الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مالهم ومالنا
عبدالناصرجبارالناصري
2014 / 2 / 5حقوق الانسان
لم تعد الإمتيازات والفوارق الطبقية خافية على المتابع للشأن العراقي لأنها أصبحت واقعا يشعر به كل من يزور العراق وبلغة الأرقام الواضحة
أثناء السير في مدن العراق تجد إن الطريق ينقسم الى قسمين قسم للمسؤولين وهو يخلو من أية إزدحامات ويخلو من أية معوقات ممكن أن تؤثر سلبا على نفسية السادة المسؤولين الكرام أما القسم الآخر فهو للمواطنين الإعتياديين وهو عبارة عن تكسرات ومطبات وإزدحامات تمتد لمئات الأمتار إضافة الى التعامل السيئ من قبل أفراد السيطرات التي لاتشكل خطرا إلا على المواطنين العراقيين الأبرياء أما الأرهاب فيسرح ويمرح بلا أي رادع
نقترب الآن من الدخول في السنة الحادية عشر لسقوط صدام ولازلت قوانينه سارية المفعول على المواطنين ومنها بلاء " المستمسكات الأربعة " لم تستطع قادة العملية السياسية ولاالحكومات المتلاحقة أن يتعاقدوا مع إحدى الشركات لتخليص الشعب من هذا الروتين الصدامي القديم _ الجديد
لكننا كعراقيين نتفاجئ بسرعة إنجاز البطاقة الذكية للناخب !
إن هذا المشروع هو أسرع مشروع وقرار إتخذته الحكومة منذ التغيير الى الآن , لم يمر على إعلان الحكومة عن إنها سوف تنجز البطاقة الذكية للناخب الوقت الكثير حتى جاءت بها وسلمتها للناخبين العراقيين
السؤال في هذا الصدد لماذا أنجزت الحكومة هذه البطاقة بهذه السرعة ؟ ولماذ لاتنجز البطاقة الوطنية للمواطنين العراقيين التي تحتوي على كل مستمسكاتهم الثبوتية لتجنبهم البيروقراطية القاتلة التي يعاني منها المواطن
الجواب على السؤال لايحتاج الى المزيد من التمعن والدراسة لأن بطاقة الناخب فيها مصلحة الساسة ولذلك سارعوا في إقرارها إما القرارات الأخرى فهي تصب بمصلحة المواطنين فهي تبقى في رفوف النسيان وتعطل وتؤجل الى أجل غير مسمى
أما قانون التقاعد فلم يشرع إلا حينما ثبت مصالح الساسة في فقراته ورأينا كيف تعرض هذا القانون للشد والجذب والصراع والمماطلة والإنتقادات والمظاهرات كل تلك المشاهد ضربت عرض الجدار عندما تعارضت مع مصالح ساسة البلاد الجدد
من هذا نستنتج إن ما للشعب لم يشرع ولم ير النور وإن ما للساسة ينفذ وفي أسرع وقت .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق
.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري
.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو
.. بعد توقف القتال.. سلطات أم درمان تشرع بترتيبات عودة النازحين
.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما