الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و بعض التخاذل عنصرية_الشامية_

شوكت جميل

2014 / 2 / 5
حقوق الانسان


تفضل موقع الحوار المتمدن الكريم بنشر مقال لي بتاريخ 14/9/2013 ،بعنوان"و بعض التخاذل عنصرية_دلجا_"،و يبقى المقال كما هو،و يبقى الحديث البغيض كما هو، من الزاوية الحمراء إلى الكشح... إلى إمبابة،إلى كنيسة القديسين،فالماريناب،فماسبيرو،فدلجا، فالوراق..و الأن قرية الشامية..يختلف الزمان و يتبدل المكان،و يلبث حال أقباط مصر على ما هو عليه من معاناة،و ضياع كامل للمواطنة،يختلف الزمان و يتبدل المكان،و الأمن كما هو لا يأتي إلا بعد إنتهاء الفاجعة،رغم علمه المسبق بأسابيع ببلاغات رسمية،يتغير كل شيء و يظل الوطن ضنين يضيق بأصحابه،ما أثقلها من كلمات على اللسان و القلب....فإلى المقال القديم الحديث كأنه الديمومة:

إلى قرية دلجا،وكل قرية مثلها سمعنا بها أو لم نسمع...
و إلى أنظمة و أناسٍ مولعة بحقوق الكلاب المسعورة و الذئاب ..و لا ترى الحملان التي تُنحر،على بعد أشبارٍ منهم..و تكاد تغمر دماؤها أحذيتهم،...صيحةٌ وأعلم انها صيحةٌ بوادٍ و نفخةٌ برماد!.
........

مواطن:يا من له على هذا الوطن السلطان..الآن.
السيد ر:لبيك؟

مواطن:يا من جئتنا بعد الطوفان
وقد كنَّّا الطوفان ..فأغرقنا الأشرار
و قلنا قد عم الوطنَ .. سلامْ
أ تَذكرْ؟

السيد ر:أتَذَكَر.. بكل تأكيد
يا أخلص من كان.. وأصدق من كان..

مواطن:فما لي أراك وحدك خلف الأسور..
كم هي عالية الاسوار..
هل تترك وطنك للنار..
من بعد الطوفان؟
أ تذكُر كيف تعاهدنا؟..
أن نزرع هذي الارض من بعد الطوفان..
بدل البغضة شفقه..
و بدل الشوكة زهره..
فنجني من كَرْم الحرية و العدلِِ.. نبيذ الأنسان؟
و الآن..أتذكر حقاً؟!

السيد ر:ماذا دهاك؟و أي شيءٌ قد جرى؟

مواطن:أمَا ترى؟!
يا سيد قد ..نهبوا الدار!

السيد ر:فلتصبرْ

مواطن:يا سيد قد أحرقوا بساتين الكرم!
السيد:فلتصبر
مواطن:يا سيد..حتى دُور الربْ
السيد ر:فلتصبرْ ..طوباك

مواطن:طوباي..وكيف؟

السيد ر:قد ابهرت جميع القرية..
وغدوت رمزاً في الوطنية..
لم تلجأ لغريب عن القرية..أو تستنجد كالأرذال.
ما أنبلك!

مواطن:مثلي لا يفعل هذا ..فتراب القرية دمي..مثلي لا يفعل

السيد ر:فلتصبْر ..هذا طريق النبلاء.
مواطن: لكنك يا سيد... تملك كل اسلحة القريه
و لديك بنادق..و سيوف..
و لديك من الخفراء ألوف..
السيد ر:ماذا تعني؟!

مواطن:مَن يقتل ذئب القرية.. إن لم تفعل؟
ولماذا الأيدي المرتعشه؟
الا حين تَحِين مصافحة القَتَله!

السيد ر:لا ..ليس الدماء..

مواطن:ولِمَا؟

السيد:كل الدنيا لا تعدل قطرة دمْ

مواطن: إن كان دم القاتل عندك يعدل كل الدنيا..
فأين دم المقتول؟!

السيد ر: "مثله لا يقتل في مثلك"..هم...هم ..
هم ذوي القربى.

مواطن:قد قتلوا الصبية و الأبناء.
يا سيد...ألديك أبناء؟

السيد ر:نعم

مواطن:كيف شعورك حين ينزع منك فيقتلْ
أبنٌ أو إبنه؟
أتصافح كف القاتل؟

السيد ر:ماذا تقول!
ما أبعد هذا الفرض
أنت لست أنا..و أنا لست أنتْ

مواطن:الآن..فَهِمتْ!

السيد ر:فلتصبر لا تتبرم..

مواطن:إلى متى؟

السيد ر:حتى آخر قطرة دم

مواطن:حتى آخر قطرة دم؟!

السيد ر:لا تقلق..
سأرد جميلك في نعيك..
و سطرين على شاهد قبرك..
وفي التاريخ سَيُذكر..
ها هنا يرقد رمزًٌ..
وطنيٌ قد ضحى بنفسه.

مواطن:أحقاً؟ستكتب؟

السيد ر:بكل تأكيد..بل أقسم بالله العدل.

مواطن:لا أظن..فمثلك لا يكتب التاريخ.
فلتبق خلف الأسوار..
كم هي عالية الأسوار..
و لتترك وطنك للنار... من بعد الطوفان
مثلك لا يكتب التاريخ.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. South Korea must do more to support LGBTI rights and legalis


.. اعتقال سوري هاجم السفارة الإسرائيلية بزجاجة مولوتوف في بوخار




.. جدل في العراق عقب إعلان الأمم المتحدة إنهاء مهمة (يونامي) نه


.. الإعلام الحكومي: توقف المساعدات يعني حكما بالإعدام على سكان




.. الأونروا: التهجير القسري دفع نحو مليون شخص للفرار من رفح| #ا