الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذميح الإعلام السوري

أديب حسن محمد

2005 / 6 / 25
الصحافة والاعلام


ليس أكثر من النهفات الموجودة في الإعلام السوري الرسمي
ففي الإعلام المكتوب يتحفنا رئيس القسم الثقافي في إحدى الجرائد بمقالاته الألمعية التي تنظر إلى الأدب السوري من عين مريضة تعبر عن انتماءات الضيعة وهنا يغدو تقييم الكاتب وفق المعايير التالية
ـ الضيعة التي انحدر منها
ـ نوع كروز المتي الذي يشربه
ـ درجة التفاق وتمسيح الجوخ عنده
ورغم أنه يجاهر باحترام الرأي والرأي الآخر
فإنه لم يتورع في لقاء مع إذاعة صوت الشباب عن تكشير أنيابه عندما شارك أحد الأدباء بمداخلة
أشار فيها إلى بعض الأخطاء في مسيرة الجريدة المتعثرة
فما كان من رئيس القسم الثقافي الموقر إلا أن هاجم المتصل
واتهمه على الهواء بأنه يسعى وراء أموال النفط من خلال فوزه بالعديد من الجوائز الأدبية الخليجية..
وهذا موقف غير مستغرب من شخص إمعة
انتقل عن طريق صفته الحزبية فقط من قسم إلى قسم في الجريدة
حتى انتهى به الحال في القسم الثقافي الذي استلم رئاسته كونه حصل على العديد من الجوائز في لعب الورق وطاولة الزهر
كما نال جائزة أفضل شريب متي في القسم الثقافي حيث تسلم الجائزة
وهي عبارة عن مصاصة متي من
.التنك الخالص في احتفال حضره رفاق دربه من شبيحة الفرع الثقافي ـ عفواً القسم الثقلفي
خبر عاجل بين قوسين
صدر قانون يجيز امتلاك الأقسام الثقافية في الصحف السورية بسندات الطابو والأوراق المطلوبة هي:
ـ صورة شمسية حاسر الذوق
ـ شهادة سوء سلوك
ـ كرت توصية من إحدى معامل المنظفات
ـ طابع تعفيس

النظرية الدانتيلية
إلى ذلك أصدرت إحدى الشاعرات مجموعتها الشعرية الجديدة وأفردت شعرها ـ بفتح الشين ـ أمام الموجودين الذين سارعوا إلى إغراق الصحف السورية بمقالات خنفشارية في مديح نعومة المجموعة ورقة ملمس الورق ورهافة الإخراج وسيميائية المفردات الغارقة في أبخرة الغوايات،كما أتحفنا ادباء بسلسلة من الدراسات النقدية التي تناولت المجموعة من الناحية الدانتيلية حيث اكتفوا تأثيرات دانتيلية ما ورائية على مناخات المجموعة المخملية التي تذكر بأجواء غرف منامة العرسان الجدد...وما زالت المقالات تتواصل حتى ساعة كتابة هذا المقال
مقتطفات من زاوية أحد محرري الصفحات الثقافية(يرجى من مرضى السكري والضغط والأطفال الذين هم دون السبعين عدم القراءة تحت طائلة العقوبة القاسية وهي قراءة عشرة مقالات منتقاة من الصفحات الثقافية السورية):
..هذا وقد احتار الشعراء في وزن صياح الديك فقال بعضهم أنه على البحر الطويل فيما عارض البعض الآخر وأكدوا أنه يصيح على البحر المتدارك،أما بعض الخبثاء فقالوا أن الديك لا يصيح إلآعلى المزابل
وهنا سكت المحرر عن الكلام المباح وهرول باتجاه الباب بعد أن سرى خبر عن وصول محاسب الجريدة إلى مكتبه بعد غياب طويل في مقهى النوفرة














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر