الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام من 6 فبراير العالم يحتفل لرفض ختان الإناث

اثير منذر

2014 / 2 / 6
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


يحتفل العالم يوم 6 فبراير الحالي باليوم الدولي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) في إطار السعي لجعل العالم يعي بمدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.
وكانت الفكرة قد طرحتها ستيلا أوباسانجو في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وبعدها تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفكرة وأعلنت في مايو 2005 الاحتفال به في 6 فبراير من كل عام ، وترعاه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مع منظمة الصحة العالمية.
وختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (حسب منظمة الصحة العالمية)، هو بتر أو إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى إزالة غير كاملة أو بتر جزئي، وذلك لأسباب ثقافية أو دينية أو غيرها من الأسباب، حيث تعد تلك العادة خطرا على صحة الفتيات والنساء لما لها من آثار ضارة تتسبب في تدهور الصحة الإنجابية والنفسية للضحية.
وتؤدي هذه العادة إلى زيادة عدد وفيات الأمهات والأطفال وزيادة تعرض الفتيات والنساء للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) ، كما أن المرأة التي أجريت عليها تلك العملية تعانى من برود جنسي في إقامة علاقة جنسية طبيعية مع الرجل.
وقد بات من المعروف أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكل انتهاكا لحقوق الفتيات والنساء الأساسية ، وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين ، وتشكل شكلا وخيما من أشكال التمييز ضد المرأة.
ويتم إجراء هذه العادة على قاصرات في جميع الحالات تقريبا، وهي تشكل بالتالي انتهاكا لحقوق الطفل ، كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة.
ومناطق انتشارها قدرت منظمة العفو الدولية أن أكثر من 130 مليون امرأة في العالم تأثرن ببتر أجزاء من جهازهن التناسلي، وأيضا بدخول 2 مليون أنثي سنويا إلي الإجمالي، ويمارس ختان الأنثي بشكل رئيسي في دول أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وتعتبر مصر ذات الكثافة السكانية المرتفعة من بين أعلي الدول تأثرا بهذه الظاهرة تليها السودان وأثيوبيا ومالي وتمارس في أجزاء من الشرق الأوسط والسعودية والعراق واليمن وأيضا في أجزاء من سوريا وإيران وفي جنوب تركيا وعمان والإمارات ويمكن حصر العادة في مجموعات عرقية قليلة في أمريكا الجنوبية والهند وإندونيسيا. وبسبب الهجرة بدأت هذه العادة في الانتشار بين المهاجرين في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.
ولقد أقر مجلس الشعب المصري في يونيو 2008 قانونا يجرم ختان الإناث أصبح يعاقب من يقوم بالختان بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين وغرامة قد تصل من ألف جنيه إلى خمسة آلاف جنيه.
وفي عام 2009 تم عرض فلم عالمي واقعي لفتاة صومالية تدعى واريس ديرى تم ختنها عندما كان عمرها ثلاث سنوات وفي الثالثة عشر من عمرها اجبرها والدها على الزواج من رجل عجوز عمره يتجاوز السبعين ولكنها رفضت وهربت الى لندن بمساعدة خالها وعملت هناك عارضة ازياء الى ان اصبحت ثرية, ويصور الفلم كيف تألمت هذه الفتاة بسبب الختان واثاره عليها, وبعد معانات طويلة اصبحث ثرية ومشهورة حتى تعينت سفير الامم المتحدة لمحاربة ختان الاناث في العالم الثالث. عنوان الفلم (Desert Flower ).

وفي الختام اتمنى من الجميع ان يثقف ضد هذه العادة التي تمزق حياة وجمال المراة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم إعاقتها أثبتت ذاتها في مجتمعها وتسعى لتعليم غيرها


.. 3 شابات تحرزن جائزة الشعر الكردي للشباب




.. حرية الملونين عنوان مسيرة يوري كوتشياما


.. تضييقات ومحاكمات العمل الصحفي في تونس بات جريمة




.. الصانعة آسية جميل