الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجوه ذات الوجوه

اياد البلداوي

2014 / 2 / 3
الادب والفن



الوجوه ذات الوجوه

أينما ذهبت...
مهما تغربت...
ابتعدت...
هربت...
الوجوه ذاتها
كل العيون غادرة زائفة
نظراتها...
سحرها...
حتى الرموش زائفة زائفة
ابتسامة صفراء...
تخفي بينها قاذورات الماضي
ألم الضحايا...
قفار الشوارع...
صور متناثرة مخيفة
وإن تغيرت الوجوه فالعمق أسود
كريه...
يضج بالأحقاد
وجوه صفراوية اللون
وأنا...من أنا؟؟؟؟
من أكون بين هذا الجنون
كم حلمت بالبياض
الهدوء...
السلام...
عملة نادرة لم ندركها
كم حلمت بالنوارس
الدفء...
كم حلمت بفراشة ترتشف رحيق زهرة
بحرية دون ألم
لبلبل يشدو أنغامه فوق أغصان الشجر
دون صياد قاتل
أين تلك العيون السود الساحرة
سمرة عشتار
جمال زنوبيا
أين عاشقتي الجميلة
أين الحكايا وألدواوين
أين أحلام السنين
آآآآه يا أمل الضائعين
اسرقني بعيدا هناك....
عند الأفق البعيد
حيث العشق...
الحب...
الألفة...
الحضن الذي يلفني بدفئه المعهود
كحضن أمي في ليلة شتاء قارصة
حضن الأجنّة في رحم عاشقة
آآآآه يازمن البلادة
قصور...
عمارات...
أبنية مخيفة مشيدة
وعيون ناعسة يابسة متجففة
ترمق الألق بخوف يأكلها الجوع
وأعمار تضيع بين وحوش عيونها حارقة
ماذا جنيت...؟
أيها الجوّال في البقاع
إنه القرار...
الحب...
أتمسّكه ويتمسّك بي
قسما سأنظف الوجوه
من صدأ الزمن
لتنصع بياضا ناصعاً نبتغيه
سأزيل القمامة
وسأزرع سنابل الحنطة
وأشجار وزيتون
وحبيبتي...
تسابق النوارس بعشقها الوردي
تصرخ من بعيد...
هنا حبيبي...هلمّ
تغير العالم
وأختلفت الوجوه
ليحل السلام وتتفتح الورود من جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس