الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية

اسماعيل جاسم

2014 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية اسماعيل جاسم
حينما طرحت قناة البغدادية مشروعها بحل ازمة الانبار والفلوجة بطرق الحوار والابتعاد عن لغة الدم وقرقعة السلاح وفق شروط منها ، طرد المسلحين من داخل الفلوجة والمناطق الاخرى وتحريرها من العناصر الارهابية الداعشية والقاعدة واعمار مادمرته الحرب ، كان اجتماع البغدادية برجال عشائر العراق ورجال دين في كربلاء المقدسة ، ولكن لفت انتباهي ان الاجتماع لم تحضره وجوه بارزة ورجال دين بارزين بالرغم من اجماع المجتمعين بأدانة القاعدة وداعش ولم يدينوا باقي المسلحين الذين وقفوا الى جانب الارهابيين ، على العموم مبادرة رشيدة لحل او فك فتيل فتنة طائفية ، ولكن الحكومة العراقية ومسؤوليها مع مَنْ تتحاور ؟ في وقت سابق تحاورت والتقت مع وجهاء الانبار ولكن هؤلاء الوجهاء عليهم ضغوطات كبيرة سواء من اجندة خارجية ومقاتلي داعش والقاعدة ، اضافة الى دور رجال الدين في تأليب الازمة واطلاق الالفاظ الغير مناسبة ضد خصومهم ، المطلوب من اجراء الحوار هو تسليم جميع الاسلحة الموجودة داخل الفلوجة الى الجيش العراقي ليتسنى له الانسحاب الى مسافة يحددها الاتفاق ، فكيف يمكن الانسحاب من دون الاشارة الى تسليم كافة الاسلحة المختلفة ، ففي مقابلة البغدادية مع الشيخ سعدون العبيدي الذي كان متشنجا الى حد كبير وهذا الاسلوب لايقودنا الى حوار ناجح بنتائج مقبولة للطرفين ، نحن بحاجة الى محاور جيد والالتزام بقواعد الحوار واستيعاب الاخر للوصول الى الهدف المنشود .
فالبغدادية بمشروعها الذي لم يكن بعيدا عنها هو مشروع يترقبه العراقيون بجميع اطيافهم وهو يزرع الامل للعوائل العراقية بالرغم من التفجيرات اليومية في بغداد والتي تؤكد جميع الاخبار بأن السيارات المفخخة فخخت في الفلوجة وهي تحصد ارواح العراقيين الابرياء ، فالطريق وعر وصعوبة الوصول الى ايجاد حل يناسب الجميع هو الاصعب ، اريد أن اشير أو ابدي ملاحظة بسيطة ربما تغيض بعض الشيوخ الذين لايمتلكون لغة الحوار وثقافته ، نحن بحاجة الى ثقافة الحوار وماعلى البغدادية – مجرد رأي – الا أن تعتمد على بعض منظمات المجتمع المدني التي وصلت الى الانبار منذ الاسابيع الاولى لخيمات المعتصمين وقد اثبتت جدارتها في النقاش والمحاورة واستيعاب المتحمسين والمندفعين والاعتماد ايضا على اساتذة الجامعات واهل الادب والثقافة ولم يكن فقط على رموز ملها العرافيون في اثارة الطائفية والخطابات الرنانة ، فهذه القوى اعتقد لها ثقلها الكبير ولها مواقفها الوطنية وهم الاكثر استيعابا للاخر ، ارجو من الاستاذ عبد الحميد الاعتماد على هذه المنظمات اضافة الى الشيوخ الاجلاء الذين لديهم حسا انسانيا ووطنيا وثقافة في ادارة الازمات وحرصا على الدم العراقي وحفاظا على عوائلنا سواء في الفلوجة وبغداد وباقي مدن العراق، والبغدادية اهلا لهذه المبادرة والمصالحة وفك الاشتباك ... شكرا للبغدادية لمبادرتها الجميلة ولكادرها ولحرصها ومسؤوليتها العالية وليس كل خلاف يحل بالطرق العسكرية ربما يحل ولكن بعد اراقة الدماء وازهاق الارواح ." اصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصيام " فشكرا لقناة البغدادية الفضائية ولجميع المبادرين الذين لهم مشروعاتهم لحل الازمات
اسماعيل جاسم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل وراء الاكمه ينتظر الشيطان؟؟؟؟
علي العبيدي ( 2014 / 2 / 7 - 20:05 )
لا اعتقد ان مبادره تقوم بها قناة فضائيه تصدر من مصر ويمولها تجار عراقيين مقيمين في مصر ومجموعه من العسكريين القوميين اللذين عرفنا خلال تاريخهم مقدار مايحملونه من كره لشعبنا ووطننا منذ انقلاب شباط 1963 اقول لا اعتقد ان تكون حسنة النيه وهدفها انقاذ المدنيين او ترسيخ الحكم المدني والدمقراطيه في مناطق غرب العراق
اشك ان يكون هناك وراء الاكمه ينتظر الشيطان كي ينقض على وطننا كما انقضت وحوش شباط 1963 المجرمين وادخلوا وطننا وشعبنا في جحيم لم يخرج منه لغاية الوقت الحاضر
ابدا لاتتوقعوا خيرا سادتي من البعثيين او القوميين الشوفينيين

اخر الافلام

.. ترامب يؤكد أن نيكي هيلي ليست في قائمة المرشحين لمنصب نائب ال


.. هل انهارت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس؟




.. الناطق باسم الدفاع المدني بغزة: القصف الإسرائيلي لم يتوقف دق


.. فلسطيني يوثق استشهاد شقيقه بقصف الاحتلال




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يهتفون بـ -انتفاضة- في طوكيو