الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


.. هلوسة 26 ..

جواد الشلال

2014 / 1 / 29
الادب والفن


هلوسة 26 ......
حينها ... كنت مستلقي .. تحت ظلال الخيبة .. .. مستمتعا ببهاء زائف .. ... أو نشوة لقاء بين اللقطاء ... حيث تنعدم فكرة التباهي بالنسب . تلك الخيبة اللعينة مرض الاعتياد على كومة حزن تتعلق بالقلب بتملق مرهق ...... وكنت استمع بيانات فرط الغباء .. تتوزع الظلمات مثل أعاصير نور وهمية .. تزحف بترنيمات مختلفة ...مثلما .... ارتدي ثوب الجندية ... يتمطى جلدي بين داء الأنفة والغباء المخفف ... احتار بين سعار الأناشيد الوطنية التي تجعلني أتسلق جبال الوجدان الوطني بسرعة تفوق سرعة الأعاصير الجديدة ... دون عناء كتل من لهيب الوطن تذاب في راسي وتمنحني نوط البطولة والفداء .. تجعلني مني وطن محتشد بأنين الناي وأوتار قيثارة وصوت مبحوح ينوح ببهاء من اجل الإنسان والمجد والشقاء ... ينصهر عشقي بأنهاره وجداوله الصغيرة هنا أو هناك..ويرتمي بين خيوط البدلة العسكرية ... وأزرارها البلهاء ..... صوت أمي الحزين المرتجف لم يعد سوى موجة ضعف وحنين ... تمنعني من الارتقاء ... أنها سيدة عاطفية ... تخاف من الموت أو الجروح البليغة ...ترضى بما تيسر من قصار الجروح . لم تزد شيء .. حيت تردد لم أريد سوى عينيك .. سترمي قليلا من الماء خلفي حين أروم الذهاب إلى حيث يستعر الموت ...والحطب قليل ... وتنطفئ الشمس ... ولا يقتفي احد أثرا للشمس ... ستتردي عمتها بعجالة .. وتسير على أقدامها .. إلى دروب الأئمة والأولياء .. تنثر النذور كما تشاء ترافقها الدموع إلى درجة الخواء ... تستنجد وتردد .. لا أريده من الشهداء ...وليس ألان وقت حور عين .. أو شراب سلسبيلا .. وفاكهة وأبه ... ليس ألان موعد كناية ... أم الشهيد .. تغفو بأحضان الخوف والترقب ... حد الجنون ... كم تكره الليل ... وكم يرعبها طرق الباب..وربما تصل درجة الاحتضار المؤقت .. حين ترى موسيقى الحرب الصادحة بقوة في مذياع ما .. تهرع لترى صور الحرب .. وتصرخ ... يمه ... ولم يسقط من فمها سوى الدعاء .... ................
.... اااه يا وطن لما تحب الدماء .. لماذا لا ترتوي بعد من سائل الحياة الثمين...وحين يصل العلم ملفوفا على جثتي ... لم تسمع منها سوى شهقة ... تعادل كل الموت .. وتنقطع أوصال الحياة ... ولم تسمع سوى أنيين مواويل الحزن .. العابثة بالروح .. وموت يقتطع الروح باستحياء وعذاب مرير ............ ربما تستأنس بين حين وأخر بكلمة ............ شهيد ... مثواه الجنة .. تمني النفس بها كثيرا ... يقولها رجال الدين ... ونشرات الأخبار والصحف ... والناس ... تقضم الكلمة وتغص بها كثيرا على اثر الدموع التي تنهمر مثل الأنهار ... لم يعد يستهويها من الحطام شيء ...تكره من البسه ملابس الجندية كثيرا .. ( وطن ).... .... تفرح كثيرا حين تنطفئ الحياة في عينيه.. ( رئيس ) .. وتشعر كان الله قد اخذ بثأره ....
... وحين تصحو على الفجر الجديد .... تسمع بيانات لذات رجال الدين والصحف وتتداول الناس بها جدلا ... أنهم أصدروا أمرا بسحب كلمة شهيد ... وأصبح ابنها ..مجرد قتيل ... وسيمنعون عنه حو العين ..... ولا يطوف قرب نهر الخمر واللبن ...

ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي