الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منير حداد القشة التي تقصم ظهر المالكي

نعمان الانصاري

2014 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



نشرت المواقع الالكترونية، امر القاء قبض على القاضي منير حداد؛ بناءً على شكوى (سب وقذف) مقدمة من رئيس الوزراء نوري المالكي، ضده، منذ حوالى شهر.
وحداد الذي لا اعرفه شخصيا، لكن اعرف عنه اعدامه للطاغية المقبور صدام حسين، في غضون ليلة، من السابعة مساء، الى الخامسة صباحا، ولو بدأ الدوام الرسمي، للنهار الذي شق فجره سمت السماء، لتوقف اعدام الديكتاتور بحلول عيد الاضحى وأعياد الميلاد ورأس السنة وبلوغه السبعين وتنفيذ شركة امنية تقاضت أموالا طائلة لتهريبه، مثل ايهم السامرائي ونمير دهام.
ولولا ان صنع القاضي حداد المستحيل ليلتها، لفلت صدام، مغتسلا من دم الشهداء، بالويسكي في حانات نيويورك، وحينها جيب ليل وخل الانتربول تعطيك عتابة؛ وهي عاجزة عن اعادة دهام والسامرائي وطارق الهاشمي، الذين يتنقلون بين مطارات دول العالم بحرية تامة، ولا كأن مذكرة توقيف صادرة بحقهم من البوليس الدولي.
ومعروف عن منير حداد انه تنقل بين معتقلات الطاغية، وهو في الرابعة عشر من عمره، واعدم اشقاؤه، وفلت هو من الاعدام بمعجزة، الى عمان، مقيما في السلطنة، حتى السقوط، إذ عاد مؤسسا المحكمة الجنائية الاتحادية الخاصة برموز النظام السابق، وشغل منصب نائب رئيس المحكمة.
"فهل جزاء الاحسان الا الاحسان" تخلى المالكي عن منير حداد، بعد ان حقق له منجز اعدام صدام، الذي سجل له تاريخيا، ثم تركه فريسة سهلة للأعداء من بعثية وقاعدة وكل القوى التي تنشد الثأر لصدام، اذ ابعده من المنطقة الخضراء من دون راتب تقاعدي ولا حماية... تخلى عنه، بل كشفه لأعدائه.
والان يلقى القبض عليه بشكوى من المالكي نظير كثرة ترديده بأن الحكومة ورطته باعظم خطوة في تاريخ القضاء العراقي، وتخلت عنه.. لا أظنه نادم على كونه أحق العدالة بأعدام الديكتاتور، لكنه ظل يبث حزنه لتخلي الحكومة عنه مكشوف الجناح لفدائيي صدام، ن على صفحات الجرائد الورقية والمواقع الالكترونية؛ الامر الذي عده رئيس الوزراء قذفا وتشهيرا بحقه، فإستصدر من القضاء أمر القاء قبض، بدلا من تسوية الخطأ الذي دفع حداد ثمنه من دون جريرة مشهودة تقنعه باقصائه من مسؤولياته القضائية، وإقالته... وتشريده هو وعائلته، من دون حماية.
هذا التوقيت يزعزع ثقة الناس بشخص المالكي كمرشح لولاية ثالثة؛ لأن من يتنكر لشخص قاد معه أخطر منجز قضائي سجل تاريخيا للمالكي، لن يطمئن الشعب الى كونه لن يتخلى عنهم.
فالغائب يقاس على الشاهد، والحالة المشهودة هي التخلي، ومن يؤتي فعلة ما مرة، مع الاقربين، لن يتوانى عن اعادتها مع سواهم.
بهذا يكون القاضي منير حداد القشة التي قصمت البرنامج الانتخابي لرئيس الوزراء نوري المالكي الطامح لولاية ثالثة والى الابد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بلكت يسمعوك جنود الشطرنج
علي العبيدي ( 2014 / 1 / 30 - 19:39 )
واعجب حقا من شخوص اكتوت سابقا بحريق الدكتاتوريه التي ارت شعبنا ووطننا الويل والثبور ان لاتتكلم سوى (قائدنا ابو اسراء) وانه الضروره وسيف القانون والنظام
واتسائل هل صناعة الدكتاتور هو (كروموسوم) يجري في دماء الكثير من العراقيين؟؟؟؟
هل يعقل ان بعض العراقيين وهم بالمناسبه اعداد كبيره لايستهان بها قد نست هكذا ببساطه تلك الايام السوداء اللعينه التي كنا نعيشها وقت البعث وصدام؟؟؟؟؟
هل يحب العراقيين جلادهم وقاتلهم وهل هو شيء يتعلق بالوراثه؟؟؟؟؟
سوف يتم صديقي العزيز انتخاب المالكي وكتلته وحزبه وباعداد كبيره جدا وسوف يستمر دكتاتورا للعراق في دوره ثالثه ثم رابعه وخامسه وهلم جرا الى ان يتولاه الله لياخذ مكانه احد اولاده وسوف ترى ذلك!!!!
لم ولن يتعلم هذا الشعب المحكوم بالخرافه والجهل والاميه والعشائريه والطائفيه وبعض المراجع التي باعت دينها مقابل السلطه والمال فاسست احزاب لتسيء للدين وتنهب المال العام كمرجعية اليعقوبي والصدر والحكيم اقول لن يتعلم هذا الشعب بتاتا وسوف يستمر بقتل نفسه والانتحار في حب الدكتاتوريه
مسكين القاضي حداد فقد ابتلى بانه احد مثقفي هذا الشعب وهم فئة المغضوب عليهم والمطارد

اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا