الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهاد النكاح السياسي عند - متحدون

حسين الشويلي

2014 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ليس ثمّة أداة لكشف العذرية أوضح من تصريح النجيفي الأخير ( القاعدة تعترض على الجيش الشيعي ,ويعني الجيش العراقي ) .
قد يتسافل الفرد ويصل الى أسفل دركات الحضيض حتى يستقر في قاع القذر والنتن النفسي والفكري . لكن مهما أخذت بنا مخيلتنا نحو مديات لسبر هذا الحضيض , فسوف تتوقف كل المقايس عند متحدون .

سوف أطرح سؤال , أيهما أفضع - المتاجرة بالجسد كما " العواهر " أم المتاجرة بالكرامات والحقائق والشعوب ؟
كل أصحاب الضمائر والنفوس السليمة والمحتشمة أستقذرت وأستفجعت ظاهرة - جهاد المناكحة . الذي بشّر به العريفي , وبأنه ظاهرة سلبية توصم بها كل الأجيال الراهنة ومن كل الدول والأديان والقوميات . لأن كرامة المرأة لابد أن تكون بمأمن من الخداع والمتاجرة مستغلين الفقر المادي أو ضحالة الفكر عند بعض النساء .
كما شرّعت منظمة الأمم المتحدة وجمعية حقوق الأنسان , بحماية الطفولة وعدم زجّها في صراعات مسلحة , كان يجب وينبغي أن تجرّم أممياً ظاهرة المتاجرة بالنساء تحت أي مسمى .

لكن أن يشاهد العالم جداول _ جهاد النكاح _ فهي حقيقة نكبة أنسانية وأخلاقية تشمل أصحاب القرارات التشريعيين والتنفيذيين .
لكن قد يكون مآل , تلك النسوة الى السجن أو القتل أو العودة الى أوطانهنّ كما فعلنّ التونسيات ذوات الحمل . وينتهى الأمر بالنسبة الى البلد الذي مارست تلك المرأة به مناكحتها .. وتنتهي آثاره السلبية بتقادم الزمن .

أمّا أن يكون " المتاجرة بالشرف السياسي , وهتك عذرية الدولة بأسم رئيس السلطة التشريعية , فأي توبة لخطيئة مورست بالعلن بطريقة فاقت كل جداول المناكحة .
لأنها ليست خطيئة تتعلق بشخص أو قبيلة , نحن أمام قضية وطن وأجيال وصراع ضد الأرهاب الأقليمي .

هنالك توصيفٌ واحد لحالات مختلفة , أرتماء النساء في أحضان عديمي الشرف والمرؤة , خيانة الأوطان بمحاولة أيقاف عجلة التطور الأمني والعسكري الذي بداهةً يفضي الى تطور وأسترخاء أقتصادي وسياسي . أستعداء طبقة على طبقة . تسمية - داعش - بالعشائر التي ضاقت ذرعاً بواقعها الخدمي والأقتصادي . كما يحرص متحدون على توصيف ما يحدث من صراع عسكري .
( وهنا توجد مفارقة مفادها * تقول متحدون أن مايحصل في الأنبار ليس أرهاباً بل أبناء قبائل يطالبو بحقوقهم ! ونرد على هذه الفرية - كل محافظات العراق تشترك بذات المعاناة , فَلَمَ أبن الوسط والجنوب لم يقطع الطرقات ويجلب كل مجرمي ومنحرفي الأنسانية للخروج على القانون وتهديد السلم الأهلي ؟ أنه دعارة ومناكحة وأن أختلفت الأساليب والطرق .

لأن الغاية واحدة وهي أرضاء الأرهابي جنسياً من قبل النساء العواهر ,وسياسياً من قبل متحدون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض