الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والعنف الاجتماعي

اثير منذر

2014 / 2 / 1
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


في هذا المقال سنتطرق عزيزي القارئ الكريم الى عادة منتشرة في عالمنا العربي والاسلامي منذ مئات السنين ولكن لم نسمع بها كثيراً لانها تتعلق بالمرأة, وتعتبر هذه العادة من الظواهرالعنيفة والمدمرة للمرأة اذ تجعلها من الجمادات وليس من الكائنات بسبب التقاليد والضوابط الاجتماعية.
سنتطرق اليوم الى ختان الإناث او الخفاض وختان الاناث هو بتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى إزالة كاملة أوجزئية، وذلك لأسباب ثقافية أو دينية أو لغيرها من الأسباب. أما الخفاض من ناحية دينية بحسب المؤيديين فيعرف بأنه هي عملية قطع جلدة القلفة التي تغطي رأس البظر.
المؤيدون لهذه العادة يقولون ان الأنثى إذا لم تختن وظلت قلفاء، كانت مغتلمة شديدة الشهوة، وتتطلع إلي الرجال أكثر، لأن تَرك ختانهما يشعل الغريزة الجنسية عندها، وقد يدفعها ذلك إلي الوقوع في المحرمات،، وهنا أمر قد يصوره لنا ما صرنا إليه في عصرنا من تداخل وتزاحم، بل وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة والزحام التي لا تخفى على أحد، فلو لم تقم الفتاة بالاختتان، لتعرضت لمثيرات عديدة تؤدي بها إلي الانحراف والسقوط الأخلاقي هذا إلي جانب الإفرازات التي تكون في هذا الموضع، مما يسبب رائحة كريهة.والنساء غير المختونات دائماً مضطربات وعندهن حِدة في الطبع، وشُرود في الفكر، وعصبية في المزاج. وذكرت د.ست البنات أن زيادة حجم القلفة وطولها تؤدي إلى التهابات وتسبب حساسية في البظر وألم عند لمسه، وتسبب تكاثر البكتيريا في الجهاز البولي وتراكمات في اللخن، وأن الالتصاقات في القلفة يمكن أن تؤدي إلى التهابات بسبب قلة هرمون الاستروجين خصوصا في فئة الفتيات في أعمار ما قبل البلوغ والكبر، كما أنها تؤدي إلى قلة الإرتواء الجنسي لأن القلفة تدفع البظر إلى الداخل، وشدة الشبق الجنسي نتيجة لكثرة الحساسية والملامسة، وتؤدي إلى التبول اللاإرادي ويمكن أن تؤدي إلى بعض حالات الاكتئاب واللمفومينيا, ولهذا تجد غير المختون من الرجال ومن النساء لا يشبعُ من الجماع وهذا الشئ يشبه الانسان بالحيوان.
اما المعارضون لها فيقولون ان للبظر دورهام في إحساس المرأة بالنشوة والمتعة عند الجماع، لوجود خلايا حسية، تستجيب للإثارة الجنسية, اما البتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى إزالة كاملة أوجزئية يقلل ويعدم الشعور بالشهوة تماماً فلا تستطيع المرأة أن تستمتع بحياتها الجنسية، بل يمكن أن تكرهها ولا تطيقها، فتحدث فجوة بينها وبين زوجها، وقد يكون ذلك سبباً في فراقهما وانتهاء حياتهما الزوجية، أو قد يؤدي ذلك إلي انحراف الزوج. و اللجنة الشرعية العليا بدار الإفتاء المصرية، أن ختان الاناث بالشكل والطريقة التي يتم بها حالياً، هو عادة محرمة شرعاً، وذلك لما أثبته الطب الحديث بالأمر القطعي واليقيني، بمضاره الكثيرة الجسدية منها والنفسية على الأنثى، حيث يكون ختان الأنثي أو خفاضها بقطع جزء من جسدها بغير مسوغ أو ضرورة توجبه أمراً محظوراً شرعاً إضافة إلى الألم الذي تسببه هذه الجراحة فان لها مضاعفات خطيرة على المدى البعيد على المستوى الصحي والاجتماعي للمرأة، ففضلا عن تأثر الحياة الجنسية للنساء بهذه العملية ونقص الخصوبة والألم الشديد أثناء الجماع والتكيسات والندبات الجلدية والصديد، ومن أضرارها ومضاعفاتها احتباس البول والسلس البولي والاتصال غير الطبيعي بين عضوين داخليين في جسم الأنثى وذلك نتيجة الاتصال في بعض الأحيان بين المهبل وقناة البول أو الشرج.
تذكر منظمة الصحة العالمية ان اضرار تشويه الأعضاء التناسلية الانثوية تشمل أضرار صحية و نفسية منها التعرّض، بشكل متكرّر، لأنواع العدوى التي تصيب المثانة والسبيل البولي ؛ و يذكر ان هذة الممارسات لا تعود هذه الممارسة بأيّة منافع صحية على الفتيات والنساء. بالأضافة لذلك، يشكّل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية.
مناطق انتشارها قدرت منظمة العفو الدولية أن أكثر من 130 مليون امرأة في العالم تأثرن ببتر أجزاء من جهازهن التناسلي، وأيضا بدخول 2 مليون أنثي سنويا إلي الإجمالي، ويمارس ختان الأنثي بشكل رئيسي في دول أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وتعتبر مصر ذات الكثافة السكانية المرتفعة من بين أعلي الدول تأثرا بهذه الظاهرة تليها السودان وأثيوبيا ومالي وتمارس في أجزاء من الشرق الأوسط والسعودية والعراق واليمن وأيضا في أجزاء من سوريا وإيران وفي جنوب تركيا وعمان والإمارات ويمكن حصر العادة في مجموعات عرقية قليلة في أمريكا الجنوبية والهند وإندونيسيا. وبسبب الهجرة بدأت هذه العادة في الانتشار بين المهاجرين في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.

رأي الشريعة الاسلامية وأراء الحكومات ومنظمات العالم حول ختان الاناث

- تقول الشريعة الاسلامية ان الختان من سنن الفطرة، وهو للذكور والإناث إلا أنه واجب في الذكور وسنة ومكرمة في حق النساء, اذن نفهم من ذلك هو مستحب في الاسلام كالحجاب والنقاب وليس واجب او فرض كالصلاة والصوم والزكاة.
- جعلت الام المتحدة 6 فبراير من كل عام اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) ا لفكرة أتت من ستيلا أوباسانجو في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005 ثم الأمم المتحدة يصوبها, وذلك بالسعي لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.
- أقر مجلس الشعب المصري في يونيو 2008 قانونا يجرم ختان الإناث أصبح يعاقب من يقوم بالختان بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين وغرامة قد تصل من ألف جنيه إلى خمسة آلاف جنيه.
- عام 2009 تم عرض فلم عالمي واقعي لفتاة صومالية تدعى واريس ديرى تم ختنها عندما كان عمرها ثلاث سنوات وفي الثالثة عشر من عمرها اجبرها والدها على الزواج من رجل عجوز عمره يتجاوز السبعين ولكنها رفضت وهربت الى لندن بمساعدة خالها وعملت هناك عارضة ازياء الى ان اصبحت ثرية, ويصور الفلم كيف تألمت هذه الفتاة بسبب الختان واثاره عليها, وبعد معانات طويلة اصبحث ثرية ومشهورة حتى تعينت سفير الامم المتحدة لمحاربة ختان الاناث في العالم الثالث. عنوان الفلم (Desert Flower ).

وفي الختام اتمنى من الجميع ان يثقف ضد هذه العادة التي تمزق حياة وجمال المراة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم إعاقتها أثبتت ذاتها في مجتمعها وتسعى لتعليم غيرها


.. 3 شابات تحرزن جائزة الشعر الكردي للشباب




.. حرية الملونين عنوان مسيرة يوري كوتشياما


.. تضييقات ومحاكمات العمل الصحفي في تونس بات جريمة




.. الصانعة آسية جميل