الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مناجاة هاملت الغفاري
أنطونيوس نبيل
2014 / 2 / 1الادب والفن
تقول رهاف: "يمشي وحده"
يا أناي المغتربة
في غير جسدي
كُنْ
حيث تنداح الحدودُ
بين الشِعر المُشهَر
في وجهِ الغبشِ الثرثار
والسيفِ المنظومِ
على وقعِ الصمتِ الذليل
كُنْ
حيث شظايا السُبابِ
-على وجازتِها-
أسهبُ تراتيلِ الوجدِ
وأفرطُها وقاراً
كُنْ
حيث الأنفاس
-مَمْحوصةً بالعطش-
تمنح للغيومِ أجنحةً
من قطار المطر
وللجبالِ أقراطاً
من رحيق اللُهب
وخنجراً نحيفاً
لكُلِّ الفراشات
تقول رهاف: "ويموت وحده"
للصدق وجوهٌ كُثرٌ
تذروها الريحُ رماداً
ويظل وجهك
-يا أبا ذر- كالقرحةِ
يُلِحُّ على ذاكرتي
مسيحاً مقروراً
يرشقُ شرايينه تباعاً
في لحم الصليب
بحثاً عن زهرةٍ
يَوَدُّ أن يوقظها
-برفقٍ تمازجه ضراعة-
من سُباتها الخشبي
ليرضعها قليلاً
من دفءِ دمه
قبلما تُفطم روحُه
عن معاقرة الظلال
تقول رهاف: "ولن يُبعث"
للأكاذيب وجهٌ وحيد
يراوده مغصُ الحلمِ
فلا يَجِد في أحشاءِ شفتيه
غيرَ بسمةٍ يتقيأها
يبسمُ صامتاً
يتحصَّنُ بسيجارته
من غواية الأنين
لكنه -أحياناً- مستوحشاً
في غمرة السُعال
يصرخ من قاع المرآة
يا أناي فيمَ قتلتني؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة
.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا
.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم
.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا
.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07