الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة

اسماعيل جاسم

2014 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة
لو تقرأ البيان رقم واحد لثورة 14 تموز المجيدة الصادر من القائد العام للقوات المسلحة الوطنية لوجدتَ فيه الوطنية العالية مخاطبا الشعب العراقي وقواته المسلحة معلنا تحرير العراق من فساد النظام الملكي التي نصبها الاستعمار لحكم الشعب والتلاعب بمقدراته وفي سبيل المنافع الشخصية ، كما يشير البيان ذاته ان الجيش منكم واليكم فما عليكم الا ان تؤازروه ، ويشير البيان الذي قرأه الزعيم الشهيد بقسمه الغليض ببذل الدماء في سبيل الشعب العراقي .من الممكن المقارنة بين الاقوال والافعال والتمسك بالشعب العراقي والدفاع من اجل مصالحه وبين الذين جاءوا من بعده . كانت الثورة برجالها وعمالها وطلابها وكسبتها وجيشها وقومياته هم المدافعون الحقيقيون عن الثورة وزعيمها الذي بذل الغالي والنفيس من اجل بناء العراق .وفي هذه المناسبة الحزينة علينا جميعا أن نقف موقف اجلال واكرام لجميع شهداء الحركة الوطنية ضباطا وجنودا ومراتب واساتذة وطلابا نساءً ورجالاً في الرابع عشر من رمضان الموافق 8 شباط الاسود 1963 .
ونحن كعراقيين نستذكر لحظات الانقلاب وساعات الدفاع عن الجمهورية الاولى ،في كل عام وفي هذه الايام السوداء يستذكرها العراقيون خاصة البغداديون والمناضلون الذين اعتلوا مشانق المجد والخلود على ايدي جلاوزة النظام البعثي " الحرس القومي " وهم يشهرون اسلحتهم لمطاردة الاحرار من الضباط الغيارى بعد اسقاط النظام الجمهوري والتآمر عليه بدعم التيار العروبي القومي واجهاض ثورته المجيدة 1958 ، فعندما تمر هذه الذكرى يزداد العراقيون الماُ وتتفاعل معهم حكايات الثورة وزعيمها الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم الذي بقي مثال النزاهة والعمل الدؤوب وحبه العظيم للعراقيين وخاصة الفقراء الذين عانوا من وطأة الاقطاع والعبودية ولكن يد الغدر والخيانة لم تمهله لأكمال مشواره وتنفيذ برامجه التنموية والاقتصادية ، ففي عهده الزاهر تنفست مدن العراق خاصة الجنوبية من نير الاستعباد والامية والعادات والتقاليد العشائرية البالية وظهرت في عصره القوى الوطنية التي شكلت مدا ثوريا للقضاء على المتآمرين ولكن يد الارهاب البعثي الفاشستي استخدمت شتى الوسائل لاسقاط هذه التجربة الفتية . فثورة 14 تموز أو ثورة الزعيم عبد الكريم قاسم كانت المثل الاعلى لما تلى هذه الثورة من انقلابات وهي لم ترتق الى ماجاءت به من منجزات وهي الغاء الملكية وقيام النظام الجمهوري رسخت عند العراقيين مبادىء العدالة والوعي الثوري والسياسي بسبب حرية الاحزاب العلمانية ومنها الحزب الشيوعي العراقي ،و ارتفاع روح المسؤولية والتسامح واطلاق السجناء السياسيين ، منح الاكراد حقوقهم القومية وكذلك باقي القوميات الاخرى وقانون الاصلاح الزراعي وغيرها من المنجزات العظيمة التي بقيت راسخة في ذاكرة العراقيين تتناقلها الاجيال .
الانقلابيون الفاشست ، منذ بداية الثورة لم تسختدم القوة ضدهم حتى تمردوا وكانت النهاية مأساوية وقد طبق الزعيم العفو للمتامرين " عفا الله عما سلف " فأستغلوا طيبة الزعيم وعفوه حتى تمادوا على التامر ووأد الثورة
اننا اليوم مازلنا نلعن وندين ونستنكر تلك الجرائم والزمر البعثية التي عاثت بالارض الفسا د وما انفكت ليومنا هذا بعد اعتداءاتها على طالبات الجامعات والاعداديات والعوائل وزج الاف المناضلين في زنزانات الموت والتعذيب بعد اخذهم فتاوى المراجع بمطاردة الشيوعيين واستباحة دماءهم " الشيوعية كفر والحاد " مما اعطاهم الدعم والتأييد بالقتل والاعدام ، فامتلأت السجون بالشيوعيين وانصارهم ومؤيديهم ضباطا وجماهيرا حتى أصبح العراق عبارة عن سجن كبير يضم خيرة ابناء العراق ، سجن نقرة السلمان السيء الصيت وسجن الحلة وسجن الخيالة والفضيلية ومعتقل قوة السيارة ناهيك عن مفتقلات منتشرة في بغداد يشرف عليها الحرس اللاقومي .
المجد والخلود لشهداء انقلاب شباط الاسود 1963
المجد والخلود للشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم
عاش العراق في ظل دولة مدنية ديمقراطية تعددية
اسماعيل جاسم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤكد أن نيكي هيلي ليست في قائمة المرشحين لمنصب نائب ال


.. هل انهارت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس؟




.. الناطق باسم الدفاع المدني بغزة: القصف الإسرائيلي لم يتوقف دق


.. فلسطيني يوثق استشهاد شقيقه بقصف الاحتلال




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يهتفون بـ -انتفاضة- في طوكيو