الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان الراحل ناظم رمزي ... عبقري الظل واللون

عامر عبود الشيخ علي

2014 / 2 / 1
الادب والفن


عامر عبود الشيخ علي
ناظم رمزي المصور الفوتوغرافي والرسام والخطاط والطباعي الرائد، دارت عدسته في كل الاتجاهات ليسجل التقاطات تحاكي هموم ومحن الفقراء والكادحين من خلال وجوه قد حملت من تقاسيم الزمن المتعب الشيء الكثير، احب الوطن وعشق المكان من نواعير عنه وشناشيل البصرة وقباب النجف وكربلاء ومعالم بغداد.
وعرفانا لإبداع وعطاء الفنان الكبير، نضمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع منظمة برج بابل يوم السبت 1/2/2014 وعلى قاعتها في شارع ابي نؤاس امسية استذكارية للفنان الراحل ناظم رمزي "عبقري الظل واللون" وحضر هذه الامسية وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي وعدد من المثقفين والفنانين والاعلاميين.
وقد استذكر الفنان الكبير اصدقائه ومجايليه " الفنان فاضل شاكر والاعلامي اسماعيل الزاير والفنان فهمي القيسي والفنان د. بلاسم محمد"
بدأ الفنان فاضل شاكر الحديث قائلا " ركز الفنان ناظم رمزي في المشهد الفوتوغرافي على مأساته ومحنه وشدائده وقد جعل منه منكسرا في كل المعاني والاوجه بل منهزما بدوام الوقت، لقد بدأ الفنان حياته وهو شاب ففي عام (1948) عمل كمصور سينمائي في الفلم العراقي المصري المشترك "عليا وعصام"، غير انه في عام (1954) حمل كامرته على كتفه واخذ يجوب المناطق المختلفة من العراق ليلتقط الصور، فأخذ يأن من الحرمان والشحوب.
مضيفا "ولانه طباعيا اصدر كتابه المصور الموسوم للارض والناس عام (1964) وقال في مقدمته هذه الارض التي لابد لي من اطالة النظر اليها تلك الارض الغنية بالموارد، والتي يحيرني فيها ان شعبها جائع ومحروم من ابسط شروط العيش الكريم".
واشار الفنان شاكر "لقد اجاد ناظم رمزي الكثير من ضروب الابداع والفن فهو مصور طباعي ومصمم صفحات ومونتير صحفي وطباعي اول، وكذلك رسام كاريكاتير رسم لعدة صحف كانت تصدر في بغداد في الاربعينيات والخمسينيات من القرن المنصرم".
ومن ثم تحدث الاعلامي اسماعيل الزاير "الكتابة بهذه المناسبة هي جزء من الاقرار الحقيقي بهذه الشخصية والرابط العاطفي والفكري مع هذا الشخص وأرتبط بالجدية مع تأريخه، احمل في اعماقي غضب ليس بسبب انشغالنا في السياسة والنضال من اجل الحرية، وانشغالنا عن الفن وما ابدعه الكثير من الناس والكتابة عنهم، لهذا يفترض ان نسجل افكار الغضب الذي نتحدث عنه، واليوم نحن ننعى جزء من جسدنا في الحقيقة جسد الابداع العراقي الاصيل، هذا النعي لاننا لا نستطيع تعويض هذا الرحيل او اننا لم نقم بما ينبغي بهذا الرحيل"
مؤكدا "ان النظر الى المشهد التشكيلي الريادي للعراقيين لا يمكن ان نغفل دور ناظم رمزي ما قام به للحداثة العراقية، ومع انه بدأ مبكرا بالاهتمام بالتصوير الا ان التصوير بحد ذاته لم يكن اساسيا في الحياة الشعبية العامة، انما كان جزءا من عملية ابداع جوهرية اساسية للفنان رمزي وكان منتهى الابداع بالتعاطي مع الصورة الفوتوغرافية"
وبعد ذلك قدم كل من الفنان فهمي القيسي والفنان د. بلاسم محمد شهاداتهم بحق هذا الفنان والانسان الكبير بابداعه وعطائه ووطنيته، وما قدمه من فن يتسم بالريادة والتجديد.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب