الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاهة -الإعلام المصرى- .. فى زمن العوالم !!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


** لا شك أننا أصبحنا نعيش فى زمن العوالم .. بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. الصحافة – القنوات الفضائية المصرية والخاصة – مواقع التواصل الإجتماعى على صفحات الإنترنت ، وما يتم تداوله عبر الفيس بوك !!..

** نشر خبر على صفحات بعض المواقع الإلكترونية أنه تم ضبط الإعلامى "شريف مدكور" فى إحدى شقق الشذوذ الجنسى ، وبالطبع إنتشر الخبر كالنار فى الهثيم ، ولم يكلف أحد نفسه ببحث أصول الخبر ، أو التحرى عن صحته .. فالجميع يسعى لنشره حتى يحصدون بنط فى قراءة الخبر أو علامة "share" !!..

** بالطبع .. الخبر كاذب ومغرض بكل المقاييس ، ومن سعى إلى نشره هو إنسان سافل ، وقذر .. ولكن مغزى الخبر وسر نشر هذه الإشاعة أن الأخ "شريف مدكور" الذى إعتاد أن يقدم بعض برامج المأكولات ، قام بتسجيل حلقة ضمت العديد من جمهوره ، وقدموا حلقة للإحتفال بالمشير "عبد الفتاح السيسى" ، وقام بترديد الأغنية الشعبية الجميلة للفنان "مصطفى كامل" تسلم الأيادى ، فكانت المكافأة من المخبولين والمعتوهين شباب الإخوان الإرهابيين ، هى إطلاق هذه الإشاعة لتتلقفها بعض المواقع التافهة سريعا ، مما إضطر الإعلامى "شريف مدكور" إلى تكذيب هذا الخبر على قناة "صدى البلد" ، من خلال برنامج الإعلامية "رولا خرسا" ..

** خبر أخر تم تسريبه عبر بعض المواقع الإلكترونية أن الرئيس "عدلى منصور" يجتمع بشباب ثورة 25 يناير ، وثورة 30 يونيو .. لبحث خطة خارطة الطريق ، وتفعيل دور الشباب فى المرحلة القادمة .. وعادت الرئاسة لتكذب الخبر جملة وتفصيلا .. وإن كان الخبر مسرب من قبل الأخ "أحمد المسلمانى" وهو صاحب المبادرة ، ولكنه نسبها للسيد المستشار "عدلى منصور" رئيس الدولة .. ليوهم الكثيرين بأهمية هذه اللقاءات والتى يدبرها ويخطط لها المسلمانى بنفسه ليروج لشباب 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، والوطنية للتغيير ، ومن يطلقون على أنفسهم ثوار .. ولأن هذا الدور الذى يلعبه المسلمانى هو دور مخرب ، ومرفوض من الشباب المصرى .. لذلك فهو يلجأ إلى مواقع التواصل الإجتماعى لنشرها وسرعة تداول الخبر ..

** أخبار أخرى عن السيسى .. السيسى هايرشح نفسه .. السيسى لن يرشح نفسه .. السيسى لم يعلن بعد .. ويظل الخبر يتداول وينطلق الخبراء والمحللين السياسيين ، وكل يدلو بدلوه .. والهيافة طالت الجميع .. والتكهنات تنطلق هنا وهناك .. ونشر الإشاعات ، ماذا لو لم يترشح السيسى ؟ .. هل البديل هو الفريق "أحمد شفيق" أم اللواء "مراد موافى" أم الفريق "سامى عنان" .. بل وصل البعض أنهم يفضلون بقاء المستشار "عدلى منصور" فى منصبه .. وللأسف كل الخيارات المطروحة لا صحة لها ، ولكن ماذا يفعل إعلام ومواقع هايفة وتافهة إلا إلتقاط أى خبر عن تحركات المشير "عبد الفتاح السيسى" لدرجة تجعل البعض يصاب بالقرف والإشمئزاز ..

** وللأسف .. هذه المواقع والصحف الإلكترونية التى يبدو أنها تعمل لصالح الإخوان أو الأجندة الأمريكية الصهيونية .. تجاهلت الخبر المنشور ببعض الصحف ، والذى تناوله الإعلامى "أحمد موسى" على قناة التحرير منذ يومين ، عن قرار ملك السعودية "عبد الله بن عبد العزيز" بتوقيع أقصى عقوبة على أى أفراد ينتمون للجماعات الإرهابية فى المملكة العربية السعودية ، وكأن حال سبيلهم يعلنون غضبهم من قرار ملك السعودية .. وكأن حال سبيلهم يتمنون الخراب لمصر ، وعودة حكم السافل والجاسوس والإرهابى محمد مرسى العياط ..

** وهذا ما نقرأه على معظم التويتات .. فتارة نقرأ تويتة للإرهابية زوجة الإرهابى "خيرت الشاطر" .. وهى تدعى على الجيش وتطالب ميليشيات الإخوان ومنظمة حماس الإرهابية بمواجهة الجيش المصرى ، ثم تدعو عدم معرفتها بما تم نشره .. وتويتة أخرى للإخوانى "جمال عيد" على حسابه الشخصى ، وهو يسب كل نساء مصر .. هذا المعتوه الإخوانى الحقوقى ، وهو يقف مع الجماعات الإرهابية والمؤامرة الصهيونية فى خندق واحد منذ نكسة 25 يناير ، وهدفه إسقاط الدولة المصرية .. لأن الوظيفة حقوقى تابع لمجالس حقوق الإنسان .. وبالطبع هاجمه البعض على إستحياء .. وذلك لأنهم شركاء فى سبوبة حقوق الإنسان .. بل المدهش أنه عندما ضبط الجيش المصرى بعض الفتيات فى خيام بالتحرير ، وقرر القضاء العسكرى تقديمهم لكشف العذرية حتى يعرف الشعب المصرى طبيعة المعتصمين بالتحرير .. قامت الدنيا ولم تقعد ضد الجيش المصرى .. رغم ضبط العديد من الخيام بها بلطجية وعاهرات يمارسون الجنس ، ويتعاطون الترامادول والبانجو وحقن الماكس .. وهذا مثبت بالصوت والصورة وإعتراف المتهمات .. ولكن ماذا نقول؟ .. وأذكركم أنه بعد القبض على هؤلاء خرج علينا الأستاذ "حافظ أبو سعدة" ، حقوق إنسان ، ونجاد البرعى "حقوق إنسان" ، ومصطفى بكرى "كاتب صحفى" ، ووائل الإبراشى "إعلامى" ، وريم ماجد ، ويسرى فودة ، ومحمود سعد ، و"عمرو حمزاوى" ، و"هالة سرحان" ، والإستشارى "ممدوح حمزة" ، والمذيعة "ليليان داوود" ، وحركة شباب 6 إبريل ، والمناضل الحمساوى "جورج إسحق" ، والأخت "كريمة كمال" ، والمناضلة الحمساوية "جميلة إسماعيل" ، والصحفية "كريمة كمال" ، والعديد ، والعديد ، والعديد من الأسماء التى أحتفظ بها جميعا .. كلهم كان هدفهم مهاجمة المجلس العسكرى وتشويه صورة الجيش .. رغم أن ما يتم إجراءه قانونى ..

** أما الأخ "جمال عيد" عندما صرح فى تويته على حسابه الشخصى بأن كل نساء مصر يحترقن شوقا لكشف العذرية .. وعندما صرح رئيس الوزراء ، بأن سر تعلق وترشيح نساء مصر للمشير عبد الفتاح السيسى هو بسبب وسامته .. لم يتحرك أحد ولم نسمع عن بلاغات قدمت ضدهم ، لأنه ببساطة هؤلاء هم الطابور الخامس ، أو الخونة ، أو العملاء الذين لا عمل لهم إلا تصيد أخطاء الجيش والشرطة لإسقاطهم .. وهذا هو دورهم المكلفين به ..

** أعتقد أن الحديث عما يتم بثه على صفحات الإنترنت والتواصل الإجتماعى يحتاج إلى الكثير من الأوراق والصحف لكشف دور هذه المواقع التى تعمل ليلا نهارا على تخريب الوطن .. ولا حياة لمن تنادى .. فلا رقابة ولا محاسبة .. ولا أى شئ رغم خطورة كل ما يتم تداوله ..

** على جانب أخر .. بالنسبة للقنوات الفضائية .. لم نعد نعرف هل هذه القنوات تعمل داخل مصر أم تنافس قناة الجزيرة العاهرة فى بث العرى والدعارة من خلال برامج أقل ما توصف به أنها الدعارة الإعلامية فى زمن الفوضى والإنحطاط واللادولة .. وهذه الدعارة لا تخص قناة إعلامية واحدة فقط ، بل تشمل كل القنوات الإعلامية على رأسهم قناة الحياة ، وقناة أون تى فى ، والشئ العجيب أن هناك إعلاميين وطنيين لدرجة النخاع ، لا يهمهم إلا مصلحة الوطن .. وفى المقابل وعلى نفس القناة يوجد إعلاميين يعملون لصالح الإخوان وأمريكا والصهيونية العالمية ..

** أما الصحافة فحدث ولا حرج .. ففى الجريدة الواحدة نجد الكتاب الوطنيين الشرفاء ، ونجد أيضا العملاء وشباب 6 إبريل وكتاب من الإشتراكيين الثوريين .. فأصبحنا نقرأ لأحد شباب 6 إبريل ، ويدعى طارق الخولى وإسراء عبد الفتاح ومصطفى النجار وزياد العليمى ، وجميلة إسماعيل .. ولست أدرت متى بدأ هؤلاء الكتابة ، بل قرأنا مقالات لأحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل ، وأحمد دومة ، وعلاء عبد الفتاح ، ونوارة نجم ، وأسماء محفوظ .. ألا يعتبر هذا زمن المسخ والفوضى والدعارة الإعلامية ..

** فى نفس السياق .. يتم نشر صور للسيارة المفخخة التى تم تفجيرها بجوار المتحف الإسلامى ، وأمام مديرية الأمن .. ثم تنطلق الإشاعات بأن البعض من العاملين بالداخلية هم من فجروا مديرية الأمن ، ونصدق ويصدق البلهاء هذه الأكذوبة التى تم تداولها فى بعض المواقع أو الصحف بأن هناك خلل جسيم داخل وزارة الداخلية ..

** والحقيقة أنه بالفعل كانت السيارة موجودة فى موقع الحدث ، ليس من الساعة الواحدة صباحا ، ولكن منذ الساعة العاشرة مساء ليلة التفجير ، لضمان عدم تعرفها لأى كمين ، وتم تصوير السيارة من فوق أحد أسطح العقارات القريبة من مبنى مديرية الأمن فى أوضاع مختلفة .. وإذا كان هناك تصور فى البحث عن الجناة ، فالفعلة الحقيقيين متواجدين فى إحدى العقارات بجوار مبنى مديرية الأمن .. وقبل تفجير السيارة بدقائق معدودة ، تم تحريك الموتور لتسير بضعة أمتار بعد أن راقبوا الموقف جيدا أمام المديرية ..

** المدهش أن ما يتم نشره الأن فى المواقع الإلكترونية أو ما تم نشره بالصحف هو سذاجة إعلامية ، وسذاجة أمنية .. فلا يعقل أن يتم تفخيخ السيارة بعيدا عن محيط المديرية ، ولا يعقل أن يتم نقل المواد المفجرة ، ووضعها فى السيارة إلا بعد نقلها من أحد العقارات المجاورة لمبنى المديرية .. ولكن صدقنا ما يتم نشره بالمواقع الإلكترونية ، ومواقع التواصل الإجتماعى لتنقله الصحف فى سذاجة وبلاهة منقطعة النظير ..

** حقا .. إنه زمن العوالم .. ولا عزاء لوطن فقد بوصلته فى زمن الفوضى .. فماذا تبقى فى الوطن الأن ؟ .. سؤال لا نجد من يجيب عليه !!!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما رصدته كاميرا شبكتنا داخل مستشفى إماراتي عائم مخصص لع


.. تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه الرئيس الإيراني الجديد في العل




.. وفود إسرائيلية وأميركية في مصر.. هل الاتفاق بشأن هدنة غزة با


.. مراسلتنا: قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي حانين وعيترون ج




.. 5 مرشحين يدعمون القضية الفلسطينية فازوا بمقاعد في مجلس العمو