الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلسوف الثورة

عدنان الأسمر

2014 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



أطلقة بعض الجهات على الرفيق نايف حواتمة فيلسوف الثورة الفلسطينية وهو كذلك حقا وقد تصادف لقائي به أول مرة في إحدى منصات حضور المشاركين الاحتفال والعرض العسكري للجيش الأحمر بذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية في الساحة الحمراء في موسكو عام 1979 وقد أشار لي المرافق أن الرفيق نايف يقف بجانبنا إلا أنني لم أتحدث معه ففي تلك الأيام من أنا لكي أحادث القائد القومي والأممي الكبير نايف حواتمة وقد التقيت به شخصيا في عمان بدعوة من الرفاق في حزب حشد واستمتع له في مجمع النقابات وفي بلدة الفحيص .
إن الرفيق نايف حواتمة هو مفكر فعلا وعلى درجة كبيرة من الثقافة الواسعة والمتنوعة مما يجعلنا نتطلع إلى إبداعات فكرية تجيب على أسئلة الواقع الراهن وفي مقدمتها الإطار الأيدلوجي لقوى التحرر العربي في ظل انهيار البرنامج الاشتراكي والقومي والموقف من البرجوازية الوطنية العربية الحاكمة والدولة القطرية سيما أنها فشلت في تحقيق الآمن القومي العربي والتنمية البشرية والتحول الديمقراطي وممارسة النخب الحاكمة أبشع أساليب الفساد والاستبداد وقهر الشعوب وما هي الأساليب المناسبة للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني وانتشاله من حالة المراوحة والتراجع وما هي الأدوات الضرورية لتفعيل دور الجبهة الديمقراطية واليسار الفلسطيني لكي يتمكن من القيام بدور محوري قادر على تقديم البديل وفرض وقائع على الأرض وهل التمسك بالموقف من السلطة ما زال صالحا أم المطلوب صياغة برامج تساعد السلطة على الصمود .
وفي ظل ما تشهده دورة التاريخ الراهن للأمة وخاصة خصور نهج التكفير والقتل وإباحة الدماء والأعراض والممتلكات وتفكيك البنية الاجتماعية وتنشيط الطائفية والمذهبية والإقليمية والعرقية هل المطلوب الوقوف بصمت والتشفي واعتبار ذلك فرصة لبيان الأحقاد وتصفية الحسابات أم المطلوب التصدي لذلك والوقوف مع الدولة واستقرارها ووحدة شعبها باعتبار ذلك احد الوسائل الإستراتيجية للتصدي للمشروع الصهيوني والدفاع عن فلسطين وخاصة إن ما يجري في (اليمن والعراق وليبيا ومصر) واضح جدا .
وفي المسألة السورية عمق فلسطين الاستراتيجي وألاعب الحاسم في الجيوستراتيجية هل نوافق على التغيير بواسطة أدوات أمريكا وبندر بن سلطان دون التحاكم إلى شرع الله بهدف تأديب النظام وتربيته لخلافاتنا السابقة معه أم المطلوب الدفاع عن الدولة السورية باعتبار ذلك المهمة المباشرة أمام القوى التقدمية والوطنية وخاصة أن الرفيق نايف حواتمة يعرف أن سوريا فتحت المقرات والمعسكرات وقدمت خبزها وياسمينها لكافة ممثلي فصائل حركة التحرر العربي والرفيق نايف أمضى وقتا طويلا في شوارعها وأحيائها ومراكز تجمع المثقفين من مقهى الروضة وهافانا إلى مطعم الذواق وأخيرا هل اليسار الفلسطيني قادر على الإجابة عن الأسئلة الإستراتيجية الراهنة أم سيكرر يمينية اليسار وتذيله وتبعيته ويظهر عجزه مجددا وعدم قدرته على النهوض وغرقه في الحيرة والجملة اللفظية الثورية والانتهازية وترك اليمين يمارس يساريته أو يمينيته متى شاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا