الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدّمة - بؤس اليسار الإصلاحي التونسي : حزب العمّال التونسي و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – نموذجا

ناظم الماوي

2014 / 2 / 4
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مقدّمة - بؤس اليسار الإصلاحي التونسي :
حزب العمّال التونسي و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – نموذجا

لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !
( عدد 18 / جانفي 2014)
ناظم الماوي
بؤس اليسار الإصلاحي التونسي :
حزب العمّال التونسي و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – نموذجا
( العدد 18 / جانفي 2014 متوفّر للتنزيل كاملا بنسخة بي دي أف بمكتبة الحوار المتمدّن )
مقدّمة العدد 18 :
التهجّم على أشخاص ليس ديدننا و لا هو من مبادئنا وسلوكاتنا ، أمّا أن نمارس النقد و نننقد الخطّ الإيديولوجي و السياسي الذى يتبنّوناه أشخاص و ينشرونه و يدافعون عنه فهذا من حقّنا الذى لا نتنازل عنه لأحد وهو فضلا عن ذلك جوهر خطّ نشريتنا و أساس وجودها . المسألة فى عمقها ما هي بمسألة شخصية و إن عمل الكثيرون على تقديمها على ذلك النحو ، و إنّما هي مسألة صراع على الجبهتين النظرية و السياسية نخوضه من أجل نشر خطّ إيديولوجي و سياسي شيوعي ماوي ثوري و دحض الخطوط الإيديولوجية و السياسية الرجعية عامة و التحريفية خاصة و فضحها فمثلما قال لينين فى المنارة العظيمة " ما العمل ؟ " إمّا إيديولوجيا برجوازية و إمّا إيديولوجيا بروليتارية . و نحن نتغيّى مقاتلة الإيديولوجيا البرجوازية فى شتّى تمظهراتها و نعمل قصارى جهدنا لإعلاء راية الإيديولوجيا البروليتارية خدمة للثورة البروليتارية العالمية وهدفها الأسمى الشيوعية على النطاق العالمي .
ومثلما يعبّر عن ذلك عنوان نشريتنا " لا حر كة شيوعية ثورية دون ماوية ! " ، لإيجاد حركة شيوعية ثورية نحتاج إلى نظرية ثورية هي الماوية بما هي المرحلة الثالثة فى تطوّر علم الثورة البروليتارية العالمية ، الماوية التى أهال عليها الرجعيون و التحريفيّون جبالا من التراب و شوّهوها أيمّا تشويه . و الماوية اليوم ، عالميّا ، إنقسمت شأنها فى ذلك شأن جميع الأشياء و الظواهر و السيرورات و أفرزت خطّا ماويّا ثوريّا و خطّا ماويّا دغمائيّا و الخلاصة الجديدة للشيوعية هي التى تمثّل بجلاء الماوية الثورية و بالتالي تمثّل شيوعية اليوم ؛ و قد سبق لنا فى كتابين متتاليين ، أن شرحنا بكثير من التفصيل مدى صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي الذى تجسّده و تطوّره و مدى تهافت نقادها من الماويين الدغمائيين ( و غيرهم ).
و عليه ، فى هذا العدد من نشريتنا الذى نخصّصه لمزيد نقد تحريفية كلّ من حزب العمّال التونسي و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد - نقدا علميّا قائما على المادية الجدلية و التاريخية و التحليل الملموس للواقع الملموس ( و لوثائق معيّنة لهما ) ، الأسماء المذكورة فى النصوص غير معنية بتهجّم شخصي البتّة بل ما تتعرّض له سهام نقدنا هو خطّها الإيديولوجي و السياسي و إن هي هاجمتنا هجومات شخصية و بصورة مباشرة و مفضوحة و إستعملت أحيانا أبشع النعوت فى الحديث عنّا أو إلينا . و بالمناسبة على حدّ تعبير لماو تسى تونغ ، نحن لا نخشى النقد لأنّنا ماركسيون و لذا أعمالنا أمام الجميع و من يرغب فى نقد مقالاتنا و كتبنا فلينقد و لن نهاجمه شخصيّا أبدا و نتعهّد بالتفاعل الإيجابي معه بالإستفادة من أفكار و منهج صحيحين قد نعثرعليهما فى نقده فنصحّح أخطاءنا أو نتعلّم جديدا ولا مشكل لدينا فى ذلك ؛ أو بتكريس حقّنا فى الردّ لإجلاء الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب تعبير شهير للينين .
ويعزى إهتمامنا من جديد بهذين الحزبين ببساطة إلى كونهما يعدّان نفسيهما بصورة أو أخرى شيوعيين و الحال أنهما ماركسيين مزيّفين و هما يلجآن إلى خطاب إيديولوجي و سياسي مضلّل للمناضلين و المناضلات ، فى ظاهره ثوري و فى باطنه إصلاحي لا يتفطّن إلى إصلاحيته سوى من له دراية كافية بتاريخ والحركة الشيوعية وواقعها محلّيا و عالميّا و المطّلع عن كثب على الصراعات الدائرة على الجبهات النظرية و السياسية و الملمّ بعلم الشيوعية و يطبّقه عمليّا . و فضح التحريفية كفكر برجوازي بشّتى أشكالها وفى المقابل نشر الخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح و الثوري ، من أوكد واجبات الشيوعيين الحقيقيين و لا بدّ من القيام بهذا الواجب سواء كنّا صلب منظّمة أو حزب أو ضمن الحركة الشيوعية بصفة عامة .
لقد بثّ هذان الحزبان الماركسيّان المزيّفان الأوهام البرجوازية و نثراها يمنة و يسرة لسنوات عدّة . و ما حصل فى السنوات الأخيرة ضمن تجربة الجبهة الشعبية أو خارجها خير دليل على ذلك . فالأوهام الديمقراطية البرجوازية و الأوهام بصدد طبيعة دولة الإستعمار الجديد و طبيعة بعض الأحزاب الرجعية و طبيعة دور البيروقراطية النقابية ... ، جميعها جعلت الجبهة الشعبية تمارس الإصلاحية فى أجلى صورها ، طبعا لمن له عيون ليرى و أذان ليسمع ، لا لمن يسلك سياسة النعامة ؛ و تتذيّل للقوى الرجعية و تصبغ الشرعية مرارا و تكرارا على حكومات الإسلاميين الفاشيين ، أعداء الشعب و النساء و عملاء الإمبريالية ؛ و فى النهاية تخدم ، شاءت ذلك أم أبت ، إعادة هيكلة دولة الكمبرادور- الإقطاع المتحالفين مع الإمبريالية العالمية و ترميمها . و عقب تلاعب القوى الرجعية بهذه الجبهة الإصلاحية و إستغلالها و تمرير أجنداتها بإشراف الإمبريالية العالمية و خدمة لها ، نلاحظ الآن مدى تهميش الجبهة إيّاها و تشكّل ملامح التحالف الحكومي القادم الذى نستشفّه من مواقف السبسي و تصريحات الطيّب البكّوش الأمين العام لحزب نداء تونس .
فى ثنايا هذا العدد من نشريتنا ننهض بمهمّة مزيد فضح التحريفية و الإصلاحية و نعرض مبادئ الشيوعية الحقيقية ، الشيوعية الثورية علّنا نساهم فى كشف الحقائق التى قال عنها ماو تسى تونغ : " على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة ، تتفق مع مصلحة الشعب. وعلى الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم، فالأخطاء كلّها ضد مصلحة الشعب ". ( ماو تسى تونغ- 1945)
و فى سياق معارضة الدغمائية و البراغماتية و الأداتية ، أعرب بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية الذى صاغ الخلاصة الجديدة للشيوعية إثر عشرات السنين من البحث و التنقيب فى التجارب الإشتراكية للبروليتاريا العالمية بمكاسبها كجانب رئيسي و أخطائها كجانب ثانوي و كيفية إنجاز ما أفضل مستقبلا عن أن :
" كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية ".
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
و مقالات هذا العدد هي :
1- الحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد - و حزب العمّال التونسي وجهان لعملة إصلاحية واحدة.
2- حزب العمّال " الشيوعي " التونسي : سقط القناع عن القناع عن القناع.
3- حزب العمّال " الشيوعي " التونسي : سقط القناع عن القناع عن القناع (2).
ردّا على تعليق لعلي البعزاوي على مقال " حزب العمال" الشيوعي" التونسي : سقط القناع عن القناع عن القناع " .
4- إصلاحية الحزب الوطني الإشتراكي الثوري : الخلل و الشلل .
5- مغالطات كبيرة فى مساحة صغيرة من أحد قادة الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد .
6- إغتيال محمد البراهمي وضرورة نبذ الأوهام الديمقراطية البرجوازية .
لنلحق الهزيمة بالإسلام السياسي و بدولة الإستعمار الجديد برمتها .
7- تونس : نظرة ماوية للنضالات الشعبية .
8- وفاة نيلسن مانديلا و نظرة الماركسيين المزيفين البرجوازية للعالم .

جانفي 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا...اليمين المتطرف في الصدارة | #غرفة_الأخبار


.. الشرطة الإسرائيلية تصد متظاهرين يطالبون الحكومة بعودة المحتج




.. اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائ


.. اقتصاد فرنسا رهين نتائج الانتخابات.. و-اليمين المتطرف- يتصدر




.. كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة الس