الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل

حسين الشويلي

2014 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


( ماهي المعطيات التي تلزمنا كي نختار من يمثلنا ويقود العراق نحو الأستقرار الأمني والسياسي وعلى كافة الأصعدة - أستحضار أحداث الماضي , محاكمة الساسة وفق الأفعال ولا نكتفي بالأقوال الغير مقرونه بالعمل ,
تحالفات الكيان السياسي مع مَن ؟ ) هذه المعطيات يجب أن تكون حاضرة أمامنا لأنها مسؤوليتنا والوطنية والأخلاقية في أختيار الأنسب والأفضل ..

أن وقائع التأريخ تشهد بأن كل نهج أو نظام جديد يواجه في بداياته ومطلع أستقراره مقاومة عنيفة من النهج القديم ومن بقايا الوضع السابق .
ولكن بعد مواجهات واسعة غالباً ماتكون دموية يكتسب الواقع السياسي الجديد موقعه داخل المجتمع , ثم يبدأ تدريجياً بنسخ القديم من ذاكرة الناس .

النظام الديمقراطي الذي يعد أكثر المناهج توافقاً مع أحتياجات الناس قطع مساره الى الأستقرار عبر أحداث دامية , والعراق بتأسيسه لديمقراطيته هذه ليس وضعاً أستثنائياً .
وهنا أريد أن أقدّم توضيحاً الى - دعاة التشاؤم من ساسة وكتّاب , بأن مايبديه البعض في مناطق بعينها من العراق من ممانعة وعدم رضا لايعد دليلاً للحكم على عدم كفاية النهج وملائمته لشروط الديمقراطية والتعقل , وعدم الرضا من قبل البعض لايعد مؤشراً على أضمحلاله وأندثاره . بل على العكس يكسبه شرعية من خلال فرزنة من يقف ضده بأنهم كانوا جزءاً معلناً عن نفسه من النظام السابق , وهذا دليل يضاف الى مشروعية وديمقراطية الواقع السياسي الراهن .
عشر من السنين مرّت وأرض العراق تنضح بدماء أبنائها . وعاشت بجو أرهابي قاتل , وكان متوقعاً بل كان ينبغي أن يكون بهذه الفوضى الأمنية والسياسية , لأن البعث البائد لم يخرج من السلطة وفق الأنتخابات ,والجانب المعنوي المفيد كي نستخلص من ضجيج الأصوات التي تطلق من البرلمانيين والسياسيين تلك التي تنتمي الى الواقع السابق من التي تحمل فكراً جديداً لايتصل بالماضي . والمتابع للمشهد السياسي العراقي بدأ يتكون لديه فهماً حول الأقطاب والحركات العاملة في المشهد السياسي وعلى ضوء هذا الفهم سنخلص الى أختيار الأفضل والأنسب , في الثلاثين من نيسان المقبل , ولولا تلك الفوضى التي طغت على المشهد السياسي سابقاً لما كان لنا أن نميّز الأجدر مستقبلاً .. أو على أقل تقدير تحصيل فهم لكل حركة وأتجاه سياسي .

اما دعاة التيأيس , وتسفيه كل ماجاء بعد تحرير العراق من الديكتاتورية الدموية البعثية . عليهم أن يبتعدوا عن هذه الأفكار الشاعرية التي لاتنتمي الى الواقع والتي توبخ الديمقراطية وتمجد للديكتاتورية مستغلين سذاجة البعض الفكرية , وحاجاتهم المعيشية . لينطلقوا مشككين ناثرين على الرؤوس أنواع الأكاذيب والتخويف . التي بدأ الزمن ينيطها عن الأفهام . ونستطيع أن نجلب مثلاً من الواقع الراهن حول هذه النماذج المأيسه للشعب والمشككه دوماً - من خلال مقولتها المعروفه والتي تعد أوضح دليل على - بعثيية - مايدور في الرمادي والفلوجة - بأن ليس ثمّة وجود لداعش في تلك المناطق !!
ويقترن هذا النفي برفع - داعش - العلم البعثي الصدامي - فما العلاقة بين - داعش والعلم البعثي القديم , وتقولات البعض بعدم وجود - داعش - ... سؤال حري بكل عراقي أن يتأبطه في يوم الأنتخاب القادم . فما العلاقة العضوية بين من يطالب بسحب الجيش ونفي لأي وجود لداعش وتبني داعش العلم البعثي القديم ؟ هذه نقطة الحقيقة والمكاشفة !

لنتذكر جميعاً وهي مسؤوليتنا الوطنية أولاً وأخيراً _ لأن المواطنة لابد أن تكون عن طريق الحب والأنتماء العاطفي , لا عن طريق الواجبات المفروضة والأنتماء الجغرافي فقط . أو الكسب المادي أو الموقع الأجتماعي . بل الحب للوطن هو المحرك لكل شعور وهو الرابط الأمثل الذي ينبغي أن يربطنا بالعراق .
حيث أنه من المؤكد أننا لانستطيع أن نقارن بين - الواقع العراقي الآن - وبين الواقع الماضي الذي كان يشهد أنحطاطاً أخلاقياً وتعسفاً وغابت عنه العدالة كلياً . أذ يقيناً أننا لن نلمس أي تطابق أو توافق بين - مابعد 2003 - مقارنة بحكم البعث البائد .

وهذا الفهم لابد أن يعزز بممارسة كي يكون هنالك تلاحماً بين الشعور والعمل , وهذه الممارسة تتجلى اليوم في صراع الحق الذي تمثله الحكومة والجيش ضد - بقايا العهد البعثي السابق . وكذالك في مسؤوليتنا للتوجه الى أن نختار في الثلاثين من نيسان من هو يمثل أشد الخصوم لبقايا ذاك العهد البائد . وقنوات أعلامية معروفة بتشددها ضد العملية السياسية الراهنة بيد أنها قدّمت لنا كعراقيين خدمة مجانية من خلال تقديمها النموذج الأمثل والأصلح ..
جدلية معروفة ,, كلما أزداد كيل التهم والأحاديث حول شخصية ما أو كيان سياسي معين من قبل خصوم مبدئيون للعملية السياسية مابعد 2003 - أنها شهادة بأنه الأكثر تأثيراً والحائل الأقوى دون تحقيق مخططاتهم بالعودة الى الحكم مرة أخرى ..

وهذا الكيان السياسي هو - دولة أتلاف القانون _ وهذه ليست دعوى بلا دليل أو هي في الواقع مجرد فكرة رمينا بها في الظلام قد تصيب وقد تخطئ , بل هي واقعٌ عشناه بكل تفاصيله - الحكومية والبرلمانية . وفي مناسبات دينية ووطنية . منطلقين من شعار ( أعرف الحق تعرف أهله )
أليس الحق يكمن في دخول الجيش والأجهزة الأمنية لحماية الناس وطرد الأرهابين الى درك جهنم أو من حيث جاءوا ؟
أليس الحق يكمن في بناء مؤسسات العراق التحتية لاسيما مناطق الجنوب والوسط ؟
أليس محاسبة أقليم كردستان على النفط يعد حقّاً ؟
أليس التمسك بوحدة الأرض وطرد فكرة التقسيم حقاً وطنياً ؟
واحدة من تلك تقودنا بقوة الدليل نحو تشخيص من الذي سيكون الأمثل لقيادة العراق في المرحلة المقبلة لأستكمال مشروعه الوطني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة