل نصرة هذه المبادرات، ومن أجل قطع الطريق على أية محاولة للهيمنة على الحركات الاحتجاجية وتوجيهها لخدمة المصالح الحزبية وأهدافها الإصلاحية.
فلم يعد هناك من رهان، سوى الرهان على الشباب الماركسي اللينيني، طليعة الاحتجاجات الاجتماعية والشعبية، والذي من واجبه التحرر من أية هيمنة حزبية، دون رفض التنسيقات الضرورية التي لا تخلط الرايات، دفاعا عن الطبقات الشعبية الكادحة ومناهضة للرأسمالية باعتبارها أصل جميع الشرور والكوارث.
فبالأمس نجحت حركة المعطلين، وبعدها حركة 23 مارس الطلابية ثم التنسيقيات المحلية في بعض من المدن، والآن حركة 26 يناير والبقية تأتي.. فالمطلوب هو المزيد من المبادرات من هذا النوع، والعمل على إحكام التنظيم، وطرح البرامج النضالية الملائمة، برامج محلية ووطنية اجتماعية ببعد طبقي، تعمل من خلال الطلائع الماركسية على الشرح الواسع لطبيعة التناقضات المجتمعية، وعلى التوضيح اللازم لأصل الحرمانات.. بما يسهل مهمة رفع الوعي الطبقي وسط الكادحين.. والقبول بالرسالة التاريخية للطبقة العاملة في قيادة الجماهير الكادحة، من أجل الظفر بالسلطة السياسية والقضاء على النظام الرأسمالي وبناء الاشتراكية.
فتحية لجميع الرفاق أصحاب المبادرة، دون حسابات سياسية ضيقة، ومزيد من الوحدة والصمود وعدم التفريط في المرجعية الماركسية اللينينية، وعدم الزيغ عن الأهداف الاشتراكية الثورية.

وديع السرغيني
27 يناير 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حركات
بلبل عبد النهد ( 2014 / 1 / 28 - 21:45 )
تضحكني حركاتكم ايها الرفاق كثرت الحركات وقلت البركات هل تريدون جر وطنكم الى ما هو عليه الحال في سوريا ومصر وليبيا حركة تموت واخرى تنبث كالفطر

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت