الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش والاسلام العشائري السياسي

شلال الشمري

2014 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



رديفان ينهلان من انياب افعى واحدة ... لقد طًوع الاسلام قسراً العصبية آل امية العشائرية القومية العنصرية فترك تحت سنابك إفتاء (اهل الجهل) بدلاً من (اهل الذكر) فتحولت السلطة الى مجهريات سلطوية ، يتقاسمها غلمان مراهقون معممون وعشائريون خلت جعبهم من ابسط القيم الوطنية ، تقودهم اجندات الخارج ذات العمق والانتماء الجاهلي . يستهدفون تجمعات الصلاة لتطويعها للعقل الجمعي الاعمى الذي يلغي العقل الفردي الحر الانساني فتنشىء عقلاً جمعياً متطرفاً في مسحته العامة ينساق نحو عاطفته.
الثيوقراطية الاسلامية والعشائرية الجاهلية بالاضافة الى كونهما مؤسستين قد تجاوزهما الزمن والواقع الاجتماعي والاقتصادي ولفظا انفاسهما فانهما يتحالفان ويتحدان بهدف واحد ويستقتلان من اجله وهو اضعاف سلطة الدولة المدنية والحيلولة دون مأسسة الحكومة ، ويهمهما ان يبقى الحال كما عليه ، لكي تلجأ الحكومة اليهما في الصغيرة و الكبيرة ، و لهذا نجد ان برامج الدولة و استراتيجيتها الاقتصادية و السياسية و العسكرية و الخدمية تلوك بها السنة جاهلة لاتقف وليس لها من حظ على الحد الادنى من التعليم المدني او الديني ممن اطلقوا على انفسهم علماء و شيوخاً وهم الى ائمة الضلالة اقرب والى ائمة الهداية ابعد مايكون.
لم تعد المؤسسة الدينية السياسية فاعلة في المجتمع والدليل لجوؤها الى استثمار الطقوس و الشعائر الدينية و السلوك الاستعراضي من خلالها ، ولجوؤها ايضاً الى المؤسسة التربوية و الاكاديمية لايجاد وسط حاضن لها ، وقد عزفت على وتر زواج المتعة لدغدغة شهوة المراهقين وللرواج لمفاهيمها وايجاد موطىء قدم لها داحل اوساط الشباب الاكاديمي الجامعي.
و الان بعد عشر سنوات من الاحتلال الذي دمرالعراق تقيأت هاتان المؤسستان ما في جعبتهما من دموية وعصبية شوفينية وطائفية مقيتة ، اصبح لزاماً على المشروع الوطني اللجوء الى الطبقة الوسطى ذات الكفاءات و الموروث القيمي الوطني امراً يفرض نفسه على خيارات الناخب العراقي الذي ضاع على ايدي ووسط ضجيج هؤلاء الرعاع والغوغائية والحقبة الصدامية التعيسة.
ان اعطاء دور للمنابر الدينية التي تقع خارج السيطرة المركزية لمراجعها ودواوين شيوخ العشائر الكرتونية اتى بنتائج منفلته وخارج قبضة الحكومة بل وظفت باتجاه التخندق الطائفي و القومي العنصري.
لهذا نجد من الضروري ان تكون هاتان المؤسستان خارج اهتمام الدولة ، تتفاعلان و تنموان او تضمحلان في الوسط الاجتماعي دون تدخل منها ، لأن اي تدخل من الدولة سلباً او ايجاباً هو اما عرقلة لحركة المجتمع اوتترتب عليه حقوق مضافة تطالب بها هذه الجهات لقاء الخدمات التي تقدمها وبما انهما يجهلان رؤيا واهداف الحكومة ، فانهما قد يجرانها الى اعمال خارج التوقيتات بل خارج الاهداف و خارج القانون والدستور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف