الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة العدل وعدالة الدولة

محمد حسين علي المعاضيدي

2005 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أن فكرة الدولة ليست حالة نمو طبيعي نظري أو تنظيمي أبتكره الإنسان فحسب ، إنما هي في الحقيقة ابتكار متكامل قادت أليه عوامل اجتماعية متعددة اقتصادية وسياسية وثقافية، لعل أبرزها كان الشعور بالحاجة المشتركة الى التوحد والتنظيم داخل الوطن الواحد واللذين يؤطران العملية الاجتماعية ويواكبان التقدم والتطور الاجتماعي عموما والفكر بشكل خاص 0وتوفر هذا المعنى بشكله العام يدل على نضج الخصائص المشتركة للشعب في مختلف سياقاتها كالنظام القيمي والمعتقدات الروحية كذلك اللغة والبناء الأدبي مع ضرورات المصلحة المشتركة وتوجه الحركة 0 ولان الدولة اعلى اشكال التنظيم الاجتماعي فأن من اولويات اهتمامها المحافظة على استمرارية هذا النظام وأن يقترن وجودها بالعدل والمساواة والسعي لجعل الحياة عادلة في جميع المجالات وسن النظم والتشريعات بالشكل الذي يكفل استمرار الحياة الحرة الكريمة للجميع دون تمييز ونحن شعب بلد كانت فيه اولى الشرائع في تاريخ البشرية 0 أسوق هذه المقدمة وصدري ممتلئا بالفرحة والبشرى وأنا اشاهد بلدي العراق العظيم وشعبه الابي وهما ليسا ادنى فكرا وعملا من هذه القوانين يضع اولى خطواته على سلم النجاح بعد أن خرج من محنته سالما معافى وتهشمت امامه كل المحاولات والسيارات الزرقاوية الارهابية وتحطمت بوحدته وثقافته كل المشاريع والمؤامرات التي استهدفت أمنه وأستقراره 00 فلاحرب اهلية أو طائفية مثلما ارادها له اعداء الامن والسلام والاستقرار 00 وصحيح ان المناخ الامني في العراق متوتر وان الارهاب تحول فيه الى صور واشكال متعددة تحاول كلها النيل من وحدة واستقرار هذا البلد وشعبه الصابر .. الا ان الجانب الاخر من ضفتي هذا المجتمع تسير فيه الحياة سيرا طبيعيا موفقا لاتهمها النتائج المترتبة على الممارسات الارهابية الاجرامية فهاهو الدستور تكتب فقراته ايادي عراقية وهاهي الحكومة سائرة في طريقها المرسوم فهي تحارب الارهاب من جهة لغرض استقرار الوضع الامني وتحاول جاهدة تقديم كل مافي وسعها من اجل خدمة ابناء العراق وكسب الراي العام العالمي وتحويل كافة المسارات العالمية السياسية منها والاقتصادية لكي تصب في بناء العراق الجديد ..وها هو شعب العراق يلتف حول قيادته المنتخبة ويرص الصفوف للوقوف بوجه كل المحاولات التي تريد النيل منه .. وكلما حاولت الزمر الارهابية ان تضع عصاها في عجلة التقدم العراقي فانها ستنكسر لامحالة وسوف تدوس تلك العجلة على تلك الهامات العفنة وتستمر القافلة بالمسير الى بر الامان ولن يهمها نباح الكلاب .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تركز على العلاقات التجارية


.. مفاوضات حماس وإسرائيل تأتي في ظل مطالبة الحركة بانسحاب كامل




.. مصدر مصري رفيع المستوى يؤكد إحراز تقدم إيجابي بشأن مفاوضات ا


.. النازحون يأملون وصول إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النا




.. Ctقتيلان وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة ميس الجبل