الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة حماس

عدنان الأسمر

2014 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


حركة حماس
استقبل الشعب الفلسطيني وامتنا انطلاقة حركة حماس في شهر كانون أول 1987 بحماس عارم وانتزعت الحركة شرعيتها الشعبية ومركزها في الإقليم وانتصاراتها في أية انتخابات داخل الوطن بواسطة دورها المقاوم والعمليات الاستشهادية النوعية ضد الكيان الصهيوني مما وسع نفوذ الحركة الجماهيري وعزز مكانتها الإقليمية والدولية إلا أن الحركة منذ عام 2006 دخلت في أزمة بنيوية عميقة آدت إلى تغيير تحالفاتها ودورها المقاوم وتعديل في فكرها السياسي فقد انتقلت الحركة من التحالف مع سوريا وإيران وحزب الله حيث قدم لها المال والتدريب والسلاح والمعسكرات والمقرات والمعلومات الاستخبارية والخبرات العسكرية إلى التحالف مع أنظمة محطات الوقود وهي أدوات الامبريالية للتأمر على الأمة ومصدر تزويد أعداء الله ورسوله والمؤمنين وهي الإدارة الأمريكية بالفوائض النقدية اللازمة وتمكين قوى الاستعمار الجديد من نهب ثروات الأمة ودعم كل ما يضمن حماية وجود الكيان الصهيوني .
كما تعرضت الحركة إلى هيكلية تنظيمية فقد استشهد أو تمت تصفية الكوادر القيادية التي لا تمتلك مؤهلات التلاعب السياسي وإخراج الحركة من كونها فصيل في قوى التحرر الوطني الفلسطيني وهذا يفرض صياغة التحالفات الداخلية والإقليمية والدولية بما يحقق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني والانتقال إلى منظومة تنظيم الإخوان المسلمين مما يفرض عليها تحالفات وسياسات تنسجم مع الجماعة الاخوانية وتتناقض مع المصالح الفلسطينية وقد عاد الإخوان المسلمين إلى بلادهم في الإقليم العربي بفضل طائرات ودبابات الناتو وبقيادة الاستخبارات الأمريكية علما أن طارق الهاشمي شريد وراشد الغنوشي طريد ومحمد مرسي سجين .
والتحول الأخطر في الحركة هو انتقالها من فصيل ثوري مقاوم إلى فصيل سلطوي انفصالي حيث أقامت حماس سلطة في قطاع غزة وفصلته عن الضفة الغربية وهذه السلطة لا تختلف مطلقا في علاقتها مع الاحتلال عن سلطة رام الله حيث يفرض التنسيق الأمني وسيطرة الجيش الإسرائيلي على الحدود بما فيها الواردات والصادرات وحركة المسافرين ووافقت الحركة على هدنة طويلة الأمد مع سلطات الاحتلال ووقف العمليات الاستشهادية والموافقة على إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة بعد 4 /6 / 1967 ولضمان استقرار حكومة القطاع ارتكبت حماس ممارسات إرهابية وقمعية وعلاقة مع الجماهير فئوية عنصرية .
وفي ظل مشاريع التآمر على الأمة والتجزئة والتفكيك وإضعاف الدولة القطرية العربية بهدف خلق شروط قوة للكيان الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية ومشروع كيري والقوانين الإسرائيلية الهادفة لضم الأغوار وأراضي إسرائيل والتهديدات بحق القدس والأقصى والقرار الأخير ببناء 500 وحدة سكنية في القدس الشرقية وتوطين اللاجئين والتعويض على الدول المضيفة لتوطينهم ألا يفرض هذا على حماس إنهاء حالة الانقسام والانفصال وعودة حماس الثورية وواد حماس السلطوية والانسحاب من حمام الدم السوري ؟؟ ورفع الحصار عن جوعى ومرضى مخيم اليرموك .
المجد لشهداء حركة حماس والحرية لأسرى حماس وكل الاعتزاز بالمناضلين في حماس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا