الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الكامل لحركة حماس ميليشا الاخوان ( الحلقة الاولى )

محمود جابر

2014 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


التاريخ الكامل لحركة حماس
ميليشا الاخوان

اعداد / محمود جابر
ما ان إندلعت الإنتفاضة الفلسطينة الثانية عام 2000وإذا بالمجتمع المصرى يتحول الى رديفا سياسياً لفلسطين، مؤتمرات فى كل مكان ومسيرات فى الجامعات وندوات فى كل قرية ومركز ومدينة حتى تفتق ذهن الجماعة المصرية على عمل مجموعات من اللجان الشعبية لدعم الإنتفاضة الفلسطينية بكل ما تملك من طعام ودواء وأدوات طبية وسيارات إسعاف وأجهزة طبية وكل ما يلزم حتى المال والسلاح، وكان السلاح يمر بين الفينة والفينة من الحدود المصرية والأنفاق الشخصية قبل أن يعرف القطاع تلك الإستثمارات الباهظة فى الأنفاق . وكنت أرى تجارب عديدة من أجا دقهلية إلى المنصورة ورأس البر ودمياط الجديدة .... والزقازيق وقرى الزقازيق .... حالة غريبة وخبرات أعتقد أنها ساعدت الجماعة المصرية على الدخول فى عمق الريف والقرى والمدارس والجامعات وكلها فى سبيل دعم الشعب الفلسطينى . واستمرت اللجان الشعبية فى كل مدن مصر ومحافظاتها منذ ذلك التاريخ ينتظم فى كل أطياف الشعب المصرى وجماعاته وأحزابه حتى ما بعد الإنتخابات التشريعية الفلسطينة فى 2006 ووصول حكومة حماس إلى الحكم ساعتها .... وجدنا العديد من العراقيل توضع فى وجه اللجان الشعبية للعمل وإدخال الشحنات إلى الأرض المحتلة وكانت حماس وراء كل هذا، الأدهى والأنكى أن كثيراً من أهلنا فى غزة كانو يشكون مما تقوم به حركة حماس والحكومة من الإستيلاء على الشحنات والطعام والأدوية لصالحها ثم بيعها ..... كنت حاضراً كل هذا حتى أن مدير إدارة الوعظ بوزارة الأوقاف فى غزة وهو من المنتمين إلى حركة الجهاد الإسلامى قد قال لى أننى فى إجازة مفتوحة بسبب الضغوط التى مارستها حماس عليَّ وعلى كثير من أئمة الوعظ والإرشاد فى المساجد وكان ذلك أثناء حضورة أحد المؤتمرات فى نقابة الصحفيين المصرية بالقاهرة . اذاً المتسبب فى تعطيل عمل اللجان الشعبية وعملها هى حركة حماس والتي لم تسمح بدخول أى من الشحنات إلا ما يأتى من جماعة الإخوان أو النقابات التابعة لها .... فمن هى تلك الحركة ؟ ومن هى حماس ؟
حركة حماس هى أحد أفرع الإخوان المسلمين فى فلسطين المحتلة تأسست بعد الإنتفاضة الأولى عام 1987. ولكن هل ظلت حركة الإخوان بعيدة عن فلسطين حتى ذلك التاريخ ؟ لا لقد وصلت دعوة الإخوان المسلمين إلى فلسطين قبل النكبة وتأسيس إسرائيل بعدة سنوات فماذا فعلوا طيلة هذه السنوات؟ مضى عشرة سنوات على مبادرة الشباب الفلسطيني الوطني الذي قام بتأسيس حركة فتح قبل الإحتلال عام 1967م ومنهم من كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين على أساس أن الإخوان المسلمين حاربوا العصابات الصهيونية عام 1948م ولكنهم وجدوا الإخوان ومنذ عام 1954م انشغلوا في الصراع على الكراسي ضد ثورة يوليو والضباط الأحرار- كما هو حادث اليوم - ورفضوا أي عمل ضد إسرائيل فتحرك خليل الوزير وصلاح خلف وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار وأديب الزعنون الذين وجدوا القيادة الفذة والمناسبة في ياسر عرفات وأطلقت فتح الرصاصة الأولى في مطلع 1965م فماذا فعل الإخوان المسلمون؟ ، وبعد الإحتلال الإسرائيلي ظل الإخوان المسلمون عشرين سنة ونصف السنة قبل أن يؤسسوا حماس ويمارسوا العمل السياسي ضد الإحتلال على طريقتهم، و قد بدأت حركة المقاومة المسلحة تزداد قوة ووحدة ونشأت تنظيمات عسكرية جديدة وظل الإخوان المسلمين في سباتهم العميق يشككون في المقاومة والمقاومين ولم يساهموا في أي عمل وطني سياسياً كان أو عسكرياً أو ثقافياً ولم يدخلوا منظمة التحرير ولم ينطقوا كلمة واحدة مناصرة للثورة والشعب في بيروت ومخيمات لبنان بينما أرسلوا الشباب إلى أفغانستان ليكونوا وقوداً للحرب الأمريكية ضد الإتحاد السوفيتي. تعاون الإخوان المسلمين في الأردن مع حركة فتح وأنشأوا بإسمها وأسلحتها وإمكانياتها قواعد في الأغوار تابعة للإخوان وكان الهدف أن يحمي الإخوان المسلمون أنفسهم خوفاً من المنظمات الماركسية في الأردن وخصوصاً الجبهة الشعبية بإعتراف الدكتور عبد الله أبو عزة الذي ترك الإخوان بعد ذلك بسنوات عندما كان المسؤول الأول للتنظيم الفلسطيني في كتابه حول تجربته مع الحركة الاسلامية. وعندما حدثت المؤامرة والمجزرة في أيلول الأسود 1970م سلم الإخوان أسلحتهم للجيش الأردني بحجة عدم جواز الحرب بين المسلمين وليصبح بعد المذبحة مباشرة الدكتور إسحق الفرحان وزيراً للتربية والتعليم في حكومة وصفي التل بعد أن كان قائدا لقاعدة من قواعد الإخوان المسلمين والذي أصبح اليوم واحداً من اهم قادة الإخوان والأمين العام الأول لحزب سياسي لهم في الأردن. حركة حماس: نشر أشرف أبوالهول فى "الأهرام" يوم 30 ديسمبر 2013، مقالا بعنوان: "الإسرائيليون يشيدون بدور حكومة هنية"، ما يفتح الباب أمام أسئلة مهمة عن تاريخ "حماس" وعلاقتها بالكيان الصهيونى ودورها فى تمزيق وحدة الفلسطينيين وإرتباطها بجماعة الإخوان الإرهابية، ردت "حماس" سريعا على قرار مصر بإعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية على لسان فوزى برهوم، الناطق بإسم الحركة: " إننا نعتز ونفتخر ونتشرف بإنتمائنا إلى هذه المدرسة وفكر هذه الجماعة، وإلى كل الذين يعيبون علينا انتماؤنا للإخوان". لا أعرف من بالضبط توقع أن تعلن "حماس" فك إرتباطها وتبعيتها عن الجماعة الإرهابية وهى جناحها المسلح! ومثلما تأسست جماعة الإخوان بهدف تفتيت وتمزيق الأوطان العربية، تأسست "حماس" وقبلهما تأسس الكيان الصهيونى ليكون سهماً مسموماً فى ظهر الأمة. تاريخ «حماس» وحاضرها وممارساتها على الأرض تكشف عن كم مفزع من الخيانة للوطن بل ولقادتهم أيضاً. فى عام 1965 إعتقلت المخابرات المصرية أحمد ياسين ثم أطلقت سراحه بعد نكسة 1967 فالتقطته إسرائيل. يقول الباحثان الصهيونيان شاؤول ميشيل وإبراهام سيلا: " شجعت إسرائيل فى نهاية الستينات ظهور تنظيم الإخوان فى غزة، وجعلت (ياسين) يطوف بإسرائيل (فلسطين) لكى يلقى الخطب". ويقول المستشرق الأمريكى روبرت داريفوس: إن إسرائيل منحت «ياسين» عام 1973 تصريحاً رسمياً من "الشين بيت"لإنشاء المركز الإسلامى الذى سيطر على المساجد والمدارس، وإن حكومة "مناحم بيجن" قدمت كل الدعم للحركات الراديكالية الإسلامية، وفى المقدمة الإخوان؛ ففى فترة الثمانينات كان كل عمل الإخوان هو قتال المنتمين لمنظمة التحرير، وحدثت أعمال عنف دامية فى الجامعات الفلسطينية.. وفى عام 1983 إعتقلت إسرائيل أحمد ياسين وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 30 عاماً، لكن المفاجأة أنه خرج بعد أقل من عام.. ثبت بعد ذلك أن الأسلحة المضبوطة فى منزل ياسين كانت موجهة الى منظمة التحرير وليس إلى الصهاينة، وفقاً لمعلومات أجهزة الأمن الإسرائيلية وبإعتراف ياسين نفسه.. بعد تأسيس "حماس" عام 1986 بمعرفة المخابرات الإسرائيلية، القنصل الأمريكى السابق فى القدس، فيليب ويلكوكس، يقول بأن بلاده تعاونت مع "حماس" وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تدعم "حماس" لضرب منظمة التحرير.. ياسر عرفات كان يعرف ذلك وقال لصحيفة إيطالية إن "رابين" اعترف بدعم إسرائيل لـ"حماس" مادياً وأمنياً أمام حسنى مبارك وأتبع الاعتراف بالندم على ذلك. نجحت إسرائيل، بتأسيسها لـ«حماس»، فى شق الصف الفلسطينى وتدمير منظمة التحرير وحافظت على نظرة الغرب إليها باعتبارها دولة ديمقراطية تواجه جماعات إرهابية، بقاء «حماس» يعنى بقاء فلسطين محتلة، وروى ضابط الموساد الإسرائيلى فيكتور أوستروفسكى أن اليمينيين فى الموساد رأوا فى السبعينات أن شعبية أنور السادات يمكن أن تجبر إسرائيل على أن تترك الأراضى التى ترغب فى الاحتفاظ بها، ومن ثم ينبغى دعم الجماعات الدينية فى مصر بشكل سرى، هذا كلام مهم وخطير ويدلنا على حجم ما وقعنا فيه من كوارث جراء وجود هذه الجماعات فى أوطاننا. يكمل أوستروفسكى: تماشى ذلك مع خطة الموساد الرامية إلى أن تخطف جماعة الإخوان الشارع الفلسطينى من منظمة التحرير.. وهذا الأمر تحقق فى فترات أهمها ما حدث على يد شارون الذى قرر أن يكون رئيساً للوزراء بمساعدة "حماس".. قام شارون بزيارة إلى المسجد الأقصى فى سبتمبر عام 2000، وعلى الفور اندلعت الإنتفاضة الثانية، ومن خلالها قامت "حماس" بعدة عمليات دفعت الإسرائيليين إلى دعم شارون الذى فاز بإكتساح بسبب الهاجس الأمنى. ورداً للجميل قام شارون بالتضييق على ياسر عرفات وكذلك فعلت إدارة الرئيس جورج بوش.. بعد ذلك ارتفعت شعبية "حماس" بصورة كبيرة وفقاً لاستطلاع جامعة "بنزرت"، وبلغت نسبة التأييد لها فى فلسطين 42 فى المائة عام 2002 مقابل 15 فى المائة عام 1996. كان شارون يسعى بكل طاقته لتصعيد "حماس" لضمان موت السلطة الفلسطينية، وكلما توصلت "فتح" إلى اتفاق مع "حماس" كانت إسرائيل تفشله. فى عام 2004، كشفت تقارير إسرائيلية عن أن "حماس" أقوى من "فتح" فى غزة، فقرر شارون الإنسحاب من القطاع مفسحاً الطريق أمام "حماس" لتنفرد بالقطاع بعيداً عن السلطة الفلسطينية، وهو ما تم بالفعل ،كانت إسرائيل أكبر داعم لجماعة الإخوان فى المنطقة؛ فضابط المخابرات الأمريكية روبرت باير يقر بأن المسيحيين اليمينيين فى لبنان مع جيش لبنان الجنوبى وفروا الدعم والحماية للإخوان فى بيروت الشرقية. جيش الجنوب اللبنانى كان يتكون من المسيحيين مع أقلية شيعية ويقوده الرائد سعد حداد الذى اعترف بعد ذلك بتمرير الدعم الإسرائيلى للإخوان. أنشأت إسرائيل معسكرات لتدريب الإخوان فى لبنان تحت إشراف الموارنة الموالين لإسرائيل وفى الأردن بدعم من الملك حسين الذى إعتذر عن ذلك فى خطاب وجهه للرئيس حافظ الأسد الذى هاجم الأردن كثيراً بسبب ذلك، خصوصاً بعد التفجير الذى وقع فى دمشق عام 1981 وفقاً لكتاب "لعبة الشيطان"، طبعاً لا يغيب عن الذاكرة الدعم الكبير الذى قدمته إسرائيل لإيران فى حربها مع العراق، والعلاقة بين إيران و"حماس" إذا ما تأملنا ما جاء فى تقرير الزميل أشرف أبوالهول فى "الأهرام"، سنكتشف أن الإشادات التى وُجهت من إسرائيل إلى "حماس" ونشرت فى الصحف العبرية تشى بشيئين مهمين، الأول: أن "حماس" تعتبر إسرائيل أعز عندها من مصر وفلسطين؛ حيث منعت أى هجمات تنطلق من غزة ضد الكيان الصهيونى فى الوقت الذى تحارب فيه مصر وتعتقل أبناء "فتح". والثانى: أن إسرائيل لا تزال تمسك بزمام الأمور فى هذه المنظمة، وكما جاء فى تقرير "الأهرام" المستند إلى ما كتبه أليكس فيشمان فى صحيفة يديعوت أحرونوت يوم 27 ديسمبر عام 2013، وما جاء فى إفتتاحية الصحيفة نفسها يوم 25 من الشهر نفسه، وافتتاحية صحيفة هآرتس يوم 26 من الشهر نفسه.. وجميعها تشيد بدور "حماس" فى حماية الحدود من خلال قيام رجال الأمن التابعين لحكومة إسماعيل هنية فى غزة بمنع المسلحين من الفصائل الفلسطينية الأخرى من إطلاق الصواريخ والقذائف فى اتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.. معتبرين "حماس" خير من يقوم بدور الحارس الأمين لحدود غزة.. يتضح من كل ذلك أن إسرائيل كانت ولا تزال تستخدم هذه التنظيمات لتسهم معها فى وأد دولة فلسطين وشغل العرب فى حروب داخلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسقط عصابة حماس الأرهابية
KHALED ALMASRY ( 2014 / 1 / 31 - 07:47 )
تسقط عصابة حماس الأرهابية المجرمة


خالد المصرى ( شبرا مصر ..... مصر أم الدنيا ) رغم أنف رغان الغنم و قوى الأستكبار العالمى


2 - كلام يفتقد للدليل
على المحلاوي ( 2014 / 1 / 31 - 23:41 )
هذا الكلام مظبوط تماما والحروب التى شنت على غزة كانت كدة وكدة شغل امام الكمرا ويعد انتهاء التصوير ( يقعدو) يلعبو كوتشينه
هذا الكلام يفتقد لاى قدر من المصداقيه لانه عمليه انتقائيه للتاريخ بهدف اثبات شىء معين فى عقل (كاتب ) هذا الكلام
أأسف لتضيع الوقت فى الاضطلاع عليه


3 - دليل ؟!!
محمود جابر ( 2014 / 2 / 13 - 19:37 )
الاخ على المحلاوى
انكرت علينا كل الادلة التى قدمناها
رجاء ان تقدم لنا دليل واحد على العكس

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ