الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة جمعة خطوة لإرجاع الحكم للنظام السابق

سالم لعريض

2014 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


أكيد أن أغلبية الشعب التونسي و أنا من بينهم ملّ أغلب وجوه حكومة لعريض البائسة التي تعلوها دائما صفرة الموت من أعلى و ظلام القبور من أسفل و يسمونه زيفا لحي أهل السنّة و ملّ أفعالها و ملّ من كل ما يمتّ بصلة للأخونجية و التخونيج الذي لم نر منه إلا الكذب و الزيف و النهب و جهاد النكاح و العمالة و الخسّة و كل ما هو هابط في عالمنا اليوم فقد انتشر و استشرى في عهدهم الإرهاب و التهريب و المخدرات و الرشوة و كل أنواع المفاسد و كثرت البطالة و زاد الفقر و انتشرت الأوساخ و الروائح الكريهة في كل ربوع البلاد و" البعرة تدل على البعير و الأثر يدل على المسير" إن كل هذا الذي ذكر من ذاك الذي حكم.
و المتتبع للسيرة الذاتية لجمعة و حكومته و المتفحص للحيثيات التي ولدت فيها و بعد قراءة لما يقع في مصر و ليبيا و سورية هذه الأيام يتأكد له أنها أبعد ما تكون نابعة من الحوار الوطني أو أنها ستلتزم بخارطة الطريق و لا أحد و خاصة الرباعي قادر على إقناعنا بأنه صاحب الفضل فيها بل لعب الحوار الوطني دور خبراء تفكيك المتفجرات وشرطة الإطفاء و أقراص التهدئة لتفكيك التعبئة التي فاجأت الجميع بعد إغتيال الحاج محمد البراهمي و تجنب ثورة جديدة قد تعصف بالبلاد و حمامات دم يعلم الله حجمها و لكل ما تقدم نستطيع أن نقول دون الخوف في أن نسقط في الرجم بالغيب ثلاث نقاط هامة:
** أولها أن الإخواجية لما صعدوا للحكم بعد الثورات العربية بدعم الإمبريالية و الرجعية العربية كان لتأديب الثائرين و الإنتقام منهم على ثورتهم فكان الإخوان غضب الرجعية لا غضب الله و خنجرهم في قلب تلك الثورات
**ثانيا بعد سياسة العصا الغليظة و الخنجر المسموم اللتان سلطتا على تلك الثورات و بعد حالة الإحباط التي أوصلت لها تلك الشعوب نرى اليوم الإمبريالية و الرجعية العربية تعيد ترتيب البيت من جديد في محاولة لإرجاع الحكم للنظم السابقة إما بقوّة كما صارفي مصر أوما يحدث هذه الأيام في ليبيا أو بصفة سلمية و تدريجية كما في تونس و بالتحديد في حكومة جمعة تحضيرا للحكومة القادمة فليس اعتباطيا أو من باب الصدفة أن تكون هذه الحكومة أغلبها دستوريين أو أبناء أو أقرباء وزراء دستوريين متنفذين فتركيبة الحكومة دستوريين –نهضة- تكتل –مؤتمر-آفاق تونس- و بعض الأنصار لهذا أو ذاك و جزء هام من التركيبة تربى في الدول الغربية و في مؤسساتها
**ثالثا محاولة خبيثة لعزل القوى الثورية و الوطنية و الديمقراطية الحقيقية و تهميش دورها و تصغير حجمها و تفكيك وحدتها و تأليب الإعلام و البيروقراطية النقابية و بعض صفحات التواصل الإجتماعي ضدّها للحيلولة دون وصولها للحكم في قادم الأيام أو تهديد مصالح الإمبريالية و شركاتها البترولية و الغازية و البنوك العالمية على أرض تونس .
في كلمة حكومة جمعة انتصار ثاني للإمبريالية بعد انتصارها الأول عندما صعد الإخوان للحكم في كل بلدان الربيع العربي وتحضيرا لإنتصارها الكبير في الحكومة القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط